العراق: تحالف العامري يحثّ فصائل الشيعية على التهدئة ومنح الفرصة للكاظمي

بغداد ـ «القدس العربي»: بادر تحالف « الفتح» بقيادة هادي العامري، أمس الأربعاء، إلى طمأنة الفصائل الشيعية التي تعترض على وصول مصطفى الكاظمي لمنصف رئيس الحكومة،

Share your love

العراق: تحالف العامري يحثّ فصائل الشيعية على التهدئة ومنح الفرصة للكاظمي

[wpcc-script type=”6e2f4db9215c9cb63272796c-text/javascript”]

بغداد ـ «القدس العربي»: بادر تحالف « الفتح» بقيادة هادي العامري، أمس الأربعاء، إلى طمأنة الفصائل الشيعية التي تعترض على وصول مصطفى الكاظمي لمنصف رئيس الحكومة، مبيناً لها أن الكاظمي جاء باتفاق الأغلبية، فضلاً عن إمكانية تنفيذه قرار لبرلمان القاضي بإخراج القوات الأمريكية من العراق، في أثناء توليه المنصب.
وينقسم الشيعة إلى فريقين، واحد يعتبر في وصول الكاظمي للحكومة استعادة لحقوق الكتلة البرلمانية الأكبر، وآخر يرى أن الرجل مقرّبٌ من الأمريكان.
ولإقناع قادة الفصائل الشيعية المسلحة بضرورة «التروي» وعدم القيام بأي أعمال تصعيدية محتملة تستهدف المصالح الأمريكية في العراق، بعث حامد الموسوي عضو مجلس النواب عن تحالف «الفتح»، رسالة شرح فيها لفصائل مسلحة مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية قرار الاجماع على تكليف الكاظمي بمنصب رئيس مجلس الوزراء.

مؤامرات متتالية

وقال الموسوي في نصّ الرسالة المنشورة على شكل بيان، «بعد جهد جهيد وتحديات جمة تم الاتفاق على المرشح مصطفى الكاظمي كرئيس للوزراء ويعلم كل أبناء الشعب العراقي الصابر الصامد المؤامرت المتتالية والتحديات المتصاعدة التي واجهت العراق وآخرها معركة كورونا والصراع من أجل الحياة، وعليه وبهذا الظرف المترنح والمرحلة الحرجة نوجه نداءنا إلى فصائل المقاومة الوطنية في العراق والتي أفضل أن أجملها لنقاط».
وأضاف: «لا يخفى على أحد ما في العراق أن المؤامرات مستمرة على هذا الوطن سواء من الداخل حيث العملاء وقوى الخارج الإقليمي والدولي والتي تسعى إلى تدميره وتغيير معادلة الحكم فيه، ولا سيما المخطط الأخير الذي تم إفشاله من خلال محاولة التجاوز على الآليات الدستورية في تكليف عدنان الزرفي ومحاولة إثارة الفوضى أثناء ذلك من خلال مخطط مدروس اشترك في تنفيذها تحت الضغط الأمريكي رئيس الجمهورية ورئيس المحكمة الاتحادية، يرافقها تدخل خارجي كان أحد أركانه هي المناورات التي أجريت في الإمارات الشريك الفاعل في هذه المؤامرة كل هذا كان يجري ويتم الأعداد له لكن أفشلت المؤامرة وردت إلى نحورهم».

أكد أن «المؤامرات مستمرة» سواء من الداخل حيث العملاء أو من قوى الخارج

وزاد: «فصائل المقاومة الوطنية التي أثبتت الالتزام عالياً بضبط النفس وعدم الإنجرار للمخطط الأمريكي الراغب في تحقيق حرب استهداف مباشرة وإدخال العراق والعراقيين في أتون صراع مؤذ لهذا البلد، وبالتالي ستعطي الذريعة للقوات الأمريكية لتعزيز وجودها على أرض المقدسات، وهذا ما تفعله اليوم من خلال تعزيز منظومات الدفاع الباتريوت لقواعدها الكبرى، لذا أملنا كبير بالمقاومين الابطال بادامة ضبط النفس وفسح المجال للجهود السياسية لفرض السيادة».

الحفاظ على الحقوق الدستورية

وبين أن «هيبة الدولة وحصر السلاح بيدها التي ينشدها الجميع لا تبتدئ إلا بإخراج القوات الأجنبية وحينها سيرضخ الجميع إلى سلطة الدولة والمطلق أن أمريكا ومن يريد الشر للعراق من أجل تمرير مخططاته يراهن على ابقاء العراق ضعيفا عاجزا عن الدفاع عن نفسه».
وتابع: «كان لابد من إنجاح كل جهد وطني يضمن الحفاظ على الحقوق الدستورية للمكون الأكبر تصل معه حكومة تلبي مطالب الشعب وإبعاد العراق عن أن يكون ساحة حرب لتنفيذ الاجندة الأمريكية في المنطقة، ومن هذا المنطلق أبلغنا الشركاء السياسيين أننا سنبدي الدعم والمشورة للمكلف مصطفى الكاظمي ومنحه الفرصة الوافية لاختيار أعضاء حكومة كفوءة تحقق مصلحة العراق العليا وقادرة على التعاطي مع تعقيدات الداخل وتحديات الخارج؛ وأهمها هو ملف السيادة واستكمال مشوار قرار إخراج القوات الأجنبية الذي أقره مجلس النواب العراقي».
وختم «هذا لا يتحقق إلا من خلال حكومة الإجماع الوطني التي ننشد الى تشكيلها مع بقية القوى السياسية الوطنية والتي كما تعهد المكلف أن تكون أولوياتها البدء المفاوضات العاجلة مع الجانب الامريكي المحتل للبدء بالجلاء الوطني وترك العراق ومغادرة أراضيه».
في الأثناء، كشف عضو المكتب السياسي لتيار «الحكمة الوطني»، فادي الشمري، ما خولته القوى الشيعية للكاظمي.
وقال في «تغريدة» له على «تويتر»: «خولت الحكمة والقوى السياسية الشيعية رئيس الوزراء المكلف الكاظمي صلاحية اختيار كابينته الوزارية شريطة الكفاءة والتخصص والنزاهة وأكدت دعمها واسنادها للحكومة».
وأضاف: «المؤمل أن تنتهي عملية تنقية الأسماء واختيارها في غضون عشرة أيام للتصويت لها في مجلس النواب».

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!