العفة في الحب
Share your love
‘);
}
العفة في الحب
أذا أردنا أن نصنع حياة أسرية لا يمكن حمايتها إلا بعفة الرجل والمرأه وإن التقوى والعفاف تزيد من أواصر الزوجية وتعزز العلاقات بين الزوجين فالعفة معادلة دقيقة تحدد مسألة التكافؤ بين الرجل والمرأة . ولإخلال بها-حتى لو- من جانب واحد سوف يقلق المعادلة ويعرضها للخطر والحب معنى نبيل جاء بالأسلام وجعل الله تعالى الزواج باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين، فمن أبتلى بشيء من ذلك فليكتمة أن لم يستطع الزواج بمن يحب: لما ورد في الحديث :
(من عشق فعف فكتم فمات … مات شهيدا) . والحب حيثما حل ، فهو رحمة للناس يحسن إليهم ويرفق بهم ويتمنى الخير لهم لقوله سبحانه وتعالى : وأنك لعلى خلق عظيم .[١]
صفات الحب العذري العفيف
جاءت هذه العفة من تأثر الشعراء بالدين الإسلامي واقتصار الشعراء على وصف محبوبة واحده وذلك من خلال تكريس أشعارهم لها والتعبير عما تجيش بها أنفسهم فالكثير كانت نهاية قصصهم الهروب إلى الصحراء والبراري أو الجنون وفقدان العقل والتحدث مع الطيور والحيوانات، الديمومة والاستمرار إي أن النوع من هذا الحب لا يفنى ألا بفناء المحب نفسه أو بموته فهو حب صادق وعفيف يعيش في خلجات القلب.[٢]
‘);
}
جميل بن معمر” جميل بثينة”علامة شعر الغزل والحب العفيف
أن قصة حبه “لبثينة” كانت هي شغله الشاغل وهمه في دنياه، وهو لا يرى لنفسه شغلا ولا جهادا الا جهاده في سبيل حبه، وقد صرح بهذا قائلا: [٣]
يقولون جاهد يا جميل بغزوة
-
-
- واي جهاد غيرهن أريد
-
وفي حياته ما ينبئ عن هذه العفة..والترفع عن اشباع الحواس…..وانظره قائلا: [٣]
ويحسب نسوان من الجهل انني
-
-
- اذا جئت اياهن كنت أريد
-
فأعرضن اني عن هواكن معرض
-
-
- تماحل غيطان بكن وبيد
-
ذلك لأن حب بثينة ثابتا في قلبه متغلغلا الى اطرافه وعروقه وشغاف قلبه، حب شمل حياته من الصبا… [٣]
رأي الإمام ابن حزم الأندلسي
ربط الإمام أبن الحزم في كتابة ” طوق الحمامة” عاطفة المحبة التي تربط الرجل والمرأة ،بالأخلاق : بل ربط بالأخلاق كل ما يصدر عن الأنسان من مشاعر وأفعال وأفكار … فالصدق والعفة والوفاء قمة القمم في السلوك البشري . [٤]
يرى أن قمع العواطف أو أخفاءها نوع من الكذب والرياء ولا يجد حرجا في التعبير عن عواطفة الصادقة ومشاعرة تجاه المرأة التي أحبها أنطلاقا من مفهومة لعاطفة الحب
ومن أروع أشعاره : [٤]
وددتُ بأن القلب شُقَّ بمُدْيــــــــةٍ
-
-
- وأُدْخِلْتِ فيه ثم أطبق في صــدري
-
فأصبحتِ فيه لا تحلّين غـيــــــرهُ
-
-
- إلى ملتقًى يوم القيامة والحشــــــرِ
-
تعيشينَ فيه ما حييتُ فإنْ أمُــــتْ
-
-
- سكنتِ شغاف القلب في أحكم التبرِ
-
شعر الشافعي في العفة والعفاف
نسأل الله أن يرزقنا العفاف وأن يهدينا للحق والصواب ومن كان عزيز النفس كان عفيفا عن الشهوات :
يقول الإمام الفقية الشافعي رحمه الله :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم
-
-
- وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
-
ان الزنا دين فأن اقرضته
-
-
- كان الوفا من أهل بيتك فعلم
-
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا
-
-
- سبل المودة عشت غير مكرم
-
لو كنت حرا من سلالة ماجد
-
-
- ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
-
من يزن يزن به ولو بجداره
-
-
- إن كنت يا هذا لبيبا فأفهم.[٥]
-
المراجع
- ↑لؤي (17/11/2016)، “هل الحب حرام “، اليوم السابع. بتصرّف.
- ↑نور أحمد (25/6/2020)، “العلاقة بين الحب والعفة “، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
- ^أبتدكتور هاني توفيق (11/3/2020)، “جميل بن معمر” جميل بثينة”علامة شعر الغزل والحب العفيف”، النجم ، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
- ^أبأبن حزم، طوق الحمامة، صفحة 78. بتصرّف.
- ↑أحمد العربي (21/10/2008)، “في العفة والعفاف مختارات شعرية “، مدونة أحمد عربي ، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.