الشمر والرضاعة

}
الشمر
يعود الشّمر إلى جنس الشمرة، إذ ينتمي إلى العائلة الخيمية Apiaceae، والتي تضم عددًا من النباتات، كالجزر والبقدونس والكرفس،[١] والشّمر هو أحد النّبات العطرية المنتشرة في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، ويمتاز نبات الشمر بسيقانه الخضراء ورأسه الأبيض وقد يميل إلى الأخضر الشاحب، ويمتاز بأوراق تشبه الريش وزهور صفراء، ويمكن استخدامها جميعًا للأكل، ويصل ارتفاع سيقانه إلى نحو مترين تقريبًا، وهو نبات ذو طبيعة معمّرة، ويزرع الشّمر في المناطق المناخية الدّافئة نسبيًّا، وتكفي أعداد بسيطة من بذور نبات الشّمر لإنتاج حقل كامل منها،[٢] ويطلَقُ على الشّمر مسميات عدة، أشهرها: السنوت، والبسباس، والشمر الحلو، وحبة الحلاوة العربية.[٣]
يحتوي الشّمر على العديد من المركّبات المهمة للجسم؛ إذ يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمواد المعدنية، منها: فيتامين a، وفيتامين b6، وفيتامين سي، وفيتامين e، وحمص الفوليك، إضافةً إلى ما يحويه من معادن، كالحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكبريت، والفسفور، والزنك، والسيلينيوم، والمنغنيز، والبيتا كاروتين، وهو غني أيضًا بالألياف،[٤] ويمتاز نبات الشمر بوجود الزيوت الطيارة، كالأنيثول، والفينشون الذي تعزى له الرّائحة المميزة للشمر، ووجود بعض مضادات الأكسدة.[٥]
‘);
}
الشمر والرضاعة
يعدّ الشمر أحد أكثر النباتات المشهورة في إدرار الحليب، إذ استخدمت النساء الشّمر لإنتاج المزيد من الحليب لعدة قرون، لكن لا يوجد دليل علمي حقيقي لإثبات نجاحه في ذلك، مع ذلك لا يوجد دليل على أنّه لا يعمل أيضًا، إذ إنّ بعض النساء أبلغن عن زيادة في إنتاج حليب باستخدام الشمر، ولأنّه يمكن بسهولة دمجه في النظام الغذائي اليومي فقد يكون الأمر يستحق المحاولة، لكن يجب الحرص والحذر عند استخدام الأعشاب وتجنب تناول الشمر دون استشارة طبية إذا كانت الأم تستخدم الأدوية، مثل: سيبروفلوكساسين، وتاموكسيفين، وحبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة، ويجب تجنّب التعرّض لأشعة الشمس أو التّسمير، إذ قد يجعل الشمر حروق الشمس أكثر سهولةً، وعلى الأم أيضًا ارتداء ملابس واقية واستخدام واقيات من الشّمس بحماية SPF 30 أو أعلى.[٦]
لأنّ الشّمر من عائلة نبات الجزر يجب تجنّب شرب الشمر إذا كانت الأم تعاني من حساسية للجزر أو نباتات أخرى من نفس العائلة، وإذا كانت الأم تأخذ مميّعات الدّم، أو تعاني من اضطرابات النزيف، فيجب عليها توخي الحذر عند شرب شاي الشمر، ويفضل استشارة الطبيب الخاص أولًا.[٧]
فوائد نبات الشمر الأخرى
تشمل فوائد الشمر المختلفة لجسم الإنسان ما يلي:
- علاج فقر الدم: نظرًا لاحتواء نبات الشمر على نسبة عالية من عنصر الحديد، فهو بدوره يعمل على علاج فقر الدم في الحالات الناتجة عن نقص الحديد في الجسم، ويلعب الحديد دورًا أساسيًّا في تكوين كريات الدّم الحمراء؛ إذ يدخل في تركيب الهيموجلوبين، وهو الجزء المسؤول عن حمل الأكسجين في الدم إلى أنسجة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين سي، الذي يمتاز بقدرته على زيادة امتصاص الحديد.[٤]
- تحسين الجهاز المناعي: يحتوي الشمر على فيتامين سي، الذي يساعد على تنشيط الجهاز المناعي وتقويته، كما يساعد على تجديد أنواع الخلايا القديمة وتكوين مادة الكولاجين.[٨]
- الحماية من أمراض القلب: يعمل نبات الشمر على الحفاظ على سلامة جدران الأوعية الدموية من خلال ما يحويه من مضادات الأكسدة، كما يساعد على التخلص من الكوليسترول الضار من الجسم، ليقلّل بذلك من فرصة حدوث أمراض تصلّب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، وما يتبعة من مشكلات قلبية ودماغية.[٤]
