الغدد القنوية
}
الغدد
تُعرّف الغدة بأنّها؛ عضو ينتج ويُفرز موادًا تقوم بأداء وظيفة محددة في الجسم، وتتوزع في مختلف أنحاء الجسم وبالرغم من عددها الكبير، إلّا أنّها تصنف رئيسًا إلى نوعين؛ الغدد القنوية والغدد الصماء؛ إذ تُعد الغدد الصماء غددًا لا قنوية، وتُفرز المواد التي تنتجها الهرمونات مباشرة في مجرى الدم، وتُعد هذه الغدد جزءًا من جهاز الغدد الصماء، أمّا بالنسبة للغدد القنوية؛ فلا تُعد جزءًا من جهاز الغدد الصماء، ولا تُفرز الهرمونات، بل تفرز موادها عبر قنوات في الجسم، وتلعب كل من هذه الغدد دورًا مختلفًا في الجسم، ويجدر بالذكر أنه عادة ما تُسمى العقد الليمفاوية بالغدد، لكنّها ليست غددًا بل تابعة لجهاز المناعة في الجسم الذي يقوم بمكافحة، وحماية الجسم من أنواع العدوى المختلفة.[١][٢]
‘);
}
الغدد القنوية
تُفرز الغدد القنوية موادها عبر قنوات إلى خارج الجسم مثل؛ الدموع، والعرق، واللعاب، وتلعب المواد المفرزة من الغدد القنوية دورًا مهمًا في الجسم؛ إذ تقوم بمساعدة تنظيم درجة حرارة الجسم بالإضافة إلى حماية الجلد والعينين، كما تُساعد الأمهات على الإرضاع بإفراز الحليب من الثدي، وتتضمن الغدد القنوية ما يلي:[٢][٣][٤]
- الغدد اللعابية؛ وهي الغدد التي تفرز اللعاب وهو سائل يحتوي على إنزيمات تساعد في عملية هضم الطعام.
- الغدد العرقية؛ وتفرز هذه الغدد العرق.
- الغدد الثديية، وهي الغدد الموجودة في الثدي والمسؤولة عن إدرار الحليب، ويوجد النسيج الغدي الموجود في الثدي لدى كلا الجنسين ذكورًا وإناثًا، ولكنه يبدأ بالتطور في النساء بعد البلوغ استجابة لانطلاق هرمون الإستروجين.
- الغدد الدهنية.
- الغدد الدمعية، وهي الغدد المسؤولة عن إفراز الدموع وتقع في العين.
وتوجد بعض الغدد التي تعدّ مشتركة؛ إذ تعمل كغدة قنوية إلى جانب عملها كغدة صماء مثل؛ البنكرياس والكبد.
أمراض الغدد القنوية
تُوجد العديد من الأمراض المرتبطة بالغدد القنوية والغدد الصماء ومن الحالات المرضية التي يمكن أن تصيب الغدد القنوية:
- متلازمة شوغرن، وهي خلل في جهاز المناعة يتمثل بفم وعيون جافة، وعادة ما تترافق مع حالات مرضية أخرى مثل؛ التهاب المفاصل والذئبة، وغالبًا ما تتأثر الأغشية المخاطية والغدد المفرزة للرطوبة في العين والفم مثل؛ الغدد الدمعية واللعابية، أولًا في هذه المتلازمة، مستببة في انخفاض في الدموع واللعاب.[٥]
- التهاب الغدد الثديية.[٦]
- الأورام الحميدة والسرطانية التي يمكن أن تصيب الغدد اللعابية.[٧]
- التهاب الغدد اللعابية[٧]
- التهاب الغدد العرقية، وتحدث عندما تصبح بصيلات الشعر والغدد العرقية المجاورة لها تحت الإبط ومنطقة العانة والمؤخرة وتحت الثدي ملتهبة. [٨]
الغدد الصماء
تُعد الغدد الصماء غددًا لا قنوية أيّ أنّها تُفرز المواد التي تصنعها في مجرى الدم مباشرة، وتُفرز هذه الغدد الهرمونات التي تقوم بتنظيم العديد من وظائف الجسم مثل؛ النمو والأيض، وتُعد أمراض الغدد الصماء شائعة، وتحدث عند حدوث خلل في الغدة، ممّا يجعلها تُفرز كمية غير صحيحة من هرموناتها، ومن أهم الوظائف التي تُساعد الغدد الصماء على التحكم بها:[٩]
- النمو والتطور.
- التناسل.
- الاستجابة إلى المحفزات مثل؛ الضغط أو التعرض إلى إصابة.
- عملية الأيض.
- التوازن الداخلي لأجهزة الجسم.
