الفرق بين القطاع العام والخاص

في هذا المقال نوضح ما هو الفرق بين القطاع العام والخاص ، منذ مئات السنين ومنذ أن شكلت كل دولة حكومة خاصة بها من أجل تسيير أعمال البلاد؛ كان القطاع العام هو السائد في اقتصاد تلك الدول، إلى أن ظهر مفهوم الخصخصة، وهو عبارة عن سياسة تبنتها جميع الدول والتي كانت السبب الرئيسي في نشأة القطاع الخاص، وأصبح كل قطاع من القطاعين يقوم بدوره من أجل بناء اقتصاد الدول، فلا يمكن لأي دولة أن تنجح وتبني اقتصادها دون تآلف القطاعين معًا، وهناك عدة فروق بين القطاع العام والقطاع الخاص نوضحها لكم من خلال السطور التالية على موسوعة.

الفرق بين القطاع العام والخاص

• يعتمد اقتصاد كل دولة على ثلاث قطاعات أساسية وهي: القطاع العام، القطاع الخاص، القطاع غير الهادف للربح.
• ويلعب القطاعين العام والخاص دورًا محوريًا في الفرق بين كل دولة وأخرى من حيث الإنجازات والكفاءة والتأهيل.
• ومن وجهة نظر البعض فالموظف العامل في القطاع الخاص في وضع أفضل من الموظف العامل في القطاع العام وأكثر كفاءة وإنتاج.
• ولكن لا يمكن الجزم بأفضلية قطاع عن الآخر إلا بتحديد مستوى الخدمات التي يتم تقديمها في كل قطاع ومن ثم ما يمكن للموظف أن يقوم به من مهام.
• وخلال السنوات الأخيرة أصبحت هناك العديد من الكفاءات المؤهلة للالتحاق بالعمل في الوظائف الحكومية، وفي بعض الأحيان تتفوق تلك الكفاءات عن مثيلتها الموجودة في القطاع الخاص، نظرًا لارتفاع المستوى التعليمي للعاملين في القطاع العام في العقود الأخيرة.
• وتعتمد الدول المتقدمة ذات النظام الرأسمالي على القطاع الخاص في دعم وتعزيز اقتصادها، وتعمل على توفير بيئة ملائمة للعمل في هذا القطاع، وذلك من خلال الخدمات التي تقدمها للقطاع العام لتحفيز القطاع الخاص ومن ثم زيادة الإنتاجية.
• وهناك هاجسًا يطارد العديد من العاملين في القطاع العام والراغبين في الانتقال إلى العمل في القطاع الخاص، حيث يخشى الكثير منهم فقدان العديد من المميزات التي يوفرها لهم العمل في هذا القطاع.
• لذلك يرغب الكثير من خريجي الجامعات في التعرف على الفروق بين كل قطاع ومميزات وعيوب العمل فيهما.

تعريف القطاع العام

• ويُطلق عليه أيضًا اسم قطاع الدولة، وهو مجال مكّون من مؤسسات حكومية وشركات تخضع لسيطرة وملكية أجهزة الحكومة سواء كانت حكومة مركزية أو حكومة محلية.
• وتقوم مؤسسات القطاع العام بإنتاج وتقديم الخدمات والسلع للجمهور بأسعار إدارية يتم تحديدها.
• وتتمثل تلك الخدمات في خدمات التعليم والصحة والنقل العام والاتصالات السلكية واللاسلكية وشبكات الكهرباء وإمدادات المياه والصرف الصحي والطرق العامة والأنفاق وغيرها.
• ولمؤسسات القطاع العام نوعين، النوع الأول يُمول بالكامل من قِبل الحكومة من خلال الإيرادات التي يتم جمعها من الرسوم والضرائب.
• أما النوع الثاني فهي المؤسسات التي تمتلك الحكومة أكثر من 51% من رأس مالها الخاص بوزارات متعددة.
• وفي القطاع العام يتم عقد الاتفاقيات والصفقات الحكومية، ويمول مشروعاته الضرائب المفروضة على السلع والبضائع، فضلًا عن الإيرادات المُحصلة من مختلف الأنشطة الاقتصادية وقروض الدولة.
• ويهدف القطاع العام إلى تحقيق رؤى وأهداف حكومة الدولة، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المواطنين دون أن يكون هناك دافع للربح.

