تعد النساء هم أقل عرضةً للإصابة بالفتق مقارنةً بالرجال إلاّ أنّهن معرضات للإصابة به وذلك لأسبابٍ عدة، أهمها الحمل والأعباء المنزلية خصوصاً الثقيلة والمتعبة منها. وتتعدد المناطق التي يمكن أن تصاب بفتق في الجسم، وهناك عدة أسباب وعوامل تكمن وراء الإصابة بالفتق سيتم ذكرها وذكر أهم الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بالفتق.

وفي حال الإصابة به هناك عدة خيارات يمكن اللجوء إليها لعلاج الفتق حسب إرشادات الطبيب وأمور اخرى تتعلق بصحة الشخص وطبيعة الفتق من ناحية حجمه وموقعه.

ما هو الفتق؟

الفتق هو بروز في منطقة معينة من الجسم يحدث نتيجةً لضعف أو ثقب في منطقة الصفاق، الجدار العضلي الذي يحافظ على أعضاء البطن الداخلية وإبقائها في مكانها. قد يختفي الانتفاخ أو يتقعر عند الإنحناء للأمام، بينما تسبب الكحة في إعادة ظهورها. 

أنواع الفتق

تتعدد المناطق التي قد يحدث فيها الفتق في الجسم، ومن أهم هذه المناطق ما يلي: 

  • الفخذ، يحدث الفتق الفخذي مباشرةً أسفل منطقة الفخذ.
  • المنطقة العلوية من البطن، خروج المنطقة العليا من البطن خارج التجويف البطني وصولاً للتجويف الصدري من خلال الحجاب الحاجز.
  • سرة البطن، يحدث فتق في منطقة السرة ويطلق علية بالفتق السُري.
  • جروح العمليات، يحدث فتق في منطقة جروح العمليات السابقة خصوصاً في منطقة البطن.

أسباب الفتق

تتعدد الأسباب التي تكمن وراء الإصابة بالفتق، ولكن ليس هنالك سبباً واضحاً وراء الإصابة بالفتق وإنّما هناك عدة أمور قد تزيد الضغط على الجدار البطني مما يزيد من إحتمالية الإصابة بالفتق، ومن أهم هذه الأمور ما يلي: 

  • الإجهاد في استخدام الحمام خصوصاً في حال الإصابة بالإمساك.
  • التليّف الكيسي.
  • الكحة المستمرة والشديدة.
  • وجود سوائل في منطقة البطن.
  • الوزن الزائد أو السمنة.
  • الإجهاد للتبول.
  • حمل أغراض ثقيلة.
  • التغذية الغير متوازنة.
  • غسيل الكلى.
  • التدخين.
  • الإجهاد البدني.

العوامل المحفزة للإصابة بالفتق

تنقسم العوامل المحفزة للإصابة بالفتق حسب أنواع الفتق، ومن أهم هذه العوامل ما يلي: 

الفتق الناجم بعد إجراء عملية جراحية

تزداد إحتمالية الإصابة بالفتق في المنطقة التي أجريت فيها العملية بعد إجرائها بقرابة ثلاثة إلى ستة شهور، ولذلك لأسبابٍ عدة من أهمها:

  • الإجهاد البدني.
  • زيادة الوزن.
  • الحمل.

الفتق الفخذي

تعتبر الفئات التالية هم الأكثرعرضةً للإصابة بالفتق الفخذي:

  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة مع أشخاص أصيبوا بالفتق الفخذي.
  • الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالفتق الفخذي.
  • الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن.
  • المدخنون، حيث أن المواد الكيماوية في السيجارة أهمها مادة التبغ تسبب ضعف في الأغشية بشكلٍ عامٍ في الجسم مما يزيد احتمالية الإصابة بالفتق.
  • المواليد الذين ولدوا ولادة مبكرة وبأوزانٍ قليلة.
  • النساء الحوامل.

الفتق السُري

تزداد إحتمالية الإصابة بالفتق السُري عند الأطفال الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم وولدوا بوزن قليل. بينما يمكن إصابة البالغين بالفتق السري وذلك في حالات معينة أهمها ما يلي:

  • الوزن الزائد.
  • الحمل المتكرر.
  • النساء.

الفتق في المنطقة العلوية من البطن

هذه الفئات هم الأكثر عرضةً للإصابة بالفتق البطني:

  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
  • الأشخاص التي تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً.