وتتكون الغدد الصماء من مجموعة من الغدد الموزعة حول الجسم وهي:[١٠]
- الغدد التناسلية، وتتضمن ما يلي:
- الخصيتين في الذكور؛ وهي مسؤولة عن إفراز هرمون التوستيسترون.
- المبايض في الإناث وتفرز هرمونات الإستروجين والبروجيسترون رئيسيًا.
- الغدة الدرقية، التي تُساعد في الأيض، وتفرز هذه الغدة هرمون الثيروكسين إلى جانب هرمون ثلاثي يود الثيرونين.
- الغدة الكظرية أو الغدة فوق الكلوية، التي تقوم بإفراز هرمونات الكر والفر مثل؛ الإبينفرين والنورابينفرين أو كما تعرف عامة الأدرينالين والنور أدرينالين، التي تفرز من لب هذه الغدة بالإضافة إلى الهرمونات المفرزة من قشرة الغدة الكظرية مثل؛ هرمون الكورتيزول، المسؤول عن الاستجابة، للضغط وهرمون الألدوستيرون الذي ينظم التوازن بين الماء والملح في الجسم إلى جانب هرمونات الأندروجين التي تُسهم في تطور ونمو الجهاز التناسلي عند الذكور.
-
الغدة النخامية بشقيها الأمامي والخلفي، وتتضمن هرموناتها:
- كورتيكوتروبين، والذين يحفز النمو إفراز الهرمونات من قشرة الغدة الكلوية
- هرمون النمو، المسؤول عن عملية النمو في مختلف أنسجة الجسم
- الهرمون المنشط للحويصلة، الذي يحفز نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات في النساء وتطور الحيوانات المنوية في الذكور
- الهرمون المنشط للجسم الأصفر؛ وهي الهرمون المسؤول عن تحفيز تفجُّر الحويصلة التي تحتوي على البويضة الناضجة، وإنتاج هرمون البروجيسترون والأندروجينات في النساء وإفراز الأندروجينات في الذكور.
- هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب؛ وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز والمحافظة على إدرار الحليب في النساء المرضعات.
- هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز إطلاق الحليب خلال عملية الإرضاع بالإضافة إلى تحفيز انقباضات عضلات الرحم خلال عملية الولادة.
- الفازوبرسين أو الهرمون المانع لإدرار البول؛ وهو الهرمون الذي ينظم حجم السوائل من خلال زيادة وإنقاص إخراج السوائل بالاستجابة إلى التغيرات في ضغط الدم.
- الهرمون المنشط لخلايا صبغة الجلد، الذي يُحفز تصنيع صبغة الميلانين في خلايا الجلد، لزيادة التصبغ في الجلد، كما يمكن له أن يكبح الشهية.
- تحت المهاد؛ وتقوم بإفراز مجموعة من الهرمونات أهمها ما يلي:
- الهرمون المطلق لموجهة القشرة، ويقوم هذا الهرمون بتحفيز إنتاج وإفراز هرمون الكورتيكوتروبين من الغدة النخامية.
- الهرمون المطلق لهرمون النمو، الذي يحفز إطلاق هرمون النمو من الغدة النخامية الأمامية.
- الهرمون المطلِق لموجهة الدرقية؛ إذ يُحفز وينظم الهرمون المنشط للدرقية من الغدة النخامية الأمامية .
- العامِلٌ المُثَبِّطٌ للبرُولاكتين أو كما يعرف بالدوبامين، ويقوم بتثبيط إفراز البرولاكتين من الغدة النخامية الأمامية.
- السوماتوستاتين والمسؤول عن تثبيط إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية الأمامية، بالإضافة إلى إفراز الأنسولين والغلوكاغون من البنكرياس، كما أنه يثبط إفراز هرمونات القناة الهضمية وإفراز الحمض في المعدة.
- جزر لانغرهانز في البنكرياس؛ إذ تفرز الغلوكاغون، والأنسولين، والسوماتوستاتين، والبوليبيبتيدات، البنكرياسية، وجميعها تحافظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحد الطبيعي لها.
المراجع
- ↑“Glands”, www.yourhormones.info, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^أب“What Are Glands in the Body?”, www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑“Exocrine Glands”, biologydictionary.net, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑“Mammary gland”, www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑“Sjogren’s syndrome”, www.mayoclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑“Diseases of the mammary gland”, www.researchgate.net. Edited.
- ^أب“Salivary Gland Disorders”, www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑“Inflamed/Infected Sweat Glands (Hidradenitits)”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑“About the Endocrine System”, www.endocrineweb.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑“Glands And Hormones Of The Human Endocrine System”, www.britannica.com, Retrieved 27-11-2019.