الصداع مرض منتشر يشتكي منه كل أفراد الأسرة فالبالغين يصابوا به ويزعجهم كثيرا ولكن إن أصاب الأطفال يكون القلق أكبر خصوصا إذا تكررت الشكوى.
الصداع لدى الأطفال:
الصداع لدى الأطفال أحد الأسباب الرئيسية التي تستدعي عرضهم على الطبيب لأن أسباب الصداع لديهم عديدة، فالأطفال دائما يشتكون من الصداع بمعدل حوالي 7% منهم و 15% من اليافعين، والصداع يمكن أن يؤثر سلبا على أنشطة الطفل، فالأطفال الذين يعانون من الصداع النصفي لا تشخص حالتهم بدقة لهذا لا يعالجون، ولابد من تتبع تاريخ المرض وعدد حالات حدوثه ومدة إستمراريته وشدته والأعراض المصاحبة له وهل في تاريخ العائلة حالات صداع نصفي؟
لأن هذا مؤشر لتشخيصه، والأطفال الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم تاريخ مسبق من المعاناة من مرض الحركة والدوار وزغللة بالعين، ويعاني 5% من الأطفال و 17 % من اليافعين من الصداع النصفي، و60% من الأطفال الذين يعانون من الصداع النصفي من الذكور و 70 % منهم لهم تاريخ أسري للصداع النصفي في العائلة، والأطفال غالبية صداعهم النصفي من النوع العادي الذي لايؤثر علي الحركة والرؤية عكس الصداع النصفي التقليدي الذي يسبب زغللة في العين ووهن في العضلات، والأطفال الذين يعانون من إلتهاب الجيوب الأنفية 15% منهم يعانون من الصداع المتردد الذي يكون سيئاً في الصباح أو الذي يحدث في نفس الوقت كل يوم، والألم يتغير حسب وضع الرأس وقد يقع بالعينين، ويستمر الرشح والإحتقان والكحة لأكثر من 10 أيام وقد تظهر الحمي، ويمكن ظهور الصداع نتيجة خبطة بالرأس وقد يكون حاداً وقد يستمر لعدة شهور وقد يكون بسبب الصرع ولاسيما بعد النوبة أو قبلها.
متي تلجأ للطبيب ؟
لابد للشخص أن يضع في الإعتبار هذه الأعراض بجدية ليلجأ إلى الطبيب عندما ينتابه الصداع فجأة ويكون شديداً أو يصاحبه تلعثم في الكلام وإختلاف في الرؤية أو مشاكل في تحريك الساقين أو الذراعين أو فقدان التوازن أو الإضطراب العقلي كفقدان الذاكرة أو لو أخذ الصداع يزيد خلال فترة 24 ساعة أو صاحبه حمي أو تصلب الرقبة أو الغثيان أو القيء أو في حالة إصابة الرأس أو في حالة أن يكون الصداع شديدا ومركزا في جهة عين واحدة مع إحمرار العينين.
ويجب إبلاغ الطبيب غن كان الصداع يتركز في الجبهة أو حول العينين أو خلف الرأس أو خلف العين أو في كل الرأس أو في جانب منها أو الشعور بضغط فوقها، ومتى يحدث الصداع ومدته؟ وهل يوقظك من النوم أو يقع بالنهار ويخف بالليل ؟ وهل يتكرر ؟ وهل يصل شدته خلال ساعة أو ساعتين ؟ وهل يسوء عندما تكون ملقياً على ظهرك وتقوم فجأة ؟ أو عندما تسعل ؟ ما هو العلاج الذي يفيدك ؟ كل هذه الأسئلة لها دلالتها في تشخيص وعلاج الصداع.
الوقاية:
-النوم الكافي.
-الأكل المفيد.
-ممارسة الرياضة بإنتظام.
– فرد الرقبة والجزء العلوي من الجسم ولاسيما ولو كان العمل يتطلب الجلوس طويلا.
-ترك التدخين.
-تعلم كيف تسترخي وتنفس بعمق.
-التقليل من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة.
العلاج:
علاج الأصدعة – وفقا للموسوعة الحرة – يختلف بإختلاف أسبابها فلا بد من الكشف عن السبب أولا للوصول للعلاج الصالح، فالعين لا بد أن تفحص وإلى أن تتيسر زياة طبيب العيون لا بد من أن يمتنع من يعاني من الصداع عن قراءة الكتابة ذات الحروف الصغيرة على الورق الرخيص، وأن يمتنع عن القراءة في العربات والسيارات والقطارات، والعمل إن كان مرهقاً لا بد أن يوقف، والهم إن كان متكاثراً فلابد لصاحبه من الراحة، والإمساك إن كان يظن أنه سبب الصداع يجب أن يعالج بحسبانه مرضا قائما بذاته، وهكذا تشخيص الداء أولا وبإزالة السبب يزول المسبب.
عندما يحدث الصداع دونوا الوقت واليوم الذي بدأ فيه وسجلوا ماذا أكلتم خلال الـ 24 ساعة، وكم من الوقت قضيتوه في النوم بالليل وفي ماذا كنتم تفكرون قبل بداية الصداع، وهل يوجد إجهاد في حياتكم؟، ومدة الصداع وماذا فعلتم لتوقفوه ؟
ويمكن للصداع أن يخف لو ركنتم للراحة وعيناكم مغلقتان ورأسكم مسنودة وإتباع طرق الاسترخاء تساعد أيضاً، كما أن التدليك ووضع شيئاً ساخناً وراء أعلى الرقبة تفيد في تخفيف الصداع التوتري، ويمكن إستعمال الأسبرين والأيبوبروفين والباراسيتامول ولا يعطي الأسبرين للأطفال حتى لا يصابوا بأذى، فيمكن للصداع النصفي الإستجابة للأسبرين أو النابغروكسين أو توليفة أدوية الصداع النصفي، واسأل الطبيب عن العلاج المناسب.
نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات الطبية وللمزيد تابعونا بقسم الصحة وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان: “ضرس العقل ومشكلاته“، وأشركونا بتجاربكم مع الصداع وأسئلتكم وتعليقاتكم.