«العدل والإحسان» تستنكر إعدامات السعودية وتترحم على الضحايا

استكرت جماعة "العدل والاحسان" أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية في حق 47 مدانا من بينهم المعارض الشيعي السعودي الجنسية نمر النمر.

«العدل والإحسان» تستنكر إعدامات السعودية وتترحم على الضحايا

هوية بريس – عبد الله مخلص

الثلاثاء 05 يناير 2016

من خلال بيان لها مقتضب، استكرت جماعة “العدل والاحسان” أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية في حق 47 مدانا من بينهم المعارض الشيعي السعودي الجنسية نمر النمر.

وجاء في بيان مقتضب صادر عن الجماعة وموقع من طرف المسؤول عن العلاقات الخارجية محمد حمداوي أن الجماعة تلقت “ببالغ الحزن والاستنكار نبأ تنفيذ حكم الإعدام من قبل السلطات السعودية في حق سبعة وأربعين شخصا من بينهم الشيخ نمر النمر رحمهم الله جميعا”.

وأضاف البيان أن “التثبت في مثل هذه الأحكام الخطيرة التي قد تؤدي إلى إزهاق أرواح مؤمنة بغير وجه حق، واجب إسلامي وإنساني أصيل. لذا فإننا نرى أن العنف والعنف المضاد لا يخدم في شيء مصلحة الأمة الإسلامية ولا مصلحة القطر العربي والإسلامي الواحد”.

وزاد البيان أن “الذي يخدم هذه المصلحة هو الحذر التام تجاه كل ما يذكي النعرات المذهبية والطائفية والعمل على تعزيز الحريات العامة والعدالة الاجتماعية وترسيخ القيم الشورية والديمقراطية الحقيقية، واتخاذ سبل الحوار والانفتاح والتواصل والتفاهم منهجا في تجاوز الخلافات السياسية داخل الوطن الإسلامي الكبير. حقنا لدماء الأمة والتفرغ لكبريات القضايا الاستراتيجية”.

تجدر الإشارة أنه عند اندلاع الثورة الإيرانية توجه “نمر” إلى إيران ومنها إلى العراق ثم انتقل إلى سوريا، وظل خارج السعودية لأكثر من 15 سنة، قبل أن يعود إليها سنة 1994، حينها تم إيقافه بصورة متكررة بسبب حدة خطاباته التصعيدية حيث هاجم من منبره في العوامية وزارة الداخلية السعودية. وطالب بإسقاط مملكة البحرين، وإنشاء “دولة شيعية”.

ومن بين الجرائم التي أدين النمر بها نقضه للبيعة والخروج في عدد من المسيرات والتظاهرات والتجمعات وترديد بعض الهتافات المسيئة للدولة. وبالرغم من موالاة النمر المطلقة لإيران، وسبه المباشر للصحابة الكرام على رأسهم الخلفاء الأربعة، وتبنيه للمذهب الإثنا عشري المتطرف الذي يكفر كل السنة ويعلن الحرب عليهم…، فإن جماعة العدل والإحسان لم يثنها هذا كله عن التضامن معه والترحم عليه.

فهل توافق جماعة العدل والإحسان النمر في معتقداته وقناعاته؟! أم أن الحسابات السياسوية والعداء المشترك للسطلة دفعاها إلى تبني هذا الموقف الغريب والشاذ؟!

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *