تهدد محاولة عدة دول عربية وآسيوية تصنيف الصهيونية بأنها حركة عنصرية مناهضة للإنسانية ، المؤتمر الذي تعقده الأمم المتحدة لبحث سبل مكافحة العنصرية في نهاية الشهر الحالي فى ديربان في جنوب أفريقيا.
ناشد أبراهام فوكسمان مدير اللجنة الأميريكية لمكافحة التشهير دول العالم رفض لغة الكراهية والجهود التي تبذل حاليا للتقليل من أهمية آثار المحرقة النازية ضد اليهود وقال إننا نريد بدلا من ذلك التركيز على مكافحة العنصرية. وجاء ذلك ردا على محاولات بعض الدول الآسيوية والعربية لوصم الصهيونية بالعنصرية والتأكيد على أنها حركة مناهضة للإنسانية.
وقد قدمت الدول العربية والآسيوية مسودة إعلان إلى مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية الذي يعقد في ديربان في جنوب أفريقيا في الفترة بين الحادي والثلاثين من أغسطس آب والسابع من سبتمبر أيلول القادمين يساوى معاملة إسرائيل للفلسطينيين بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازييون ضد اليهود. ويرد نص إحدى فقرات الإعلان على النحو التالي:
“إننا نؤكد أن الاحتلال الأجنبي الذي يستند إلى المستوطنات وتقوم قوانينه على التمييز العنصري يتناقض تماما مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويشكل انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني ويعتبر نوعا جديدا من الفصل العنصري وجريمة ضد الإنسانية كما أنه تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.”
وتشير فقرة أخرى إلى أنه “يجب ألا يطوى النسيان المحرقة والتطهير العرقي للسكان العرب في فلسطين .”
ويشير مسؤولون أميريكيون إلى أن محاولاتهم مع بعض الدول العربية الصديقة للتخلي عن هذه اللغة لم تفلح حتى الآن في إقناعها باتخاذ موقف معتدل، حيث قال العرب إنه ليس بوسعهم التغاضي عما يحدث للفلسطينيي . وتهدد الولايات المتحدة بعدم المشاركة في مؤتمر ديربان إذا لم تتخل الدول العربية والآسيوية عن هذا الموقف إزاء إسرائيل . ويعيد هذا الإعلان إلى الأذهان القرار الذى اتخذته الأمم المتحدة عام ???? الذي ساوت فيه بين الصهيونية والعنصرية والذي ألغى عام ???