الغدة الدرقية وتأخر الحمل
}
الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء، تقع في منطقة الرقبة أسفل تفاحة آدم، وتتكون من جزأين؛ الأيمن والأيسر، وهما متصلان بجسر صغير يُدعى البرزخ، تُفرز الغُدَّة الدُّرقية هرمونين أساسيين في الجسم، هما: الثيروكسين T4، وثلاثي يودوثيرونين T3، ويُعد هذان الهرمونان ضروريين لأداء وظائف الجسم الحيوية؛ إذ تلعب هذه الهرمونات دورًا في عملية التمثيل الغذائي، والتحكُم بدرجة حرارة الجسم، وضربات القلب، وتخزين الطاقة، ونُمو الدِّماغ عند الأطفال وتعزيز نموهم، وتحفيز عمل الجهاز العصبي.
تُفرز هذه الغدة هرمونًا ثالثًا يُدعى كالسيتونين، يؤدي دورًا في أيض الكالسيوم وبناء العِظام، وتحدث العديد من الاضطرابات في الغدة الدُّرقية، فعند زيادة إفراز الهرمونات يحدث فرط نشاط للغدة الدُّرقية، وعند نقص إفرازها يحدث قصور الغدة الدُّرقية، وفي الحالتين فإن اضطرابات الغُدة الدُّرقية تؤثر في العديد من وظائف الجسم وعملياته الحيوية.[١][٢]
‘);
}
الغدة الدرقية وتأخر الحمل
قد تواجه النساء مشاكل في حدوث الحمل بسبب اضطرابات الغدة الدُّرقية، ويحدث ذلك للعديد من الأسباب والعوامل، يُذكر منها الآتي:[٣]
- يؤدي كلٌّ من قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها إلى منع الإباضة وخروج البويضة، الأمر الذي يمنع حدوث الحمل.
- يُسبِّب قصور الغدة الدرقية الإصابة باضطرابات في الدورة الشهرية، الأمر الذي قد يؤثر في الخصوبة.
- يسبب قصور الغدة الدّرقية الإصابة بتكيُس المبايض، والذي يمنع حدوث الحمل.
- يمكن أن يؤدي أيضًا قصور الغدة الدُرقية إلى زيادة إنتاج هرمون الحليب الذي يؤدي ارتفاعه إلى منع الإباضة.
- تزيد الإصابة بقصور الغدة الدُرقية من خطر الإجهاض في حال حدوث الحمل بنسبة أربع مرات مقارنةً مع النساء غير المُصابات به.
- يتسبب قصور الغدة الدُرقية غير المُعالج عند النساء الحوامل بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات في الجنين، وولادة طفل أقل ذكاءً.
قصور الغدة الدرقية
يحدث قصور الغدة الدُّرقية عندما لا تنتج ما يكفي من الهرمونات لتلبية احتياجات الجسم، إذ تكون الغُدّة غير نشِطة، مما يؤدي إلى إبطاء العديد من الوظائف في الجسم، وقد لا تسبب هذه الحالة أعراضًا ملحوظةً في المراحل المبكرة، لكن مع مرور الوقت يمكن أن تسبب عددًا من المشكلات الصحية، كالإصابة بالسمنة، وآلام المفاصل، وأمراض القلب، والإصابة بالعقم، ويتم تنظيم إفراز هرمونات الغدة الدُّرقية بواسطة هرمون يتم إفرازه من الغدة النُّخامية يُدعى الهرمون المُحفِّز للغدة الدُّرقية TSH، كما يُتحكَم بالغدة النخامية عبر إحدى مناطق الدماغ تسمّى تحت المهاد.[٤][٥] وتتضمن أعراض الإصابة بقصور الغدة الدُرقية ما يأتي:[٥]
- الإصابة بالإمساك.
- زيادة في الوزن.
- الشعور بالإعياء.
- زيادة الحساسية للبرد.
- بحة في الصوت.
- الإصابة بجفاف الجلد.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- سُمنة في الوجه.
- الشعور بألم وتصلُب وانتفاخ في المفاصل.
- اضطراب في دورات الحيض وزيادة نزيفها.
- الإصابة بضعف العضلات.
- االشعور بألم وتصلُب في العضلات.
- ضعف الشعر.
- تباطؤ في معدل ضربات القلب.
- الإصابة بالاكتئاب.
- ضعف في الذاكرة.
- حدوث تضخم في الغدة الدرقية.
