‘);
}

التدريس

يَظن الكثيرون أنّ عملية التدريس تعتمد على المُعلّم بشكل رئيسي وعلى أدائه وأفعاله بشكل منفرد ومعزول عن أيّ عنصر آخر بصفته العنصر الأهم والأوحد، ولكن الحقيقة أنّ عملية التدريس الصحيحة أكثر تعقيداً من ذلك وتعتمد على عدّة عناصر مختلفة تتفاعل فيما بينها، وهي على قدرٍ متساوٍ من الأهمية.[١]

يُعتبر التدريس أيّ عملٍ أو نشاط مقصود يَهدُف إلى إثارة التعلم وتحقيق التعلم (تحقيقه بمعنى تعلم المُتَعلّم)، ويشمل النشاط المقصود تشكيل بيئة المُتعلّم بشكل يمكنه من الوصول إلى المعلومة بسهولة، وبالتالي يمكن تعريف التدريس بأنه: “عملية تفاعلية أو مجموعة من الأحداث المتتالية والتي تشمل المعلّم والمُتعلم (الطالب) والبيئة التعليمية والمحتوى التعليمي (المنهاج)، وهذه العمليّة هي الوسيط أو الوسيلة الذي يوصل إلى النتيجة المطلوبة وهي تعلم المتعلم.[١]

يُمكن قياس فاعلية عملية التدريس والحكم عليها من خلال نتائجها أي بمدى تعلّم المتعلم، ومن مفاتيح نجاح هذه العملية أن يكون هناك تواصل وتفاعل جيّد ما بين المعلم والمتعلم، وأن يكون كلٌّ منهما على دراية بدوره في هذه العملية.[١]