- الحفاظ على صحة العظم: إذ إنّ محتوى الفيتامينات والمعادن في الشمر يساهم في بناء العظام والحفاظ على بنية وقوة العظام، وفيتامين K في الشمر مهم أيضَا؛ لأنّه يعدّل بروتينات العظام، ويحسّن من امتصاص الكالسيوم، ويقلّل من إفراز الكالسيوم في البول.[٤]
- يساعد على النّوم: وضع الشمر في الشاي يمنح الجسم دفعةً صحيّةً إضافيّةً، ولأنّ الشمر يريح العضلات بما في ذلك العضلات الهضمية سيشعر الإنسان أنّه أكثر استعدادًا للنوم بعد شربه.[٧]
- هرمون الإستروجين: هرمون الإستروجين موجود بشكل طبيعي في الشمر، إذ إنّه يلعب دورًا رئيسًا في تنظيم الدورة التناسلية للإناث، ويمكنه أيضًا تحديد الخصوبة، وغالبًَا النساء بعد انقطاع الطمث لديهن مستويات هرمون الإستروجين أقلّ من الطبيعي، وذلك مرتبط بزيادة الوزن في البطن.[٤]
- تحسين وظيفة الدماغ: إذ إنّ البوتاسيوم الموجود بمستويات عالية في الجزء الأبيض والبذور يسهل زيادة التوصيل الكهربائي في جميع أنحاء الجسم، ووفقًا للبحوث المنشورة في كلية الطب بجامعة ييل في عام 1939 يشمل ذلك التوصيلات داخل المخ، والتي تعدّ لوحة مفاتيح حقيقيّةً للتيارات الكهربائية، ويساعد البوتاسيوم في زيادة وظائف المخ وقدراته المعرفية من خلال هذه الجودة.[٨]
- الحفاظ على بشرة صحيّة: إذ يُعدّ الشّمر الخام مصدرًا ممتازًا لفيتامين سي، ويعدّ فيتامين سي ضروريًا لإنتاج الكولاجين، وهو نظام دعم الجلد في جسم الإنسان، ويعمل أيضًا كمضادّ للأكسدة للمساعدة في منع الضرر الناجم عن الشمس والتلوث والدخان، ويعزّز فيتامين سي أيضًا قدرة الكولاجين على تلطيف التجاعيد وتحسين نسيج الجلد الكلي.[٤]
فوائد الشمر للجهاز الهضمي
- علاج المشكلات الهضمية: يساعد استخدام الشمر على تحفيز الغدد الإفرازية من ملحقات الجهاز الهضمي، والغدد الموجودة في جدران الأمعاء على امتصاص المواد والعناصر ذات القيمة الغذائية للجسم، وذلك من خلال ما يحويه من الزّيوت النباتية والألياف والمعادن، ليعمل على تخفيف الالتهابات التي تصيب المعدة والأمعاء، فهو يستخدم كمضاد للحموضة، كما يقلّل الشمر من حصول الإمساك، بتحفيزه للعضلات الملساء في جدران الأمعاء، لتزداد بذلك حركة الأمعاء مقلّلةً من حدوث الإمساك، ويعمل أيضًا على تخليص الجسم من الغازات الزائدة، ويخفف من آلام المعدة، ويساهم في علاج القولون العصبي، وأيضًا تناول بذور نبات الشمر بعد الطعام يُخلص الفم من الروائح الكريهة.[٨]
- تسريع عمليات الأيض: الشمر هو مصدر لفيتامين b6، الذي يلعب دورًا حيويًا في استقلاب الطاقة عن طريق تحطيم الكربوهيدرات والبروتينات إلى جلوكوز وأحماض أمينية، وحينها يتم استخدام هذه المركبات الأصغر بسهولة في حرق الطاقة داخل الجسم.[٤]
- الشّعور بالشبع والحفاظ على الوزن الصحي: إذ تعدّ الألياف الغذائية عاملًا مهمًا في إدارة الوزن، ولها دور حيوي في الجهاز الهضمي، وهذه المركبات تزيد الشبع وتقلّل من الشهيّة، ممّا يجعل الفرد يشعر بالشبع لفترة أطول، بالتّالي يقلل من السعرات الحرارية الكلية.[٤]
المراجع
- ↑“Apiaceae: carrots, parsnip, celery and fennel”, liseed, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ↑“Fennel”, betterhealth, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ↑“Fennel”, emedicinehealth, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ^أبتثجحخد Megan Ware, RDN, LD, “Why is fennel good for you?”، medicalnewstoday, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ↑“Fennel”, drugs, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ↑Donna Murray, RN, BSN, “Using Fennel While Breastfeeding”، verywellfamily, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ^أبKathryn Watson, “What Is Fennel Tea?”، healthline, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ^أبت Meenakshi Nagdeve, “15 Impressive Benefits Of Fennel”، organicfacts, Retrieved 1-10-2019. Edited.
