العمل مع وسائل الإعلام، كيف تعطي انطباعاً جيداً

تخيّل أنّه قد طُلِبَ منك إجراء مقابلةٍ تلفزيونيّةٍ حول المبادرات "الخضراء" الجديدة شركتك (يقصد بها المبادرات التي تحثّ على اتّخاذ القرارات في الممارسات الحياتيّة بطريقةٍ تقلّل من التأثير السلبيّ على صحّة الكوكب ومخلوقاته). هل التفكير بهذا يجعلك متوتّراً؟ ماذا لو قلت شيئاً خاطئاً؟ ماذا لو لم يكن لديك فكرةٌ عن كيفيّة الإجابة على سؤالٍ ما؟ أو ماذا لو طلب منك رئيسك كتابة بيانٍ صحفيّ وإرساله إلى وسائل الإعلام المحليّة؟ تابع القراءة لاكتشاف أساسيات كتابة بيان صحفي وكيفيّة الاستعداد للمقابلة.

Share your love

كتابة بيان صحفي:

تصدر العديد من الشركات بيانات صحفية طوال الوقت. فالبيان صحفي هو ببساطةٍ “إعلانٌ” مُنسّقٌ عن شيءٍ ما يحدث في منظمتك. إنّه طريقةٌ لإشهار شركتك ولكن فقط إذا كانت القصّة مثيرة للاهتمام بما يكفي للنشر.

عادةً ما تتبع النشرات الصحفية نسقاً محدّداً، لذا استخدم هذه الإرشادات لإنشاء نشرةٍ صحفيّةٍ ناجحة:

  • اعرف موضوعك: قبل البدء في الكتابة، تأكّد من أنّك تعرف بالضبط ما تكتب عنه. عليك ألّا تحيد عن موضوعك أو تتحدّث عن عدّة نقاط مختلفة. وأن تركّز على منتجٍ واحد، شخصٍ واحد، حدثٍ واحد، وهكذا.
  • اكتب عنواناً رائعاً: ابدأ بعنوانٍ رئيسيٍّ يحظى بالاهتمام. يستحقّ هذا الأمر قضاء بعض الوقت عليه، لأنّه ما يجعل المحرّر أو الصحفي يريد قراءة البيان الصحفي الخاص بك في المقام الأول. لذلك، اجعله مثيراً للاهتمام.
  • لخّص كلّ شيءٍ في البداية: استخدم فقرة الافتتاح الخاصة بك بتلخيص من وماذا ومتى وأين ولماذا. فكّر في هذه الفقرة على أنّها جزيرةٌ تقف في الحبر، أي يجب أن تكون متكاملة بمفردها، وأخبر القارئ بالضبط ما سوف تناقشه في بقية المستند.
  • اذكر موضوعاً واحداً في كل فقرة: يمكن أن يذهب بقيّة البيان الصحفي إلى مزيدٍ من التفاصيل حول الإعلان الجديد الخاص بك. تحدّث عن نقطةٍ واحدةٍ أو عن التفاصيل في كلّ فقرة بمفردها. عندما تنتقل إلى نقطةٍ أخرى، ابدأ فقرةً جديدة.
  • أضف ملّف تعريفك في النهاية: وهو “سطر الوصف” لشركتك. قم بتضمين اسمك ومعلومات الاتّصال وفقرة قصيرة جدّاً لوصف ما تفعله شركتك، وأين تعمل، ومتى تأسّست. غالباً ما يتمّ تضمين هذه التفاصيل في قسم “ملاحظات للمحرّرين” في نهاية البيان الصحفي، وغالباً ما تكون بمثابة خلفيّة مفيدة للصحفي الذي يكتب النشرة الصحفية.

المزيد من النصائح للبيان الصحفي:

