الشفاعة العظمى تكون

الشفاعة العظمى تكون ، الشفاعة العظمى هي المقام المحمود ، كيف احصل على شفاعة النبي ، من هو الممنوع من الشفاعة يوم القيامة .

Share your love

mosoah

من هو الممنوع من الشفاعة يوم القيامةمن هو الممنوع من الشفاعة يوم القيامة

في هذا المقال نوضح إجابة سؤال الشفاعة العظمى تكون ؟ خلق الله سبحانه وتعالى عباده وهو أرحم بهم من أي أحد، وتنوعت صور رحمة الله على عباده في الدنيا والآخرة، ومنها الشفاعة، والتي عُرفت بأنها طلب غفران الذنوب أو التوجه إلى الله بالدعاء من أجل دفع بلاء أو نفع محتاج، وبالشفاعة يُنجي الله سبحانه وتعالى أقوامًا من دخول النار ويُدخلهم الجنة، ويُنجي آخرين من العذاب ويرفع درجاتهم، وكلمة شفاعة نفسها مأخوذة من الشفع وهو الزوج وهو مقابل للوتر وهو المفرد، وهناك نوعين من الشفاعة منها الشفاعة العظمى والتي نوضحها من خلال السطور التالية على موسوعة.

الشفاعة العظمى تكون

  • بالاستناد إلى النصوص الشرعية أُثبت وجود نوعين من الشفاعة، النوع الأول هو المُثبت والمقبول، والنوع الثاني هو المرفوض لعدم ثبوته.
  • ومن الشفاعات التي أثبتتها النصوص الشرعية الشفاعة العظمى، وهي شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباد يوم القيامة.
  • فقد قال الله عز وجل في سورة الإسراء: “وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا”، والمقام المحمود هو شفاعة الرسول في العباد يوم القيامة حتى يحاسبهم الله.
  • وقد وُصفت تلك الشفاعة بالمقام المحمود لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الوحيد من الخلق الذي منحه الله تعالى هذا الحق.
  • ففي يوم القيامة وفي هذا الموقف العظيم يرجو الناس خلاصهم من الهم والغم الذي أصابهم في يوم الأهوال والحر الشديد، فيطلبون من أنبياء الله آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام الشفاعة، ولكنهم لا يشفعوا لهم، حيث يقول لهم سيدنا عيسى عليه السلام: “ذهبوا إلى عبد قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر“، والمقصود به هو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لن يشفع لهم سواه، والذي يرجو خالقه عز وجل أن يُنزل رحمته على عباده ويخلصهم من هذا الموقف، فيقبل الله عز وجل شفاعته ويُجيب سؤاله.
  • فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ” إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا – جلوسا على الركب – ، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود”.

الشفاعة العظمى هي المقام المحمود

  • نعم، العبارة صحيحة.
  • فمن صور تكريم الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن منحه حق الشفاعة لجميع خلقه بداية من خلق آدم حتى آخر إنسان خُلق على وجه الأرض.
  • حيث يجمعهم الله جميعًا دون تفرقة بينهم على أي أساس، يجمعهم في صعيد واحد حتى يفصل بينهم، وجميعهم يقفون منتظرين حسابهم ويرجون الخلاص من هذا الموقف الذي أنهكهم ونال منهم.
  • وهو ما يجعلهم يلجؤون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يشفع لهم عند الملك الجبار ليخلصهم مما هم فيه، فيرحمهم الله بإذنه، ويشفع لهم جميعًا المؤمن منهم والكافر، فيحمد الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه أجاب سؤاله.
  • فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه  “فيأتوني، فيقولون: يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، فأنطلق، فآتي تحت العرش، فأقع ساجداً لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع”.

كيف احصل على شفاعة النبي

هناك العديد من الأسباب التي تجعل العباد ينالون شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي:

  • أن يكون العبد مؤمنًا بالله عز وجل، فكلما كان العبد مؤمنًا بربه كلما ازداد نصيبه من شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – أَنَّهُ قَال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِه”.
  • عند ترديد الأذان يجب أن يردده المؤمن، ثم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الوسيلة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: “من قال حين يسمعُ النداءَ: اللهمَّ ربَّ هذه الدعوةِ التامةِ، والصلاةِ القائمةِ، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثْه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلَّت له شفاعتي يومَ القيامةِ”.
  • أداء صلاة النوافل والإكثار منها، فقد جاء في الحديث الذي صححه الألباني وغيره: “أنه – صلى الله عليه وسلم – كان ممَّا يقولُ للخادمِ: ألكَ حاجةٌ؟ قال: حتى كان ذاتَ يومٍ فقال: يا رسولَ اللهِ! حاجتي، قال: وما حاجتك؟ قال: حاجَتي أن تشفعَ لي يومَ القيامةِ. قال: ومن دلَّكَ على هذا؟ قال: ربِّي، قال: أما لا، فأعنِّي بكثرةِ السجودِ”.
  • قراءة القرآن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “القرآن شافعٌ مُشفَّع، وما حلَّ مصدق، من جعله أمامَه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفَ ظهره ساقه إلى النار”
  • صوم العبد في الأيام التي فُرض فيها عليه الصيام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  “الصيامُ والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: ربِّ، إني منعتُه الطعام والشراب بالنهار، فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: ربِّ، منعتُه النوم بالليل؛ فشفِّعني فيه، فيشفعان”.
  • ساكني المدينة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يصبر على لَأْواء المدينة وشدَّتها أحدٌ من أمتي، إلا كنت له شفيعًا يوم القيامة، أو شهيدًا”.
  • كثرة الصلاة على الأموات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من ميتٍ يصلي عليه أمةٌ من المسلمين يبلغون مائة، كلُّهم يشفعون له، إلا شفعوا فيه”.
  • الصبر عند موت الأبناء الأطفال، فقد قال عليه الصلاة والسلام: “ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثةُ أولادٍ لم يبلغوا الحنثَ – إلا أدخلهما الله بفضل رحمتِه إيَّاهم الجنة))، قال: ((يقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقال: ادخلوا الجنةَ أنتم وآباؤكم”.

من هو الممنوع من الشفاعة يوم القيامة

هناك بعض الأمور يرتكبها العباد وتمنعهم من نيل شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وهي:

  • الشرك بالله، فمن يشرك بالله لن ينال شفاعته، لأن الله سبحانه وتعالى يغفر جميع الذنوب عدا الشرك به، فهو مُبطل لكل عمل، فمهما بلغت أعمال الإنسان فلن تنفعه يوم القيامة مادام أشرك بالله، فقد قال عز وجل في سورة الزمر: “ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين“.
  • الإمام الذي يظلم العباد ويتشدد في الدين، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم، وكل غالٍ مارق”، كما قال عليه الصلاة والسلام: “يا أيها الناس إياكم والغلوّ في الدين؛ فإنما هلك من قبلكم بالغلوّ في الدين”.
  • من يكذب بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباد، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “من كذّب بالشفاعة فليس له فيها نصيب“.
  • من يُحدث في الدين لن ينال شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي، فيُؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب! أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح:{وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم، وأنت على كل شيء شهيد، إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم، فإنك أنت العزيز الحكيم“.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أوضحنا من خلاله إجابة سؤال الشفاعة العظمى تكون ؟ كما أوضحنا كيفية نيل شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأسباب التي تمنعها، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!