الغدة الدرقية تمنع الحمل
}
الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في أول الرقبة، قد تحدثمشاكل صحية عن زيادة أو قلة إفرازها لهرموناتها عن الحد الطبيعي، إذ تشكل إحدى الوظائف الرئيسة لهذه الغدة تنظيم عمليات الأيض، كما أنها المسؤولة عن عمليات الطاقة في الجسم وأنسجته جميعها، وبذلك تكون هذه الغدة ذات دور أساسي في الحفاظ على استقامة الحياة، ودونها يحدث خلل واضطراب في طاقة وحيوية الجسم. وتوجد أربعة اضطرابات صحية تصيبها نتيجة خلل وظائفها، وهي: عقيدات الغدة الدرقية، وداء هاشيموتو، وتضخم الغدة الدرقية، بالإضافة إلى داء جريفرز.[١]
‘);
}
الغدة الدرقية تمنع الحمل
تمر الأم خلال فترات الحمل بحالة من النشاط الحيوي الزائد، والذي يكون ضروريًا لتكوين الجنين في الرحم، ثم تزويده بالاحتياجات اللازمة للنمو والغذاء، مما يستدعي زيادة إفرازات الغدة الدرقية، وذلك لإمداد الأم بالطاقة الضرورية، وفي حال عجز الغدة الدرقية الخاصة بالأم عن إفراز هرموناتها قد يحدث خمول فيها، كما يمكن زيادة إفراز هذه الغدة، فطبيعة نشاط الغدة الدرقية قد يزيد وقد ينقص مؤديًا إلى حدوث مشاكل صحية لدى المرأة في كلتا الحالتين.[٢]
ارتفاع نشاط الغدة الدرقية والحمل
من الممكن تأثير زيادة نشاط الغدة الدرقية على فترة الحمل سواء قبل حدوثها، أم خلالها، أو حتى ما بعد الولادة، ويمكن توضيح ذلك كالتالي:[٣]
- قبل الحمل: قد يسبب مرض جريفز الناجم عن فرط نشاط الغدة الدرقية عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى قلة نزول الدم خلالها، بالتالي صعوبة حدوث الحمل، وفي حالة حدوثه يجب على المرأة الحامل إخبار طبيبها المختص بتاريخها المرضي في حال مرورها بمرض جريفز، وبعد العلاج من هذا المرض يجب إجراء فحوصات الدم ليتبين من خلالها نشاط الغدة الدرقية بصورة طبيعية، وقد تعود قدرة الإخصاب بسرعة بعد العلاج من هذه المشكلة، ففي حالة عدم التخطيط للحمل والرغبة بتنظيمه يجب استخدام طرق لمنع الحمل خلال وبعد فترة العلاج. ويتعدى تأثير مرض جريفز حدوث مشاكل في خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل، بل من شأنه أيضًا التأثير على خصوبة الرجل بتقليل عدد الحيوانات المنوية، بالتالي ضعف الخصوبة، وعند حل المشكلة وعلاجها يعود عدد الحيوانات المنوية إلى ما كان عليه سابقًا وضمن النطاق الطبيعي.
- خلال الحمل: تُوصَف أقل الجرعات الطبية الممكنة في حال إصابة المرأة الحامل بفرط نشاط الغدة الدرقية، وذلك لضرورة علاجه، وعدم ترك المشكلة دون حل بالرغم من خطورة احتمالية انتقال الدواء من المشيمة باتجاه الجنين، ونادرًا ما يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية للغدة الدرقية، وإن دعت الحاجة إلى ضرورة القيام بها فأفضل فترة هي خلال الأشهر الثلاثة في منتصف الحمل، مع تجنب استخدام طريقة اليود المشع العلاجية في هذه الفترة، وعدم علاج مشاكل الغدة الدرقية أثناء فترة الحمل من شأنه إحداث ارتفاع في ضغط الدم لدى الأم، واحتمالية الولادة المبكرة، وعدم نمو الجنين بطريقة صحية داخل رحم الأم، لذا تعدّ مخاطر عدم العلاج أكبر من مشكلة تضرر الطفل من أخذ أدوية مضادة لمفعول فرط نشاطها.
