بعد ثلاث سنوات على تطبيق قيود من الأكثر صرامة في العالم، رفعت الصين فجأة الشهر الماضي معظم تدابيرها الصحية المتعلقة بكوفيد-19.

فاجأ القرار المُعلن دون سابق إنذار السكان وأدى إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وامتلأت المستشفيات بالمرضى المسنين، في حين فاق عدد الجثث قدرة المحارق على الاستيعاب.

وتواجه الصيدليات من جهتها نقصا في أدوية الزكام والحمى. ويتجنب الكثير من الصينيين شراء منتجات مصنوعة في بلادهم، بعد تعرض قطاع الأدوية لفضائح عدة شوهت سمعته.

ويدفع الوضع البعض إلى اللجوء إلى السوق السوداء وإلى التجار عبر الإنترنت.

ويصعب على معظم الصينيين الحصول على دواء باكسلوفيد Paxlovid، الدواء المضاد لكوفيد من شركة فايزر الأميركية العملاقة، على الرغم من تأكيد السلطات أن بعض مستشفيات الأحياء تمتلكه حاليا.

وذكرت وكالة رويترز، السبت، أن الصين تجري مباحثات مع شركة فايزر من أجل الحصول على ترخيص يسمح لشركات الأدوية المحلية بتصنيع وتوزيع نسخة من عقار باكسلوفيد.

وأظهرت تجربة سريرية أن باكسلوفيد يقلل من دخول المرضى المعرضين لمخاطر عالية إلى المستشفيات بنسبة 90 في المئة تقريبا.

ويتزايد الطلب على هذا الدواء مع محاولة العديد من الصينيين الحصول عليه في الخارج وشحنه إلى الصين.