الطاعن في البخاري يدعي أن القرآن دعا إلى العلمانية وأن الدين أخلاقي وليس إلزاميا!

نشرت صحيفة "أخبار اليوم" حوارا قصيرا مع "الكاتب" المغربي الطاعن في صحيح البخاري، أول ما أثار انتباهي أن الحوار نشر في صفحة ضمت مقالا عن المغني سعد المجرد وعن تهمته بالاغتصاب، ومقالا عن وزير الخارجية الجزائرية ورمي الناس له باللواط، ومقالا عن كلب الرئيس الفرنسي الذي قضى حاجته في قصر الإيليزي..

الطاعن في البخاري يدعي أن القرآن دعا إلى العلمانية وأن الدين أخلاقي وليس إلزاميا!

الطاعن في البخاري يدعي أن القرآن دعا إلى العلمانية وأن الدين أخلاقي وليس إلزاميا!

طارق الحمودي – هوية بريس

نشرت صحيفة “أخبار اليوم” حوارا قصيرا مع “الكاتب” المغربي الطاعن في صحيح البخاري، أول ما أثار انتباهي أن الحوار نشر في صفحة ضمت مقالا عن المغني سعد المجرد وعن تهمته بالاغتصاب، ومقالا عن وزير الخارجية الجزائرية ورمي الناس له باللواط، ومقالا عن كلب الرئيس الفرنسي الذي قضى حاجته في قصر الإيليزي..

لست أعرف مقاصد الصحيفة من وضع حوارها مع هذا الكاتب “الكارثة” بين هذه العناوين في سياق صفحة واحدة، وليس يهمني ذلك. ما يهمني هو تعليم إخواني وأخواتي كيفية استخراج الكوارث من باطن النص العلماني، وإليكم عناوين خزعبلاته:

1- البخاري ليس الكتاب المعتمد في المغرب لأننا نعتمد المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية!

2- حديث “أمرت أن أقاتل الناس حتى بشهدوا أن لا إله إلا الله…يعارض قوله تعالى “لا إكراه في الدين”!

3- القرآن دعا إلى العلمانية!

4- الدين أخلاقي وليس إلزاميا!

والجواب بعون الملك الوهاب:

1- البخاري على طريقة مالك في الموطأ، ويعتمد أحاديثه في صحيحه. وللمغاربة عناية كبيرة بصحيح البخاري، ومن راجع على الأقل مجلة دعوة الحق التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية وجد أدلة كثيرة على ذلك ، ووفاء بهذا الكتاب العظيم لا يزال ملوك المغرب يعقدون جلسات “ختم صحيح البخاري” اقتداء بطريقة علماء المغرب في ذلك منذ عشرات السنوات، ومن طريف ذلك أن جيش السلطان إسماعيل العلوي من السود كان قد جعل “صحيح البخاري” رمزا له، حتى أن أحدهم كان يقول لصاحبه “عضّْم خوك ألبخاري”، يعني عظِّم أخاك المنسوب مثلك إلى البخاري…

2- الحديث لا يعارض الآية لأن الحديث يتحدث عن “أقاتل” لا عن “أقتل” والتعارض المزعوم لا وجود له.

3- القرآن يحارب العلمانية ولا يدعو إليها، لأن الله تعالى يقول: “ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”، وقال: “ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون”.

4- الدين الذي أنزله الله إلزامي وليس اختياريا، لأن الله تعالى قال: “فليحذر اللذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم”، وقد قال عليه الصلاة والسلام “عرفت فالزم”… ويقول علماء أصول الفهم والفقه المسلمون في تعريف “الوجوب” تمييزا له عن الاستحباب والإباحة والكراهة والتحريم: “طلب الفعل على جهة الإلزام”.

Source: howiyapress.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *