الصحة العالمية ترسل مساعدات إلى القامشلي عبر النظام

وصلت مساعدات طبية إلى القامشلي في شمال شرق سورية مقدمة من منظمة الصحة العالمية للمساعدة في مواجهة جائحة كورونا، وذلك بعد ساعات من انتقادات وجهتها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى آلية عمل المنظمة التي تعتمد على النظام في إيصال المساعدات.

Share your love

النظام يُسيِّس المساعدات الإنسانية(دليل سليمان/فرانس برس)الصحة العالمية ترسل مساعدات إلى القامشلي عبر النظام
وصلت مساعدات طبية إلى مدينة القامشلي في شمال شرق سورية، مقدمة من منظمة الصحة العالمية للمساعدة في مواجهة جائحة كورونا، وذلك بعد ساعات من انتقادات وجهتها “قوات سورية الديمقراطية”(قسد) إلى آلية عمل المنظمة التي تعتمد على النظام السوري في إيصال المساعدات.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، أنّ طائرة شحن محمَّلة أطناناً من المعدات والمساعدات الطبية وصلت إلى مطار القامشلي الخاضع لسيطرة النظام السوري.

وكانت منظمة الصحة قد أعلنت، في وقت سابق، عبر “تويتر” استمرارها في إرسال المساعدات الطبية إلى سورية من أجل مواجهة جائحة فيروس كورونا.

ووفق المصادر، فإن المساعدات التي وصلت إلى القامشلي تضمّ أجهزة صناعية ومعدات حماية شخصية وأدوية ومعقمات.

وتتقاسم قوات النظام السوري السيطرة على مدينة القامشلي مع “قسد”، التي بدورها تتهم النظام السوري بتسييس عملية إيصال المساعدات الطبية إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية.

وكان النظام السوري قد أعلن، أمس الثلاثاء، ارتفاع حالات الإصابة في مناطقه إلى تسع وعشرين حالة، فيما أعلنت الحكومة السورية المؤقتة عدم تسجيل إصابات في مناطق شمال غرب البلاد.

ولم تعلن “قسد” رسمياً تسجيل إصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها حتى صباح اليوم الأربعاء، في وقت تحجر فيه على الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة النظام عبر مطار القامشلي.

والسبت، انتقدت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سورية الديمقراطية” التابع لـ”قسد” إلهام أحمد، آلية عمل منظمة الصحة العالمية، ودعت حكومة النظام السوري إلى التصرف بمسؤولية، محملة النظام مسؤولية عدم التنسيق مع “الإدارة الذاتية” في مواجهة الفيروس.

وقالت أحمد إنّ الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية “ضعيف جداً، وآلية العمل التي تنتهجها غير صحيحة”.

وقالت أيضاً إنّ “حكومة النظام لا تزال مصرة على موضوع المركزية وكل الأساليب التي مارستها في مواجهة المعارضة، وهناك ربط بين العمل الإنساني والسياسي، إذ تصر منظمة الصحة على سلوك طريق النظام لإيصال الدعم إلى المنطقة”.

وذكرت، في تصريحات صحافية، أنه أُرسِلَت عيِّنات مخبرية عدة إلى دمشق، لكن لم تصل أي ردود عليها أو نتائج لتلك الحالات، مشيرة إلى أن النظام غير متلائم أيضاً مع التدابير التي اتخذتها الإدارة من أجل حجر القادمين من طريق مطار القامشلي.

وكان “مجلس سورية الديمقراطية” قد حمّل النظام، في وقت سابق، المسؤولية في حال انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرة “قسد”، واتهم النظام بتسهيل هروب القادمين من مناطقه عبر مطار القامشلي.

Source: alaraby.co.uk
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!