الصحة النفسية – مفاتيح تساعدك على الاعتناء بها خلال فترة الحجر الصحي

اليوم، نقدم بعض التوصيات الخاصة بالحفاظ على الصحة النفسية خلال الحجر الصحي. تابع القراءة لاكتشاف بعض المفاتيح المهمة خلال الأزمة.

Share your love

الصحة النفسية – مفاتيح تساعدك على الاعتناء بها خلال فترة الحجر الصحي

يحاول كل فرد التعامل مع الموقف الحالي بأفضل ما يستطيع. ونحن لا نعيش نفس الظروف، ولا نمتلك نفس الأدوات أو شبكة الدعم الاجتماعي. لذلك من المهم تعلم بعض المهارات النفسية التي تساعد على مواجهة الوضع الحالي. واليوم، نقدم بعض التوصيات الخاصة بالحفاظ على الصحة النفسية خلال الحجر الصحي.

في الفترة الأخيرة، انتشرت العديد من الرسائل التي تذكرنا بحسن نية أننا نحتاج الآن إلى التعاون والتفكير في نفس الهدف.

ولكن لا يجب علينا أن ننسى الصعوبات التي يواجهها الكثير من الأفراد، بعيدًا عن احتياجات المجموعة. ويشمل ذلك الشعور بالوحدة، القلق، المشكلات العائلية، الخوف الشديد، الصعوبات المالية، إلخ.

في بعض الأحيان، لا يكون من الكافي الحفاظ على الروتين، ممارسة الرياضة، والتواصل مع العائلة والأصدقاء. ويشعر المرء بأنه لا يزال مفتقدًا لشيء ما. وهو ما يؤدي إلى ظهور سلسلة من المشاعرالسلبية والدخول في دوامة من الإحباط. وهو أمر طبيعي خلال هذه الأزمات.

المهم هو محاولة عدم العلوق في السلبية بشكل دائم. فهذه المشاعر يجب أن تكون كغيوم تنقشع في النهاية.

هي مشاعر تحتاج إلى مراقبتها، تقبلها، ثم تحريرها. وهو أمر ضروري لاستعادة السلام الداخلي وصفاء العقل.

مفاتيح مهمة للحفاظ على الصحة النفسية خلال الأزمة العالمية الحالية

يشير دانييل جولمان في كتابه المشهور الذكاء العاطفي أن الأمر يختلط علينا أحيانًا عندما نتحدث عن ضرورة السيطرة على مشاعرنا.

فالمشاعر جزء من حياتنا، ولا يمكن السيطرة عليها بالكامل، منعها بشكل من الأشكال أو إهمال وجودها في الحياة اليومية.

بدلًا من ذلك، نحتاج إلى التكييف. يمكنك بالطبع تقليل التأثيرات السلبية لبعض الأحاسيس التي تشعر بها، وفي نفس الوقت، فهم رسائلها وغرضها في حياتك.

على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالإحباط، أو حتى الغضب، بسبب حاجتك إلى البقاء في المنزل، لن تفيدك محاولة إنكار هذه المشاعر أو نسيانها في شيء. ما تحتاج إليه هو تحرير هذه المشاعر بطريقة ما.

في القسم التالي، نقدم لك بعض الإرشادات التي تستطيع اتباعها في حياتك اليومية لتحقيق هذا الهدف.

راقب مزاجك طوال اليوم

الوباء والعزل المنزلي يؤدي إلى سيطرة شعور من عدم اليقين على حياتنا. وعندما يملأنا هذا الشعور، نبدأ في توجيه العديد من الأسئلة إلى أنفسنا.

إلى متى سيستمر الوضع؟ ماذا سيحدث إذا أصبت بالعدوى؟ ماذا سأفعل إذا أصيب أحد أفراد العائلة؟ ماذا سيحدث في الأسابيع القليلة القادمة؟

هذه الشكوك تزيد الانزعاج النفسي دون أن ندرك ذلك. فندخل في حالة من فرط اليقظة والنشاط، مما يصعب جميع جوانب الحياة علينا.

لذلك، من الضروري أن تراقب نفسك طوال اليوم وتستكشف حالتك النفسية والمشاعر التي تسيطر عليك.

الهدف هنا هو تحديد هذه المشاعر وسبب ظهورها، فذلك سيساعدك على اتخاذ قرارات سليمة بشأنها.

أتقبل مشاعري وسأوفر لنفسي ما أحتاج إليه

الصحة النفسية خلال العزل المنزلي

أحد أهم المفاتيح التي ستساعدك على الحفاظ على الصحة العقلية خلال الحجر الصحي هو التقبل. ولكن ماذا يعني التقبل؟

يعني تقبل جميع أفكارك ومشاعرك، وحقيقة أنه من الطبيعي أن تشعر بالقلق والخوف والانزعاج بسبب الوضع الذي تمر به.

تذكر أن كل شخص يواجه الموقف بشكل مختلف. وأحيانًا قد تتفاجأ بإيجابية البعض وسعادتهم وهدوئهم في التعامل مع.

الكل يقوم بأفضل ما يستطيعون. وأحيانًا روح الدعابة لا تكون إلا آلية دفاعية. لذلك، بجانب تقبل أفكار ومشاعرك، تقبل أيضًا استجابات الآخرين حتى إذا اختلفت عنك.

لعد استكشاف حالتك النفسية وتحديد مشاعرك، تحتاج إلى التنفيس عنها. ركز على الحاضر للتعامل مع القلق الشديد، شارك ما تشعر به مع شخص تحبه وتثق فيه، ومارس بعض الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء.

استغل مشاعرك  لصالحك

لجميعنا دور يجب أن نلعبه خلال الأزمة الحالية. نحن جميعًا أبطال في حالة الطوارئ هذه، ويجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية.

ومن مفاتيح الحفاظ على الصحة النفسية خلال الأزمة هو التفكير في نوع الإنسان الذي تود أن تكونه في مواجهتها.

يمكنك أن تختار أن تكون أحد هؤلاء الناس الذين يسيطر عليهم الذعر والأفكار اللاعقلانية ومشاعر مثل الغضب والحنق الشديد، فيجعلون حياتهم وحياة من حولهم أصعب.

أو يمكنك أن تقرر أن تكون إنسانًا استثنائيًا. فتتعامل مع الوضه بهدوء وثقة وعقلانية.  ويمكنك القيام بذلك عن طريق التأمل، تحديد مصادر التوتر، والتركيز على الحاضر.

 ركز على ما تستطيع التحكم فيه

فيروس كورونا عدو غير مفهوم كليًا. والحاجة إلى مواجهة عدو جديد كهذا قد يخلق مشاعر قوية من القلق والشك وعدم اليقين. وأحد المفاتيح المهمة في الوقت الحالي هو التركيز على الجوانب التي تستطيع التحكم فيها.

أحضر قلم وورقة وارسم عمودين. في عمود، اكتب جميع الجوانب التي تستطيع التحكم فيها بشأن الموقف، كالإجراءات الوقائية ضد العدوى، رعاية العائلة، الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية، وغيرها.

في العمود الآخر، اكتب جميع الجوانب التي لا تستطيع التحكم فيها، كمدة استمرار الأومة مثلًا. في نهاية هذا التمرين، تأمل في جميع الأشياء التي تقع تحت سيطرتك.

هذا الشعور بالقدرة على السيطرة على هذه الجوانب سيساعدك على استعادة الهدوء وسيدفعك إلى مواجهة الموقف من منظور إيجابي أكثر مع الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!