- بعد الولادة: ما يهم فعليًا في مرحلة ما بعد الولادة هي مرحلة الرضاعة الطبيعية، ومن الممكن للنساء المُرضِعات أخذ أقل جرعة ممكنة من هذه الأدوية لتقليل احتمالية أي ضرر يلحق بالطفل حديث الولادة عند انتقال الدواء إليه عن طريق الرضاعة، ويمكن لمن يعانين من هذا المرض دون تلقي العلاج المناسب القيام بالرضاعة بكل أريحية، وقد يزداد خطر الإصابة بداء جريفز بعد الولادة بمدة سنة واحدة مع ضرورة إجراء فحوصات الدم المستمرة من أجل التأكد من عدم وجود مشاكل في الغدة من جديد في حالة الإصابة بها مُسبَقًا.
انخفاض نشاط الغدة الدرقية والحمل
قد ينتج جهاز المناعة لدى المرأة الحامل أجسامًا مضادةً تهاجم الغدة الدرقية بسبب الأمراض التي تثبّط عمله مؤديةً إلى تثبيط عمل الغدة نفسها، وقد يسبّب أحد أهم أمراض الغدة الدرقية ذلك أيضًا، وهو مرض هاشيموتو، وقد لا تظهر أي أعراض على انخفاض عمل الغدة الدرقية في هذه الحالة، أو يمكن ظهور بعضها، ومن الممكن أن تتغير مستويات نشاط الغدة الدرقية في فترة ما بعد الولادة بنسبة 7% من النساء اللواتي مررن بتجارب حمل، ويظهر ذلك عند حدوث التهاب داخل الغدة الدرقية.
وتبدأ هذه الحالة بفرط نشاط الغدة الدرقية خلال بضع أسابيع أو عدة أشهر، وفي حالة استمرار الالتهاب يتحوّل التأثير إلى انخفاض في نشاط هذه الغدة. ويعد نقص اليود في الجسم أحد أهم الأسباب الأخرى المؤدية إلى انخفاض نشاط الغدة الدرقية، ويشيع حدوث ذلك في البلدان التي تعاني من قلة مصادر اليود الغذائية ضمن النظام الغذائي، مع التنويه إلى احتياج الأم الحامل أو المُرضِع المُضاعَف لكمية اليود التي قد يحتاجها أي شخص في الوضع الطبيعي لتكفي الأم وطفلها.[٤]
أسباب تغير نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل
يوجد نوعان من الهرمونات المهمة خلال فترة الحمل، وهما: هرمون الإستروجين، وهرمون الحمل، وقد يتسبب كل منهما بحدوث تغير في نشاط الغدة الدرقية عند اختلاف مستوياتهما عن الحد الطبيعي. ومما يزيد خطر وجود مشاكل في نشاط الغدة فرط أو قلة نشاطها، مما يتطلّب من المرأة الحامل الحصول على المزيد من الرعاية الطبية خلال فترة الحمل، ومتابعة عدم حدوث أي مشكلة خلالها، فقد يؤدي عدم علاج مشاكل الغدة الدرقية إلى حدوث حالة مقدمات الارتجاع لدى المرأة الحامل، أو ولادة مبكرة للطفل.[٢]
أعراض تغير نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل
يوجد العديد من الأعراض التي تظهر للإشارة إلى وجود مشكلة في وظيفة الغدة الدرقية، يُذكر منها ما يلي:[٢]
- أعراض انخفاض نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل، وتتضمن ما يأتي:
- الإمساك.
- حساسية زائدة تجاه درجات الحرارة الباردة.
- تشنجات في العضلات.
- زيادة واضحة في الوزن.
- صعوبة في التركيز، وضعف الذاكرة.
- التعب الشديد.
- أعراض انخفاض نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل، وتتضمن ما يأتي:
- ازدياد شدة حالات الغثيان والتقيؤ.
- صعوبة في النوم.
- فقدان في الوزن، أو صعوبة في اكتساب الوزن كما هو طبيعي بالنسبة للمرأة الحامل.
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- رعشة اليدين.
المراجع
- ↑Ryan Wallace, Tricia Kinman (27-7-2017), “6 Common Thyroid Disorders & Problems”، www.healthline.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^أبت Grazia Aleppo, “Thyroid Disease in Pregnancy: What to Know”، www.endocrineweb.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑“Pregnancy and fertility in thyroid disorders”, www.btf-thyroid.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑[www.hormone.org “Hypothyroidism and Pregnancy”], , Retrieved 27-11-2019. Edited.