ودرجة الحرارة في مركز الشمس عالية جدا لدرجة أن أي جسم معروف على الأرض ينصهر ويتبخر للتو هناك، فدرجة الحرارة تبلغ 14000000 درجة مئوية، بينما لا ترتفع درجة حرارة الأرض عادة عن 50 مئوية .
يتألف قلب الشمس من غاز الهيدروجين، ودرجة حرارة الهيدروجين العالية تؤدي إلى تفاعلات معقدة جدا في داخل الشمس . وتعرف هذه بتفاعلات الاندماج، وهذه التفاعلات تنتج مقادير عظيمة من الحرارة والضوء تنبعث إلى الخارج باستمرار من سطح الشمس .
ويدعى سطح الشمس (الفوتوسفير) أي السطح النير وهو أبرد كثيرا من داخلها لكنه مع ذلك حار جدا إذ تبلغ درجة حرارته 6000 مئوية. ويبدو هذا السطح منقطا فقاعيا غير منتظم بسبب الغازات التي ترتفع إليه من الداخل، وكثيرا ما تندلع من هذا السطح سحب من الغاز المتوهج تعرف بالشواظات الشمسية وتشاهد هذه الشواظات بوضوح أثناء الكسوف الشمسي . وهذا يحدث عندما يمر القمر بين الشمس والأرض فيحجب ضوء الشمس عن الأرض.
تدور الشمس على محورها مرة كل 25 يوما، ويقيس العلماء هذه الحركة بمراقبة حركة بقع مظلمة كبيرة على سطح الشمس تعرف بالكلف الشمسية . وتظهر هذه البقع مظلمة لأنها أبرد مما يحيط بها بمقدار 2000 درجة مئوية . ويرافق الكلف الشمسية بقع لامعة تدعى (الصياخد) بالإضافة إلى تأججات عظيمة في جو الشمس تعرف بالاندلاعات الشمسية تدوم لفترة قصيرة فقط. وفي مدى 11 سنة يتزايد عدد الكلف (البقع) الشمسية حتى يصل حدة الأقصى ثم تتناقص ثانية وتعرف هذه الظاهرة بـ (دورة الكلف الشمسية)، وعندما يصل عدد الكلف إلى الحد الأدنى تبدأ الدورة ثانية، ويرافق فترة الذروة في عدد الكلف تزايد في عدد الاندلاعات الشمسية ولمعانها، وتشوش هذه الاندلاعات على البث الإذاعي وتعطل انتقال الإشارات اللاسلكية حول سطح الكرة الأرضية.
يتباين حجم الكلف الشمسية وقد يبلغ قطر بعض الكبار منها عدة أضعاف قطر الأرض، وهذه يمكن مراقبتها بالعين المجردة . وأفضل طريقة لمشاهدة الكلف هو بإسقاط صورة للشمس بواسطة مرقب ( تليسكوب ) على قطعة كرتون بيضاء .
المصدر: كنانه أون لاين