Iraq
بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول
قال السياسي العراقي البارز وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، إن قوى وجهات، لم يسمها، تريد جر العراق إلى تصعيد عسكري وأمني، مشددا على ضرورة احترام أمن البعثات الدبلوماسية في البلاد.
جاء ذلك في تغريدة للصدر على “تويتر” بالتزامن مع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران عشية الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني.
وقال الصدر: “تريد بعض الجهات وبعض الدول إدخالنا في بوتقة التصعيد العسكري والأمني في العراق”.
وأضاف، مخاطبا أنصاره: “يمنع منعا باتا استعمال السلاح خارج نطاق الدولة، ويمنع استهداف أي من البعثات الدبلوماسية أيا كانت بل مطلقا”.
وأردف بالقول: “كل من يفعل ذلك، فهو عاصٍ لأوامرنا وقراراتنا بل هو يضر بأمن العراق أرضا وشعبا وينفع قوى الشر والظلام لجر العراق للعنف وجعله ساحة للصراعات الإقليمية والدولية”.
وختم الصدر تغريدته قائلا: “لتعلموا أن العراق وشعبه بحاجة للسلام والسيادة”.
ومن المرتقب إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني وبرفقته نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، بإقامة تظاهرة حاشدة وسط بغداد غدا الأحد.
وتسود المخاوف من شن الفصائل العراقية المقربة من إيران هجمات على القوات والمصالح الأمريكية، وسط تحذير من واشنطن بأنها سترد بقوة على هجوم يوقع ضحايا أمريكيين.
وأطلق مجهولون في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، 8 صواريخ على المنطقة الخضراء، سقط معظمها على أبنية سكنية، فيما سقط أحد الصواريخ قرب حاجز أمني ما أدى إلى إصابة مجند، وفق بيان وزارة الدفاع العراقية.
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بالوقوف وراء الهجوم، فيما قالت السلطات العراقية لاحقا إنها اعتقلت عنصرا “خارجا عن القانون” تبين لاحقا أنه ينتمي إلى فصيل “عصائب أهل الحق” المسلح المنضوي في “الحشد الشعبي” والمقرب من إيران لـ”تورطه” بالهجوم الصاروخي.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأسبوع الماضي بـ”المواجهة” إن دعت الضرورة بعد انتشار عناصر مسلحة من “عصائب أهل الحق” (شيعية) في مناطق مختلفة من بغداد، احتجاجا على عملية اعتقال أحد قادتها.