للمزيد: ما هو الفتق الاربي، اعراضه وعلاجه

اقرأ أيضاً: علاج الفتق الإربي بالمنظار

أعراض الإصابة بالفتق

تعاني النساء المصابات بالفتق من ألمٍ مزمن في منطقة الحوض، أو قد يكون الألم حاداً يُشعر به بسرعة ثم يبدأ يقل تدريجياً، بينما في كثير من الأحيان يكون الفتق غير مصحوباً بألم ولا يستدعي أيًة تدخلات طبية. تعتبر أيّة من الحالات التالية بمثابة جرس الإنذار للتنبيه بضرورة مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراء الأنسب لمثل هذه الحالات:

  • الألم الشديد.
  • الغثيان.
  • الإسترجاع.
  • صلابة الانتفاخ وعدم مرونته لإرجاعه للخلف.
  • حرقة المعدة أو ارتجاع أحماض المعدة، تحدث مثل هذه الأعراض في حال الإصابة بالفتق البطني.

تشخيص الفتق

يساعد الوصف الدقيق للألم من قبل المريض وتحديد منطقة الألم بشكلٍ دقيق في الوصول للتشخيص الصحيح، بالإضافة لتحديد الأنشطة والممارسات التي قد تزيد من الإحساس بالألم، مثل حمل أوزان ثقيلة أو الضحك او الكحة أو الإجهاد في استخدام الحمام.

كل ما تم ذكره سابقاً يقود الطبيب للتشخيص الصحيح للحالة بجانب دور التصوير الرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص الذي توصل له الطبيب

الوقاية من الإصابة بالفتق

يمكن من خلال اتباع النقاط التالية الوقاية من الإصابة بالفتق، ومن أهمها ما يلي: 

  • التوقف عن التدخين، إذ يساعد التوقف عن التدخين من الوقاية من الإصابة بالفتق وذلك من خلال الوقاية من الإصابة بالكحة التي تزيد من حدة الفتق وعدم دخول التبغ على الجسم الذي يعمل على إضعاف أنسجة الجسم بشكلٍ عام.
  • معالجة الإمساك، يمكن تناول الملينات أو معالجة المشكلة الصحية التي تؤدي إلى الإصابة بالإمساك للوقاية من الإصابة بالفتق.
  • تجنب حمل الأوزان الثقيلة، يساهم حمل الأوزان الثقيلة بشكلٍ كبيرٍ في الإصابة بالفتق فلذلك تجنب حملها يقلل من احتمالية الإصابة بالفتق.

علاج الفتق

يكتفي عادة الأطباء بمتابعة الحالة وإرشاد الأشخاص بما يقيهم من تدهور حالتهم إلى ما هو أسوأ في حال كان الفتق غير مرافقاً لأعراض، بينما يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي في حال كان الفتق مرافقاً بأيٍّ من الأعراض التي ذُكرت سابقاً ويتم تحديد الإجراء الأنسب في العملية حسب مكان وحجم الفتق. 

العمليات الجراحية لعلاج الفتق

تنقسم العمليات الجراحية التي تجرى لعلاج الفتق إلى نوعين حسب حالة الشخص الصحية، وموقع، وحجم الفتق، ومن أهم هذه العمليات ما يلي: 

  • عملية جراحية مفتوحة، يتم علاج الفتق وإزالته بالقطب أو الشبكات، وبعدها يتم إغلاق الجرح بقطب أو مشابك أو لاصق مخصص للعمليات الجراحية.
  • المنظار، تتم العملية باستخدام المنظار عن طريق إدخال أنبوب مزود بكاميرا وضوء ويتم إدخال الأدوات الجراحية المستخدمة لإجراء العملية عن طريق فتحة أخرى صغيرة، وبعدها يتم حقن المنطقة بغاز لإعطائه مساحةً أكبر للطبيب لتمكينه من إجراء العملية بسهولة. وتجري العملية والشخص تحت تأثير التخدير الكلي. يتم اللجوء لاستخدام المنظار لعلاج الفتق في حال تكررت الإصابة بالفتق لتجنب فتح الجرح مرةً أخرى، وعلى الرغم من أنّه يعتبر أكثر تكلفةً من العمليات الجراحية الإعتيادية، إلاّ أنّه أكثر أماناً من ناحية أن الشخص أقل عرضةً للإصابة بالإلتهابات بعد إجراء العملية باستخدام المنظار، ويستعيد الشخص عافيته بوقتٍ أقصر.

للمزيد: تقدم واعد لعلاج الفتق بالمنظار
اقرأ ايضاً: علاج الفتق الجراحي