فرط نشاط الغدة الدرقية
يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تُفرز المزيد من الهرمونات، ويحدث ذلك لعدة أسباب، منها الإصابة بمرض غريفز، وهو اضطراب مناعي ذاتي يُهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الغدة الدُرقية ويُحفِّزها لإفراز المزيد من الهرمونات، كما تحدث الإصابة بفرط نشاط الغدة الدُرقية بسبب زيادة اليود في الجسم، وهو المكون الرئيس لهرمونات الدُرقية، أو نتيجة حدوث التهاب في الغدة الدرقية، أو إصابة المبايض أو الخصيتين بالأورام، وغيرها العديد من المُسبِّبات، وتتضمن أعراض الإصابة بفرط نشاط الغدة الدُرقية ما يأتي:[٦]
- بروز أو جحوظ في العينين، وهي حالة مرتبطة بمرض جريفز.
- العصبية، وصعوبة النوم.
- زيادة في الشهية.
- فقدان القدرة على التركيز.
- الإصابة بالضعف.
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- حدوث ترقُق وهشاشة وتساقط في الشعر.
- الإصابة بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
- نمو للثدي عند الرجال.
وتتضمن أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية التي تتطلب العناية الطبية العاجلة ما يأتي:
- الإصابة بالدوخة.
- مواجهة ضيق في التنفس.
- فقدان للوعي.
- تسارُع ضربات القلب.
- الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في نظم القلب يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، وقصور القلب الاحتقاني.
علاج اضطرابات الغدة الدرقية
تتضمن طرق علاج اضطرابات الغدة الدرقية ما يأتي:
-
قصور الغدة الدرقية: عادةً ما يكون العلاج الأساسي لقصور الغدة الدرقية تناول أقراص تحتوي على هرمونها المُصنَّع المُسمّى ليفوثيروكسين لتعويض النقص فيه، ويُحدد الطبيب الجرعة اللازمة، وتوجد بعض المكملات التي تُساعد في علاج قصور الغدة الدرقية، لكن يجب استشارة الطبيب في البداية، يُذكر منها ما يأتي:[٧][٤]
- السيلينيوم، قد يساعد السيلينيوم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية؛ إذ إن نقصه قد يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية، لكن يجب استخدامه بعد استشارة الطبيب.
- فيتامين د.
- البروبيوتيك، تحدث عند بعض الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية تغيرات في الأمعاء الدقيقة؛ وذلك بسبب انتشار بكتيريا القولون في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى فرط نموّها فيها، وتُساهم البروبيوتيك في تقليل هذا النمو وإعادة التوازن في بكتيريا الأمعاء.
- مكملات الكركم.
- أوميجا 3.
-
فرط نشاط الغدة الدُرقية: يتم علاج فرط نشاط الغدة الدُرقية كما يأتي:[٦]
- الأدوية، إذ تعمل الأدوية المضادة للغدة الدرقية مثل الميثيمازول على خفض إفراز هرموناتها.
- اليود المشع، يتم إعطاء اليود المشع لأكثر من 70% من البالغين المُصابين بفرط نشاط الغدة الدُرقية، إذ يعمل على تدمير الخلايا المُنتجة للهرمونات بطريقة فعّالة، وتتضمن الآثار الجانبية لهذا العلاج جفاف الفم، وجفاف العين، والإصابة بالتهاب الحلق، وتغيرات في الطعم.
- الجراحة، فقد يتم اللجوء إلى استئصال الغدة الدُرقية في الحالات المتقدمة، ويتم إعطاء الشخص بعد الجراحة علاجًا بهرمون الغدة الصناعي مدى الحياة، بالإضافة إلى حاصرات بيتا مثل بروبرانولول، والتي قد تُساهم في التحكُم بسرعة النبض، والتعرق، والقلق، وارتفاع ضغط الدم.
المراجع
- ↑“Your thyroid gland”, www.btf-thyroid.org, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑“How does the thyroid gland work?”, www.ncbi.nlm.nih.gov,19-4-2018، Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Diana Rodriguez (21-2-2013), “Thyroid Issues and Fertility: What to Know”، www.everydayhealth.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^أبJames McIntosh (2-1-2018), “What is hypothyroidism?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^أب“Hypothyroidism (underactive thyroid)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^أبVerneda Lights, and others (29-6-2016), “Hyperthyroidism”، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑“Hypothyroidism (underactive thyroid)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2019. Edited.