«الغارديان»: حل أزمة الصيادين الإيطاليين في بنغازي يتوقف على 4 ليبيين من لاعبي كرة القدم
[wpcc-script type=”384c0f8bc521a61e99bb8137-text/javascript”]

لندن -«القدس العربي»: قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن “الأزمة الدولية الصغيرة التي نشأت بين ليبيا وإيطاليا، بسبب 12 صياداً إيطالياً محتجزين شرق البلاد، تتوقف على مصير أربعة من لاعبي كرة القدم الليبيين مسجونين في روما بتهمة تهريب البشر”.
وسلطت في تقرير، الضوء على القضية التي تعود بدايتها إلى 1 أيلول/سبتمبر الماضي، حين ضبطت قوارب القوات البحرية التابعة لقوات حفتر سفينة على متنها ستة بحارة إيطاليين، وجرى نقلهم إلى بنغازي، حيث اتهموا بالصيد في المياه الإقليمية الليبية.
وأشار وفق موقع “بوابة الوسط” إلى احتجاز البحارة مقابل مطالب بإطلاق الليبيين الأربعة الذين تقول عائلاتهم إنهم لاجئون، فروا من الحرب لمواصلة حياتهم المهنية كلاعبي كرة قدم في ألمانيا، وأجبرهم المهربون على قيادة القارب، وإنهم أدينوا بالخطأ.
وفي نهاية العام 2015 قضت محكمة إيطاليا بالسجن 30 سنة على اللاعبين الأربعة، بعد إدانتهم بالاتجار بالبشر.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن الإفراج عن المعتقلين عادة ما يكون بعد أسبوعين وسلسلة من المفاوضات، لكن القضية الأخيرة زادت تعقيداً بسبب مزاعم أن الإيطاليين كانوا يهربون المخدرات على قوارب الصيد.
لكن السلطات الإيطالية تعتقد أن ما سمته بـ”خطة (القائد العام للجيش) خليفة حفتر واضحة” وأن أي اتهامات جديدة ضد الصيادين، الذين يجب أن يمثلوا الآن أمام قاض ليبي، هي مؤشر آخر على عزمه على فرض صفقة تبادل لليبيين الأربعة”.
ويعود تاريخ التوترات بين ليبيا وإيطاليا في 180 ميلاً من البحر الفاصل بينهما، ففي منتصف التسعينيات بدأت ليبيا بحماية مياه صيدها من السفن الأجنبية “باستخدام القوة”.
وتصاعدت التوترات في العام 2005، عندما قرر العقيد معمر القذافي “توسيع المياه الإقليمية من 12 إلى 74 ميلاً” باتجاه إيطاليا، بقرار أحادي، في منطقة تحوي “أكثر القشريات قيمة في العالم، وهو الجمبري الأحمر (غامبيرو روسو) الذي يمكن أن يصل سعره إلى 70 يورو للكيلو الواحد”. وحسب جمعية تعاونية لصناعة صيد الأسماك في صقلية “(ضبطت) ليبيا أكثر من 50 قارباً، وصادرت اثنين منها، واحتجزت نحو 30 صياداً، كما أصيب عشرات الأشخاص خلال 25 عاماً من حرب (غامبيرو روسو)”.