Gazze
غزة/ محمد ماجد/ الأناضول-
بعد قصف منزل على رؤوسهم دون سابق إنذار في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
الأب محمد الحديدي للأناضول:
-قتلوا أطفالي الأربعة وزوجتي دون أي مبرر أو ذنب
-استهدفوا منزل شقيق زوجتي دون سابق إنذار
-أطفالي ذهبوا ليهنئوا خالهم مع والدتهم بعيد الفطر
-الضحايا هم: الأم مها أبو حطب “الحديدي”، 34 عاما، وأطفالها صهيب (14 عاما)، وعبد الرحمن (8 سنوات)، وأسامة (6 سنوات)، ويحيى (11 سنة) وزوجة خالهم ياسمين أبو حطب ( 30عاماً)، وأبنائها الأطفال: يوسف ( 10 أعوام)، وبلال ( 9 أعوام)، و مريم (7 أعوام)، و يامن ( 5 أعوام).
-ابني الطفل الرضيع “عمر” الناجي الوحيد
يتأمل الفلسطيني محمد الحديدي بنظرات ألم، وجه طفله الرضيع “عمر”، الناجي الوحيد من مذبحة إسرائيلية سفكت دماء أمّه، وإخوته الأربعة (وزوجة خاله وأطفالها الأربعة) في قصف إسرائيلي استهدف منزل بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وما زال الأب المكلوم، الذي يحاول تهدئة رضيعه المصاب في قدمه، ويرقد في مجمع “الشفاء” الطبي بمدينة غزة، غير قادر على تصديق ما جرى، يوم الجمعة الماضي (ثاني أيام عيد الفطر).
وبدون سابق إنذار، أحالت صواريخ الطائرات الإسرائيلية، منزل عائلة أبو حطب بمخيم الشاطئ، إلى رماد.
وتسبب هذا الاستهداف، بوقوع مجزرة إسرائيلية في صفوف العائلتين، حيث استشهد 10 أفراد منهم، بينهم 8 أطفال وسيدتيْن.
وينقسم الشهداء إلى 4 أطفال من عائلة أبو حطب ووالدتهم، و4 آخرون من عائلة الحديدي ووالدتهم.
ويقول الحديدي في حديث خاص لوكالة الأناضول “الاحتلال استهدف منزل شقيق زوجتي المكون من 3 طوابق دون سابق إنذار، بما فيه من أطفال ونساء في منصف الليل”.
ويضيف “إسرائيل قتلت أطفالي الأربعة وزوجتي دون أي مبرر أو ذنب، هذا الاستهداف قمة الإجرام ولا إنسانية أو حقوق إنسان فيه”.
ويكمل “أطفالي كانوا آمنين في المنزل وذهبوا ليهنئوا خالهم مع والدتهم في عيد الفطر وهم يرتدون ملابس العيد، لكن الغول الإسرائيلي افترسهم دون رحمة”.
وبصوت ينهكه ألم الفراق أردف الحديدي “استشهدت زوجتي (مها أبو حطب “الحديدي”، 34 عاما) ،وأبنائي صهيب (14 عاما)، وعبد الرحمن (8 سنوات)، وأسامة (6 سنوات)، ويحيى (11 سنة)”.
كما قضى في ذات المجزرة زوجة خال أطفال الحديدي، وهي ياسمين أبو حطب ( 30عاماً)، وأبنائها الأطفال: يوسف ( 10 أعوام)، وبلال ( 9 أعوام)، و مريم (7 أعوام)، و يامن ( 5 أعوام).
وشاءت إرادة الله، أن يكون الطفل الرضيع “عمر”، هو الناجي الوحيد، بعد أن سمع أفراد طاقم الإنقاذ صراخه الشديد من تحت الأنقاض.
وحسب شهود عيان، فقد عثر المسعفون ورجال الدفاع المدني على الطفل ممسكا بصدر والدته الشهيدة وهو مصاب بقدمه، في صورة لا يمكن اختزالها بأي كلمات، ولا تكفي كلمة “جريمة” أو “مأساة” لوصفها.
ولم يعلم الحديدي بنجاة طفله الرضيع على الفور، فبينما هو في مستشفى “الشفاء” يحاول التعرف على جثامين أطفاله وزوجته، أخبروه بأن هناك طفلا مصابا تم انتشاله من تحت الأنقاض ليرد على الفور إنه “عمر حبيبي”، وركض إلى غرفته بالمستشفى ليخر ساجدا هناك شكرا لله على نجاته.
وهذه المجزرة الوحشية، ليست الوحيدة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين من أطفال ونساء في عدوانها على قطاع غزة، الذي بدأ منذ مساء الإثنين.
والأحد، ارتفع ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة إلى 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، بجانب 1235 جريحا، إضافة إلى 21 شهيدا ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
