الشيخ الفاضل فائز عبد القادر شيخ الزور في ذمة الله

الشيخ الفاضل فائز عبد القادر شيخ الزور في ذمة الله رحل عن دنيانا يوم الثلاثاء 24 جمادى الأولى 1443هجري الموافق 28 ديسمبر2021 م الشيخ العالم الجليل الأستاذ فائز عبد القادر شيخ الزور عالم من علماء القرآن من أهل الفضل والاحترام كان رحمه الله باذلا للعلم معلما لكتاب الله دمث الأخلاق عف اللسان طيب القلب تصدر للإفادة..

الشيخ الفاضل فائز عبد القادر شيخ الزور في ذمة الله

رحل عن دنيانا يوم الثلاثاء 24 جمادى الأولى 1443هجري، الموافق 28 ديسمبر2021 م، الشيخ العالم الجليل الأستاذ فائز عبد القادر شيخ الزور عالم من علماء القرآن من أهل الفضل والاحترام، كان رحمه الله باذلاً للعلم، معلماً لكتاب الله، دمث الأخلاق، عف اللسان، طيب القلب.

تصدر للإفادة والتعليم، معلمًا وموجهًا وخطيبًا وإمامًا ومقرئًا، في سوريا والإمارات وقطر، وقد عُرف بتيسيره علم التجويد وتصحيح التلاوة للعامَّة في حلقات المساجد والإشراف على الدورات والمسابقات القرآنية، وتخرج على يديه آلاف التلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة، وتلقى على يديه المئات علم التجويد، وقرؤوا عليه القرآن الكريم، ونال العشرات منهم إجازات في القراءات التي أجيز فيها.
وبقي على عطائه حتى مرضه ووفاته، رحمه الله تعالى وتقبله وأعلى مقامه ورفع درجته وجزاه عن المسلمين خيراً وجعل القرآن شفيعًا له وأخلف علينا خيراً، وألهم أهله وذويه الصبر والرضوان.

نبذة مختصرة عنه:

– ولد الشيخ رحمه الله في حماة 1357هـ، 1938م.

– أتم الدراسة الابتدائية والإعدادية في مدارس مدينة حماة، ثم التحق بدار المعلمين الابتدائية في مدينة حلب عام 1372 هـ (1952 م)، وتخرج فيها عام 1375 هـ (1955 م) وبعد سنوات التحق بجامعة دمشق – قسم آداب اللغة العربية ـ (انتسابا) وتخرج فيها عام 1392 هـ (1972 م) حيث نال الإجازة في آداب اللغة العربية.

• عين معلما في المدارس الابتدائية في مدينة عامودة – محافظة الحسكة من عام 1375 هـ (1955 م) حتى عام 1378 هـ (1959 م)

• انتقل إلى محافظة حماة (مسقط رأسه) ودرَّس فيها المرحلة الابتدائية والإعدادية منذ عام 1387 هـ (1959 م) وحتى عام 1395 هـ (1975 م).

• تعاقد مع دولة الإمارات العربية المتحدة معلما في مدارس وزارة الدفاع منذ عام 1395 هـ (1975 م) حتى عام 1412 هـ (1992 م) ثم موجها حتى عام 1415 هـ (1995 م)

• انتقل إلى دولة قطر عام 1415 هـ (1995 م) حيث عين إماما وخطيبا في مسجد النعـمان بن بشير، ومدرسا في مدارس الأندلس الخاصة، وبعد انتهاء خدمته في مدارس الأندلس عين موجها شرعيا ومشرفا في قسم تحفيظ القرآن الكريم التابع لإدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

• قرأ القرآن الكريم على شيخ القراء في مدينة حماة والمدرس في جامعة أم القرى في مكة المكرمة فضيلة الشيخ سعيد العبد الله المحمد – رحمه الله – وحصل منه على إجازات في القراءات الأربع (عاصم، ونافع، وابن كثير، وأبي عمرو البصري).

• وقرأ على الشيخ سعيد رحمه الله تعالى العديد من الكتب والمتون في اللغة والفقه والحديث والتفسير، وسجلها للشيخ على أشرطة، كان الشيخ يستمع إليها، ويسر بها : منها (تفسير ابن جزي، والـمزهر، وألفية ابن مالك، وشرح ابن عقيل، والشاطبية، وشروحها، ومشكاة المصابيح، وبهجة المجالس، ونيل الأرب، والمنتخب في غريب لغة العرب) وغيرها، وذلك منذ عام 1381 هـ (1961 م) حتى وفاة الشيخ سعيد رحمه الله في الثامن من رجب 1425 هـ (الرابع والعشرين من آب 2004 م)، وكانت الصلة بعد مغادرة المترجم له وشيخه مدينتهما حماة الحضور شخصيا إلى مكة المكرمة حيث يقيم الشيخ، أو بواسطة التسجيلات والمكالمات الهاتفية.

• حضر دروسا عديدة لشيخ حماة العلامة محمد الحامد والشيخ صالح النعمان والشيخ بدر الدين الفتوى – رحمهم الله ـ ولكن يبقى الشيخ سعيد هو الشيخ الأول طيلة أربعين سنة أو تزيد.

مؤلفاته:
1-  كتاب دروس في ترتيل القرآن الكريم: طبعته (إدارة إحياء التراث الإسلامي في قطر) أربع طبعات بإشراف الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري _ رحمه الله _، وطبعته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر أربع طبعات، وكانت هذه الطبعات المذكورة توزع مجانا على طلبة العلم، كما طبعته المكتبة الحديثة في العين (الإمارات العربية المتحدة) ومكتبة الفاروق في الطائف، وطبعته عدة طبعات مؤسسة علوم القرآن في الشارقة.
وقد سجل الكتاب وأذيع على ثلاثين حلقة في إذاعة القرآن الكريم في قطر.

وللشيخ كتب أخرى في القراءات لم تطبع، ولكنها موجودة للقراءة والتحميل في موقع (www.tarteel.com) الذي صممه وأشرف عليه أحد أبناء الشيخ (أيمن فائز شيخ الزور).
منها :
2- توضيح المعالم في الجمع بين روايتي شعبة وحفص عن عاصم.

3- وطلائع الفجر في الجمع بين قراءتي عاصم وأبي عمرو.

4- والفوز الكبير في الجمع بين قراءتي عاصم وابن كثير.

5- الجدول العذب النمير في الجمع بين قراءات عاصم والبصري وابن كثير.

قال الأستاذ عمير الجنباز في رثائه

طواكَ الموتُ عنَّا غير أنَّا          نراك بحُسن ذكركَ ما تزالُ
لكَ في دعوة القرآنِ سعيٌ                 وأقوالٌ تؤيِّدها الفعَالُ
مضت سنواتُ عمركَ في عطاءٍ       به وبمثلهِ يسمو الرِّجالُ
رثائي فيكَ أنَّ الموتَ حقٌ…             وأنَّ بقاءَ دنيانا محالُ
لكَ الدَّعواتُ بالرَّحمات تترى…     وعند اللهِ ما خاب السُّؤالُ
غفر الله له وأعلى في المدارج مُرتقاه، وجعلَ الجنَّة مثواه ومأواه، وأحسن الله عزاء أهله وطلَّابه ومُحبِّيه، وأخلف على المسلمين خيرًا
.
 

Source: islamweb.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *