‘);
}

الصناعة والبيئة

يعود قطاع الصناعة بالعديد من النتائج الإيجابية التي تنعكس على المجتمع، إذ يساهم بتشغيل العمالة، ومكافحة الفقر، بالإضافة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتوفير التعليم والرعاية الصحية للعديد من الأفراد، وعلى الرغم من وجود هذه المنافع الكثيرة إلّا أنّ العمليات الصناعية قد تعود بالعديد من الآثار السلبية على البيئة، ومنها، التغيّرات المناخية، واستنزاف الموارد الطبيعية، وتلوّث الماء والهواء، بالإضافة إلى انقراض بعض أنواع الكائنات الحية، وتشكّل جميع هذه الآثار تهديداً للبيئة في جميع أنحاء العالم، إلى جانب كونها خطراً على الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية.[١]

يعدّ قطاع الصناعة من أكبر القطاعات التي تساهم في تدهور البيئة، وعلى الرغم من أنظمة الدول الصناعية وتقنياتها المتقدّمة التي تُلزم فيها المنشآت للحدّ من هذا الأثر، إلّا أنّ الأنشطة الصناعية الكثيرة والطلب المتزايد عليها ما زال يشكّل ضغطاً على البيئة ومواردها الطبيعية، أمّا البلدان النامية فتعاني البيئة فيها من تأثير سلبي مضاعف، إذ إنّ الأثر البيئي القديم لا يزال قائماً ولم يتمّ حلّه، مثل إزالة الغابات، وانجراف التربة، إلى جانب ظهور مشاكل جديدة مرافقة لعمليات التصنيع، مثل ارتفاع نسبة الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري، وتلوّث المياه والهواء، وارتفاع حجم النفايات، وحدوث التصحّر، والتلوّث الكيميائي.[١]