الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة
}
أورام الثدي
يتكوّن الثدي من أربعة أقسام رئيسة، وهي: الغدد والأنسجة الضّامة، وقنوات الحليب، والأنسجة الدّهنية، والدّهون، وتختلف نسب السّوائل في هذه الأنسجة، ممّا يؤدّي إلى حدوث تغيّرات في الثديين، كظهور الأورام، والتي تتمثل بأن يصبح الثديان أكبر بصورة ملحوظة، وأن تصبح أوردة الثدي أكثر بروزًا، وشعور المرأة بعدم الرّاحة وترهّل الثديين، ونظرًا لأنّ تورّم الثديين في بعض الحالات قد يكون إشارةً إلى الإصابة بسرطان الثدي توصي جمعية السّرطان الأمريكية بإرشادات فحص الثّدي للنساء وفقًا لأعمارهنّ، وفيما يأتي توضيح ذلك:[١]
- النّساء من عمر 40-44 عامًا، البدء بإجراء فحوصات الثدي بالماموجرام سنويًا.
- النّساء من عمر 45-55 عامًا، إجراء تصوير للثّدي بالأشعّة السّينية كلّ عام.
- النّساء من عمر 55 عامًا فما فوق: تصوير الثّدي بالأشعّة السّينية كلّ عامين.
يمكن أن ينتج تورّم الثدي عن العديد من الأسباب؛ بعضها حميدة وبعضها خبيثة، وفي هذا المقال نستعرض الفرق بينها.
‘);
}
أورام الثدي الحميدة
تعدّ أورام الثدي الحميدة أورامًا غير سرطانيّة، وتسبّب ظهور كتل تكون صلبةً، وتنتشر أورام الثدي الحميدة لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 15-35 عامًا، وعادةً ما يكون ورم الثّدي الحميد ناعمًا أو مطاطيًا أو صلبًا له شكل محدّد، وتسبّب أورام الثّدي الحميدة التي من أكثرها شيوًعا الورم الغدّي الليفي ظهور دوائر ذات حواف ناعمة مميّزة على الثدي، وغالبًا ما تكون هذه الدّوائر غير مؤلمة، وتوجد عدّة أنواع من أورام الثدي الحميدة، وهي:[٢]
- ورم الثّدي الحميد المعقدّ، الذي يسبّب فرط نمو الثّدي؛ أي تضخّم الخلايا بصورة سريعة.
- ورم الثّدي الغدّي اليفعي، وهو نوع من أنواع أورام الثدي التي تنتشر بصورة كبيرة بين الفتيات المراهقات اللاتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 10-18 عامًا.
- ورم الثّدي الليفي الضّخم، يبلغ حجم ورم الثدي الحميد أكثر من 5 سنتيمترات، ويلجأ الأطباء إلى إزالة هذا الورم كونه سيضغط على أنسجة الثّدي الأخرى.
- أورام فيلودس، مع أنّ هذه الأورام حميدة إلا أنّها في بعض الحالات قد تصبح خبيثةً.
لم يُحدّد الأطباء سببًا واضحًا لورم الثدي الغدّي الليفي، إلّا أنّهم يُرجعون ذلك إلى عوامل ترتبط بالتّغير في مستوى الهرمونات الذي يحدث في مراحل من حياة المرأة كمرحلة الحمل، كما يمكن لأورام الثدي أن تنتج عن تناول بعض الأطعمة والمشروبات، خاصّةً التي تحتوي على الكافيين، أو استخدام بعض الأدوية كحبوب مانع الحمل التي تحتوي على هرمون الأستروجين، أو التهاب في قنوات الحليب، وللتأكدّ لا بُدّ من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التّشخيصيّة، وذلك من خلال معاينة الثديين وفحصها والتحقق من وجود ورم وتكتّلات، بالإضافة إلى التّصوير بالأشعة السّينية والتصوير بالموجات فوق الصّوتية، ومع أنّ الأورام الليفية الحميدة لا تحتاج تدخلًا علاجيًا إذ إنّها تزول من تلقاء نفسها إلّا أنّ بعض النّساء يَخترن الخضوع لجراحة إزالة هذه الأورام.
أورام الثدي الخبيثة
الأورام الخبيثة أو سرطان الثّدي هو السّرطان الأكثر شيوعًا بين النّساء بعد سرطان الرّئة، ويحدث سرطان الثدي عندما تنقسم الخلايا بصورة غير طبيعية وتتكاثر مسبّبةً ظهور كتلة أو ورم في الثّديين أو في الإبط، وعادةً ما تكون هذه الكتل مؤلمةً، بالإضافة إلى احمرار في جلد الثّدي، وظهور طفح جلدي على واحدة من حلمات الثديين، وقد ساعدت عمليات الكشف المبكّر عن سرطان الثّدي على تقليل عدد الوفيات بصورة ملحوظة، ويقسّم الأطباء سرطان الثدي إلى أربع مراحل، وهي:[٣]
- المرحلة صفر، فيها يكون السّرطان داخل قنوات الثّدي، ولم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة.
- المرحلة الأولى، يكبر الورم ليبلغ حجمه 2 سم.
- المرحلة الثّانية، يبدأ الورم بالانتشار إلى العقد اللمفاوية القريبة.
- المرحلة الثّالثة، التي يبلغ فيها حجم الورم 5 سم.
- المرحلة الرّابعة، ينتشر السّرطان إلى باقي أعضاء الجسم، خاصّةً في العظام، والرّئتين، والكبد، والمخ.
تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان الثّدي كالعمر؛ إذ إنّ سرطان الثدي يزداد مع تقدّم المرأة بالعمر، والعوامل الوراثية، ووجود أنسجة كثيفة للثدي، والسّمنة، والتّعرض للعلاج الإشعاعي، والعلاج بالهرمونات، وتتضمّن علاجات أورام الثدي الخبيثة الجراحة بهدف استئصال الورم أو الثّدي بصورة كاملة، والخضوع للعلاج الإشعاعي والكيميائي.
المراجع
- ↑Rachel Nall, RN, BSN (2017-1-3), “What Causes Breast Swelling?”، healthline, Retrieved 2019-4-29.
- ↑Staff Mayoclinic (2018-3-6), “Fibroadenoma”، mayoclinic, Retrieved 2019-3-29.
- ↑Christian Nordqvist (2018-11-13), “What you need to know about breast cancer”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-29.