عزيزة علي

عمان- بحث وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي مع الوزير الفلسطيني د. عاطف أبو سيف والوفد المرافق له العلاقات الثقافية المشتركة، مؤكدا أننا ننظر للعلاقات الأردنية الفلسطينية بأنها استراتيجية تنطلق من وحدة الثقافة وتنوعها التي تعمق عوامل قوتها.
وزاد الطويسي أن العلاقة الأردنية الفلسطينية عنصر قوة للفلسطينيين لأنها ترتبط بوجدان الأردنيين ومزاجهم، وأن الثقافة كما هي للأهل تحت الاحتلال أداة مواجهة، فهي بالنسبة لنا أداة تحصين.
وأكد الطويسي، في اللقاء الذي حضره أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، ومديرة العلاقات الخارجية رولا عواد، أن القضية الفلسطينية هي جزء من الثوابت الوطنية القائمة على الحل العادل وتأكيد هوية القدس العربية.
ودعا الطويسي إلى ضرورة التعاون المشترك، وخصوصا فيما يتعلق ببرامج ذاكرة العالم، وبرامج التدريب والتخطيط الاستراتيجي في الجوانب التراثية والرواية الوطنية التاريخية، موضحا أن طبيعة الصراع تتصل بمسألة الهويات.
وبين الوزير أن تسجيل الموروث ضمن الهيئات العالمية، ومنها اليونسكو، يمنحها الشرعية ويوفر لها الحماية والانتشار، لافتا إلى ضرورة التعاون المشترك في موضوع الذاكرة وتسجيل عناصر التراث، داعيا إلى مواصلة العلاقات الثقافية وتطويرها لتعميق وحدة الثقافة.
ودعا الطويسي لمشاركة الأشقاء ضمن فعاليات مهرجان جرش، والمواسم الثقافية ومنها صيف الأردن، ورمضان الخير، والدورات التدريبية التي تعقدها الوزارة بغرض تطوير الكفاءات الإدارية في المجال الثقافي. ومن جهته، قال الوزير الفلسطيني “إن العلاقة بين الأردن وفلسطين هي علاقة الروح بالروح، روحان في جسد واحد”، مشيدا بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم السياسية المبدئية.
كما دعا أبو سيف إلى تجديد الاتفاقية الثقافية المشتركة، ومشاركة الأردن ضمن فعاليات بيت لحم مدينة الثقافة العربية العام الحالي، وتطرق إلى عدد من الفعاليات التي قدمتها الفرق المسرحية والموسيقية في الأردن، خاتما برغبة وزارة الثقافة الفلسطينية بإقامة الأيام الثقافية الفلسطينية في الأردن.