  1. اجعله قصيراً: اجعل النشرة الصحفية لا تتعدّى صفحةً واحدة، إن أمكن. تذكّر وجهة نظر وسائل الإعلام، فالمحرّرون والصحفيون غير مهتمّين في إعطاء شركتك إعلاناتٍ مجانيّة، إنّهم يبحثون فقط عن قصّةٍ جيدة. لذلك، اكتب بيانك الصحفيّ مع مراعاة منظورهم.
  2. تذكر وجهة نظر وسائل الإعلام: المحررين والصحفيين غير مهتمّين بإعطاء شركتك إعلاناتٍ مجانيّة، إنهم يبحثون فقط عن قصّةٍ جيدة. لذلك، اكتب بيانك الصحفي مع مراعاة منظورهم.
  3. لا تجعل الأمر يبدو وكأنّه إعلانٌ عن مُنْتَج: حافظ على الجُمَل مترابطة مع الموضوع، ولا تستخدم الكثير من الكلمات “الزائفة” أو الضجيج أو الصفات التي عادةً ما تستخدمها في مبيعات المواد. الأهمُّ من ذلك، ابتعد عن المصطلحات.
  4. استخدم معلومات الاتّصال الصحيحة: إذا أراد المحرّرون كتابة قصّةٍ أطول، يجب أن يكونوا قادرين على الاتّصال بشخصٍ ما في شركتك بسهولةٍ ليساعدهم في ذلك.
  5. ابدأ بالمعلومات الأكثر أهمية: عادةً ما يكون للمحرّرين الكثير من المواعيد النهائية، لذلك غالباً ما يكون لديهم القليل من الوقت لفعل شيءٍ آخر. إذا كنت تريد جذب اهتمام المحرّرين لقراءة البيان الصحفي الخاص بك، لا تخفي النقطة الأكثر أهميةً والتي سيتم ذكرها في الفقرة السابعة (وهي الصورة)؛ قم بإدراجها مباشرة في البداية.
  6. اقتبس من الخبراء: إذا كان لديك إذنٌ بالاقتباس، فقم بتضمين اقتباسات من الخبراء أو الأشخاص المهمّين في شركتك. هذا يمكن أن يضيف مصداقيّةً إلى النشرة الخاصة بك، وجعلها أكثر إثارةً للاهتمام.
  7. إرفاق صورة: في بعض الأحيان تضمين صورةٍ أو رسمةٍ في نشرتك يمكن أن يزيد احتمال اهتمام المحرّر بها. خاصة مع الصحافة المحليّة أو الإقليمية.
  8. تضمين الروابط: إذا كنت ترسل نشرةً صحفيّةً بالبريد الإلكتروني، فتذكّر تضمين روابط إلى موقع الويب الخاص بك، وعناوين البريد الإلكتروني، وأيّ معلوماتٍ خلفيّة من شأنها أن تجعل عمل الصحفيّ أسهل.
  9. التخلّي عن النتيجة: ليس لديك أيّ سيطرةٍ على ما إذا كانت قصّتك سوف تُطبع أم لا، أو ما إذا كانت ستظهر بالزاوية التي تريدها ضمن الجريدة أو المجلة أو موقع الإنترنت. تذكّر أنّ هذا بالنهاية قرار المحرّر.

إجراء مقابلة تلفزيونية أو إذاعية:

إذا طُلب منك التعامل مع مقابلةٍ تلفزيونيةٍ أو إذاعية، فالاستعداد لذلك مُقدّماً سوف يساعدك على الشعور بثقةٍ أكبر بالنفس. استعدّ للميكروفون عن طريق القيام بما يلي:

  • قم بتطوير إجاباتك وابحث في بياناتك مُقدّماً: اعرف ما سوف يطلب منك المراسل مُسبقاً إن أمكن. هذا يمنحك الوقت لإعداد إجاباتك، والبحث في أيّ إحصائياتٍ قد تحتاج إلى معرفتها. من المفيد أن تدوّن نقاط الحديث الرئيسية، في حال كنت في حاجةٍ إليها خلال المقابلة. ضع في اعتبارك أنّه على الرغم من أنّ المراسل أو محرّر الأخبار قد يزوّدك بقائمة الأسئلة، إلّا هناك احتمالٌ أنّهم سوف يسألون أسئلةً مُتتابعة. فلا تتفاجأ إذا سُئلت أسئلةً ليست في القائمة التي حضّرتها.
  • تعرّف على الجمهور المُستهدف: سيساعدك ذلك في معرفة نوع اللغة المطلوب استخدامها في مقابلتك، ومدى تفصيلك لإجاباتك. على سبيل المثال، إذا كان العرض مخصصّاً لمطّلعين آخرين في الصناعة، فيمكنك استخدام مصطلحات الصناعة الأساسية، لأنّ الناس ربّما يعرفون ما الذي تتحدّث عنه. إذا كان البرنامج مُخصّصاً لجمهورٍ أكثر عموميّة، حاول تجنّب المصطلحات والكلمات والعبارات الاختصاصيّة للصناعة التي قد لا يعرفها المشاهدون أو المستمعون.
  • تأسيس علاقةٍ جيّدةٍ مع الصحفيّ الذي سيجري المقابلة: يمكن للمشاهدين والمستمعين معرفة متى يكون الناس غير مرتاحين، لذلك حاول أن تكون دافئاً وودوداً. تذكّر أنَّ الصحفيين لا يريدون عادةً “خداعك” لكشف شيءٍ لا تريد قوله. إنّهم يريدون القيام بعملٍ جيّد، مثلك تماماً. تأكّد من استخدام لغة الجسد الإيجابية، اجلس بشكلٍ مستقيم، وتحدّث ببطء، وأبدي اهتماماً، عندما يسألك المراسل عن سؤالٍ ما.
  • اجعل رسالتك الرئيسية قصيرةً وواضحة: فكّر في تعبير “مقاطع الصوت” عندما تجيب على سؤالٍ وبعبارةٍ أخرى، أدلي ببيانات مُوجزة سهلة التذكّر وسهلة التكرار في بداية إجابتك.
  •  اجعل إجاباتك قائمة بذاتها: افرض أنَّ الجمهور لم يسمع السؤال، لذلك عليك أن تجيب بطريقةٍ تجعل رسالتك واضحةً بمفردها للجميع. على سبيل المثال، فكّر في السؤال: “لماذا تريد شركتك أن تصبح خضراء؟”، يمكن أن يكون الرّدّ على الشكال التالي: “لأنّنا نعتقد أنَّ عملاءنا سوف يرغبون في ذلك، وآثار قراراتنا ستعود بالمنفعة على البيئة”. ولكن الإجابة الأفضل ستكون: “شركتنا سوف تصبح خضراء لأنّنا حقّاً نعتقد أنَّ قراراتنا لها تأثيرٌ جيّدٌ في العالم، وأنّ عملاءنا سيرغبون بذلك”. الجواب الثاني لا يعتمد على سؤال المقابلة، إنّه جوابٌ قائمٌ في حدّ ذاته. مثل هذه الإجابات يمكن أن تكون أكثر فائدةً في عمليّة التحرير (عندما يتمّ أحياناً تعديل أسئلة المقابلة)، وهي تجعل الأمر أسهل بالنسبة إلى الجمهور لمتابعة ما تقوله.

