“الغلاء يا ريّس”.. الحكومة المصرية تمهد لزيادة أسعار الخبز والوقود

تحت شعار “غلاء الأسعار يا ريّس” عبّر مصريون عن غضبهم من ارتفاع الأسعار، بالوقت الذي مهد فيه رئيس الوزراء لموجة جديدة من الغلاء في البلاد، عبر إقرار زيادة بسعر الخبز المدعوم، وتوقع زيادة سعر الوقود.
خبراء : استمرار  "أزمة الخبز" قد يطيح  بالحكومة  المصرية
تزاحم أمام أحد منافذ بيع الخبز المدعوم في مصر (الجزيرة)

القاهرة – تحت شعار “غلاء الأسعار يا ريّس” عبّر مصريون عن غضبهم من ارتفاع الأسعار، في الوقت الذي مهد فيه رئيس الوزراء لموجة جديدة من الغلاء بالبلاد، عبر إقرار زيادة في سعر الخبز المدعوم، كما توقع زيادة سعر الوقود خلال الفترة المقبلة، في ظل ارتفاع أسعار النفط عالميا، ما يعني زيادة متوقعة في أسعار السلع ووسائل المواصلات.

وفي مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، تحدث رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن إقرار زيادة وصفها بالطفيفة في سعر رغيف الخبز المدعوم على بطاقات التموين، مشيرا إلى أن آخر “تحريك” لسعر الخبز المدعوم كان عام 1988، وكانت تكلفته على الدولة 17 قرشا، أما الآن فقد وصلت تكلفة الرغيف على الدولة 65 قرشا (الدولار = 15.71 جنيها)، على حد قوله.

وقال مدبولي إن الحكومة تتأنى في التعامل مع كل ما يتعلق بمنظومة الخبز، واستمرار دعمه لضمان وصوله إلى كل الفئات المستحقة، وإن الدولة وضعت مجموعة من السيناريوهات لزيادة سعر الخبز بعد الرجوع إلى الخبراء، وراعت فيها عدم تضرر الفئات الأكثر فقرا واحتياجا قدر الإمكان.

وحول أسعار الوقود، قال مدبولي إن الزيادة التي فرضتها حكومته على أسعار الوقود مؤخرا لم تتجاوز 9.7%، بالرغم من ارتفاع أسعار النفط عالميا، بنسبة وصلت 54%، وهو ما سيلقي بتبعاته مستقبلا على قرارات اللجنة الوزارية المعنية بمراجعة أسعار بيع بعض أنواع الوقود كل 3 أشهر.

وأوضح مدبولي أنه تابع ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول استغلال الدولة فوز المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره الكاميروني بنصف نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية لرفع أسعار البنزين، مؤكدا أن الدولة حاولت بجهود مضنية ألا تُحمّل المواطن أعباء متزايدة، إلا أنه في الواقع لا بد من تحمل الطرفين لهذه الزيادات، فلا توجد دولة تستوعب هذا القدر من الزيادات وفاتورة التضخم بمفردها، وفق بيان مجلس الوزراء.

واعتبر أن نحو 35% من نسبة التضخم في مصر حاليا قادمة من الخارج، بسبب ارتفاع أسعار الوقود والشحن عالميا، متوقعا بلوغ التضخم نسبة 5.5% في دول العالم المتقدم، تصل إلى 7.5% بالولايات المتحدة، في أعلى معدل للتضخم تشهده أميركا منذ 40 عام، على حد قوله.

“الغلاء يا ريّس”

في سياق متصل، تصدر وسم “غلاء الأسعار يا ريّس” موقع تويتر في مصر، وطالب خلاله مؤيدون للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوضع حد لغلاء الأسعار المتزايد.

وطالب المؤيدون السيسي بوضع آلية لمراقبة الأسعار، ومكافحة جشع التجار المتزايد، مؤكدين أن مطالبتهم ليست معارضة للنظام، ولكنها رجاء منهم للرئيس “كبير الأسرة المصرية”، وفق وصف بعضهم.

في المقابل، سخر معارضون من مؤيدي السيسي الذين يشتكون غلاء الأسعار “والذين خرجوا أخيرا للاعتراض على أوضاع البلاد بعد ما طالهم الغلاء، رغم كل تحذيرات المعارضة، التي طالما هاجموها واتهموها بالخيانة لاعتراضها على الحكومة في أوقات سابقة”، وفق وصف نشطاء ومغردين.

 

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *