الشيخ حماد القباج يكتب عن: 16 ماي و(الجهاد) في سوريا..
هوية بريس – متابعة
الخميس 15 ماي 2014
كتب الشيخ حماد القباج في صفحته الرسمية في :الفايسبوك”: “بحلول هذا اليوم يتجدد الحزن والأسف والألم بتذكر مصابنا في ضحايا تفجيرات غادرة خسيسة استباحت الدم الحرام وانتهكت سلامة الوطن وروعت الناس الآمنين المطمئنين في هذا البلد الآمن المطمئن..
وبحلوله يتجدد السؤال: عما تم إنجازه للقطع مع هذه الظاهرة المريبة..
لا أعني على المستوى الأمني فقط؛ ولكن على مستوى التوعية الوطنية عموما والتوعية الشرعية التي تشكل ذرعا مهما للوقاية من الفكر الغالي (من الغلو) المتطرف الذي يقود إلى مثل تلك الممارسات الشنيعة..
ظاهرة ملفتة لها ارتباط بالموضوع خيمت على الأجواء الوطنية: السفر للقتال في سوريا!!
هذه الظاهرة تدفعنا إلى طرح الأسئلة التالية:
كيف اقتنع هذا الشباب بأن هذا من الدين؟؟
أين تلقوا المعلومة التي توهمهم ذلك؟؟
هل توجد جهة تدفع بهم إلى ذلك؟؟
ما هي جهود العلماء -رسميين وغيرهم-؛ التي تبين للشباب الذي يستدرج بالشبهات أو بالسياسة الماكرة أن مثل هذا العمل لا يجوز شرعا؛ وتشرح لهم أدلة ذلك..
إن الحياة في سبيل الله تعالى أعظم من الموت في سبيله سبحانه؛ والشباب الذي يريد التقرب إلى الله لا يعدم مجالات عمل تستنزف الأوقات والأعمار؛ مجالات طلب العلم والدعوة إلى الله والتربية والتعليم والبناء والإعمار والتنمية والإصلاح في كل مرافق الدولة والمجتمع..
أيها الشباب المتحمس:
تذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس“.
وقوله: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة؛ فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها“.
فدونكم بلدكم: اخدموه وشاركوا في بناء إصلاحه وتنميته؛ وانخرطوا في عمل يقربكم من الله تعالى حقاً وصدقا بدل أن تلقوا بأنفسكم في أيدي أجهزة المكر العالمية..