شاهد بالفديو: 6 نصائح للتحدث بثقة أكبر أمام الجمهور

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/cvX-D4AFYLU?rel=0&hd=0″]

المزيد من نصائح المقابلات:

  • تذكّر أنَّ كلّ شيءٍ “عام”: قد لا تعرف دائماً ما إذا كان الميكروفون قيد التشغيل أو الإيقاف. فلا تقل أيّ شيءٍ غير مُحضّر، ولا تقدّم أبداً معلومات لا ترغب في نشرها في الأخبار. راقب أصواتك مثل “أمم” و”آه”، حاول ألّا تقول “آه” أو القيام بأصوات أخرى كأنّك تفكّر في ما تقوله. هذا نادراً ما يبدو جيداً للمستمع.
  • كن لطيفاً: فالمقابلات الإعلاميّة تعتبر طريقةً رائعةً لبناء سمعتك. ابتسم، وكن مُفعماً بالطاقة، واحرص على التواصل البصري مع الصحفي. هذا الشخص يتحدّث إليك لسببٍ ما، أنت الخبير.
  • ارتدِ ملابس مناسبة: إذا كنت ستظهر على شاشة التلفزيون، فكّر في ما عليك ارتداءه. تجنّب أيّ شيءٍ قد يُسيء لرسالتك (مثل مجوهرات كبيرة أو ملابس برّاقة). الألوان المتناسقة مناسبة أكثر من الألوان الصاخبة عموماً. أيّاً كان ما ترتدي فارتدِ باحترافية.
  • لا تتحرّك كثيراً: حافظ على حركاتك في الحدّ الأدنى. تميل أصغر الأشياء -مثل فرك يديك أو تحريك قدميك- إلى أن تبدو أكثر وضوحاً على الكاميرا. إذا كنت متوتّراً، حافظ على يديك سوياً، وعلى قدميك متقاطعتين.
  • لا تتحدّث كثيراً: ليست وظيفتك أن تملأ كلّ وقت المقابلة، فليس عليك الاستمرار في التحدّث. بعض الناس يقعون في ورطةٍ لأنّهم واصلوا الحديث أكثر من اللازم. قل ما تحتاج إلى قوله لتوضيح فكرتك ثم توقّف.
  • لا تكذب أو تخمّن أبداً: إذا كنت لا تعرف الإجابة، أو إذا كان عليك عدم ذكر الإجابة (بسبب سرّية المعلومات على سبيل المثال)، فكن صريحاً وأخبر الصحفي بذلك. إذا طلب منك ذلك مرّةً أخرى، كن حازماً. فأنت لديك الحق في عدم الإجابة على أيّ سؤال.
  • صحّح المُحاور، إذا لزم الأمر: لا تدع من يقوم بإجراء المقابلة يقول شيئاً غير دقيق، أو يسيء تفسير شيءٍ أنت أو الشركة قالته أو فعلته. صحّحه على الفور. لا تغضب، ولكن كن حازماً وصارماً.

 

المصدر موقع “مايند تولز”.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!