ماهو القطاع الخاص

• يشير مفهوم القطاع الخاص إلى قطاع الأعمال الخاص بالمؤسسات والشركات، حيث تعود ملكية تلك المؤسسات والشركات إلى أفراد بشكل شخصي ومنفصلة تمامًا عن حكومة الدولة أو أية مؤسسة حكومية.
• ويعتمد العاملين في القطاع الخاص على اكتساب المهارات وتكوين الخبرات عن طريق التعليم الأكاديمي أو التدريب المهني.
• وتوفر المنشآت والمؤسسات والشركات الخاصة فرص عمل التي تساعد على توفير الدخل للأفراد العاملين بها.
• يتميز القطاع الخاص بعدة خصائص أبرزها أنه يعتمد على أفكار المشروعات المستحدثة أو يعيد تصميم وتنفيذ المشروعات القائمة بالفعل، فيتطور سوق العمل وتزداد كفاءته، ومن ثم يتم دعم الاقتصاد.
• وهو العامل الثاني المؤثر بصورة مباشرة على اقتصاد الدولة بعد القطاع العام، ويُعد من عناصر التوازن في الاقتصاد محليًا وعالميًا.
• يؤثر القطاع الخاص على القوى العاملة بشكل مباشر، لاستعانة أي منشأة قطاع خاص بنسبة من العمال ممن يستطيعون القيام بالوظائف التي تساعد على تحقيق الهدف الرئيسي للمنشأة.
• من أهم خصائصه دوره البارز في توفير رواتب بنسب عالية تناسب العاملين في مجالات العمل المختلفة.
• يبتعد القطاع الخاص عن الروتين في اتخاذ القرارات، وبالتالي يساهم في الوصول إلى القرارات المناسبة في بيئة العمل.
• وتنقسم مجالات العمل الخاص إلى مجالين، أولهما العمل الفردي، وثانيهما العمل الجماعي.
• فالعمل الفردي هو عبارة عن الأعمال التي يقوم بها الأفراد بمفردهم، لتكون تلك الأعمال مصادر لدخولهم، ولقد ساعدت تلك المهن الفردية في تعزيز القطاع الاقتصادي والتي شملت عدة مجالات وهي التجارة والصناعة والمهن الحرفية وغيرها.
• أما العمل الجماعي فهو المجال الأكثر انتشارًا، هو عبارة عن مؤسسة لها رأس مالها الخاص، ويتم تسيير الأعمال بها بمجموعة من الموظفين الموزعين على أقسام ووحدات، ولقد أصبحت المؤسسات الخاصة من أهم عناصر القطاع الخاص لدورها في تقديم الصناعات والخدمات والمنتجات للأفراد، ومن أمثلتها شركات الاتصالات والبنوك وشركات صناعة الهواتف وغيرها.
• وتنقسم مؤسسات القطاع الخاص إلى مؤسسات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، ويتم إنشاء تلك المؤسسات سواء بخصخصة مؤسسة حكومية أو بإنشاء مؤسسة جديدة.
• ويهدف القطاع الخاص بشكل أساسي لتحقيق الربح والشهرة للعلامة التجارية الخاصة بالمؤسسة.

الفرق بين الوظيفة العمومية والقطاع الخاص

للوظائف في القطاعين العام والخاص عدة مميزات وعيوب نوضحها فيما يلي:

القطاع العام

من أهم مميزات العمل في القطاع العام ما يلي

• • تقوم دوائر حكومية متخصصة باعتماد نظام التوظيف في القطاع طبقًا لعدة تعليمات ولتسلسل الدور.
  • يحصل الموظفين على ترقية في وظائفهم مع وجود زيادة في رواتبهم.
  • الضغط في العمل الحكومي قليل.
  • قلة عدد ساعات العمل مقارنة بساعات العمل في القطاع الخاص.
  • تحديد سِن للمعاش للعاملين في القطاع.
  • يضمن الموظفين التدرج الوظيفي في أعمالهم.
  • يمنح القطاع العام للعاملين عدد أكبر من الإجازات.
  • يضمن موظفي القطاع العام حصولهم على البدلات والحوافز والمعاشات التقاعدية.
  • هناك زيادة سنوية في رواتب الموظفين والعاملين، كما يزداد الراتب بزيادة عدد سنوات الخبرة.

من أهم عيوب العمل في القطاع العام ما يلي

• • تدني الرواتب إلى حد ما.
  • ليس هناك في هذا القطاع نظام العمل الإضافي.
  • ضعف التأمينات الصحية للعاملين أو عدم وجودها.
  • عدم وجود حوافز.
  • عدم تطوير مهارات وكفاءة الموظف بالشكل المطلوب.
  • تلعب المحسوبية والوساطات دورًا كبيرًا في التعيين داخل المؤسسات الحكومية.
  • محدودية فرص العمل في القطاع العام.

القطاع الخاص

من أهم مميزات العمل في القطاع الخاص ما يلي

• • رواتب القطاع الخاص أكبر من رواتب القطاع العام.
  • يمكن للموظف العمل في أي تخصص شرط إتقانه.
  • كثرة فرص العمل في القطاع الخاص.
  • يمكن الحصول على إجازات عاجلة دون تعقيد.
  • في حال وجود زيادة في الرواتب فهي تزيد عن زيادة رواتب القطاع العام.
  • توفر مؤسسات القطاع الخاص للعاملين نظام ضمان اجتماعي وتأمين صحي.
  • إمكانية زيادة عدد ساعات العمل مع الحصول على مقابل مالي.
  • يمكن للعاملين تطوير مهاراتهم لأن نظام العمل يبقيهم دائمًا في حالة من اليقظة والانتباه.

من أهم عيوب العمل في القطاع الخاص ما يلي

• • زيادة ساعات العمل عن ساعات العمل في القطاع العام.
  • عدم اعتماد بعض الشركات والمؤسسات نظام التأمين الصحي والاجتماعي.
  • إمكانية فصل الموظفين والعمال بشكل تعسفي.
  • عدم وجود استقرار وآمان وظيفي.
  • في بعض المؤسسات والشركات يفرض صاحب العمل رأيه في نظام العمل والذي قد لا يرضي الكثير من الموظفين.
  • قلة عدد الإجازات الأسبوعية والسنوية.

 

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أوضحنا من خلاله ما هو الفرق بين القطاع العام والخاص، كما أوضحنا مميزات وعيوب العمل في القطاعين العام والخاص، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.