العقم الثانوي

العقم عند الرجال بعد الإنجاب ويسمى العقم الثانوي، وهو عدم قدرة الزوجين على الإنجاب مرة ثانية، بعد مرور سنة كاملة على المحاولة. يقدر مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة نسبة الأزواج الذين يعانون من العقم الثانوي ب 11%. تشيع حالات العقم الثانوي بنسبة مقاربة لحالات العقم الابتدائي.

ما هو العقم الثانوي

العقم عند الرجال بعد الإنجاب ويسمى العقم الثانوي، وهو عدم قدرة الزوجين على الإنجاب مرة ثانية، بعد مرور سنة كاملة على المحاولة. يقدر مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة نسبة الأزواج الذين يعانون من العقم الثانوي ب 11%. تشيع حالات العقم الثانوي بنسبة مقاربة لحالات العقم الابتدائي، وهو عدم القدرة على الإنجاب نهائياً بعد مرور سنة كاملة على المحاولة.

لا تُعامل حالات العقم الثانوي كما تعامل حالات العقم الابتدائي، إذ يميل الكثير من الأزواج إلى إهمال الموضوع تماماً، وكذلك يتشابه رد فعل الأصدقاء والمعارف بل وحتى الأطباء. ولكن التأثيرات النفسية المرتبطة بالحالة لا تختلف أحياناً عن تلك الناتجة من العقم الابتدائي.

يلعب هرمون التستوستيرون دوراً أساسياً في عملية إنتاج الحيامن وهي عملية معقدة وطويلة، ولها تفاصيل بالغة الدقة في انقسام وتماثل الخلايا. يصل تركيز التستوستيرون الى 100 ضعف تركيزه في قنوات الخصية نسبة إلى باقي الجسم، وتقل هذه المستويات مع تقدم العمر، وتقدر الإحصائيات أن حوالي 50% من الرجال بعمر الـ80 أو أكبر لديهم مستويات قليلة من التستوستيرون تكفي لتشخيص المريض بقصور الغدد التناسلية.

اسباب العقم الثانوي

أسباب العقم الثانوي عند الرجال:

  • عند الرجال الأصغر سناً، وقبل تدهور مستوى التستوستيرون، تكون أهم أسباب العقم الثانوي هو قلة أو انعدام وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي أو قلة حركتها.
  • أما عند الرجال الأكبر سناً، فيتم التركيز بالإضافة إلى الأسباب السابق ذكرها، مشاكل تقدم العمر والأدوية المستخدمة من قبل المريض وعلامات مرض البروستاتا.
  • كما يلاحظ أنه مع تقدم العمر، تبدأ آثار اتباع أنماط غير صحية للحياة بالظهور على المريض، كما تبدأ آثار إصابة المريض بالأمراض المزمنة بالظهور.

الأسباب الشائعة لعقم الرجال:

  • دوالي الخصية: وهو تورم يحدث في كيس الصفن، بسبب تجمع السوائل في الأغشية المحيطة بالخصيتين. يحدث بشكل طبيعي عند الأطفال ويزول دون الحاجة إلى العلاج قبل بلوغ عمر السنة الواحدة، بينما يعتبر حدوث الحالة عند البالغين مرضياً، ويستدعي استشارة الطبيب.
  • التهابات المجاري التناسلية: وبالذات التهاب السل والالتهابات الفيروسية مثل فيروس النكاف والأمراض المنقولة عن طريق الجنس مثل السيلان والزهري وغيرها.
  • جراحة المجاري التناسلية لمختلف الأسباب مثل إزالة الأورام الحميدة أو الخبيثة أو في حال تعرض المريض إلى إصابة مباشرة مثل حوادث السير وغيرها.
  • تأثير أنماط الحياة المختلفة مثل تناول الكحول وتدخين السجائر وزيادة الوزن.
  • استعمال مزيتات معينة أثناء الاتصال الجنسي قد يؤدي إلى قتل الحيامن، وينصح بالتأكد من نوع المزيتات قبل استعمالها لتفادي مثل هذه الحالة.
  • استخدام أدوية معينة مثل العلاجات الكيميائية وعلاجات ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • تأثيرات البيئة المحيطة مثل التعرض للمبيدات الحشرية والحياة في الأجواء الحارة.
  • الحالة النفسية للرجل مثل التوتر العصبي و متلازمة الرجل العجوز.
  • بعد عملية قطع القناة المنوية وهو يسبب عادة العقم الدائم إلا في حالات نادرة.
  • أمراض الدم مثل مرض الخلايا المنجلية والثلاسيميا.
  • الصحة العامة للمريض ومعاناته من الأمراض المزمنة مثل السكري أو الجلطات القلبية أو الدماغية وغيرها.

يعتمد تأثير تقدم العمر على الخصوبة وعلى بعض العوامل الشخصية لكل مريض على حدة، من حيث الصحة العامة والأمراض المزمنة وصحة الجهاز التناسلي ونظام الحياة والبيئة المحيطة بالشخص. هناك تغيرات محددة تطرأ على الجهاز التناسلي بسبب تقدم العمر وتشمل:

  • اضطرابات عمل الغدد الصماء وبالذات في محور غدة المهاد والغدة النخامية والخصية.
  • التغيرات النسيجية في الخصية.
  • تشوهات الخلايا الجذعية داخل الخصية.
  • قلة مستوى هرمون التستوستيرون.
  • قلة نشاط وفاعلية الحيامن.

كل هذه الأسباب تؤدي إلى قلة الخصوبة.

علاج العقم الثانوي

تُقيَّم حالة كل مريض على حدة من قبل الطبيب المختص. ويبدأ التقييم بأخذ السيرة المرضية الكاملة من المريض، ومن ثم الفحص السريري الكامل، مع التركيز على كل الأسباب المحتملة للعقم، وبالذات تلك التي يمكن علاجها مثل نصيحة المريض بالتوقف عن التدخين وإنقاص الوزن وتقليل استهلاك الكحول.

تؤخذ عينة من السائل المنوي للمريض للفحص المختبري لاستعراض وظائف الحيوانات المنوية، كما تؤخذ عينة من الدم لقياس الهرمونات وبالذات التستوستيرون، مع فحص هرمونات الغدة النخامية وغدة المهاد، وتستعمل عينة الدم أيضاً لتقييم صحة المريض العامة من حيث وجود الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، وتشخيص أو متابعة مرض السكري وغيره.

يختلف علاج الحالة بين مريض وآخر ويعتمد على سبب المرض، ويساعد تغيير السلوك الحياتي العام على علاج بعض الحالات، بينما تحتاج غيرها إلى علاجات مستمرة ولفترة طويلة، أو إلى الخضوع للعمليات الجراحية كعلاج دوالي الخصية، ويعتمد بعض الأطباء على وصف مضادات الأكسدة بشكل روتيني لهؤلاء المرضى، والذين استجاب عدد لا بأس به منهم لهذا النوع البسيط والآمن من العلاج.

المصادر والمراجع

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4132591/
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/infertility/expert-answers/secondary-infertility/faq-20058272
https://medlineplus.gov/ency/article/001191.htm

Source: Altibbi.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *