كانت بالأمس ليلة الإسراء والمعراج الليلة التي عرج النبي صلى الله عليه وسلّم فيها إلى السماء السبع، من مكّة إلى القدس إلى السماء، حيثُ قال تعالى: “سُبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنُريه من آياتنا أنّه هو السميع البصير”، وتعتبر ليلة الاسراء والمعراج من الليالي المباركة عند كافة المسلمين، سواء أكانوا من ذوي المذهب السنّي أو المذهب الشيعي، لذا كان الاهتمام قائم من قبل علماء الدين والشريعة بهذه الليلة.

سنتعرف الآن على الفرق بين المبعث النبوي والاسراء والمعراج، فثمّة فرق بين تلك الليلتين، تمّ التوصل إليه من قبل العلماء الاجلاء بعد دراسة حثيثة أدّت إلى الخروج بكل ما سنورده لكم أسفل الفقرة، فهي معلومات قيّمة أتينا لكم بها من كتب موثوقة ومتعارف عليها في الثقافة الاسلامية.

الفرق بين المبعث النبوي والإسراء والمعراج

ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة المبعث النبوي، ومن الممكن أن يقع خلط بين الاسراء والمعراج والمبعث النبوي، إلا أنّ العلماء اهتمّوا بهذا الفرق وتناولوه في الكثير من الكتب التي ألفوها لخدمة الانسان المسلم وجعله أكثر اطّلاعًا على كل أمور دينه، فهناك من يقول أن ليلة المبعث هي الليلة التي نزل فيها الوحي جبريل عليه السلام على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا معتقد عند الشيعة، على خلاف الطائفة السنية التي تُجزم بأن ليلة الاسراء والمعراج هي الليلة التي عرج اللهُ تعالى فيها نبيَّه إلى السماء، وأنّ الوحي قد نزل على النبي محمد في شهر رمضان، وتعتبر الطائفة الشيعية أنّ السابع عشر من شهر رمضان هو يوم الاسراء والمعراج.

ليلة الإسراء والمعراج كما هو متعارف عليه تأتي في السابع والعشرين من شهر رجب، ولكنّ الطائفة الشيعية تعتقد بانها في السابع عشر من شهر رمضان، ومن المؤكّد أنّ هذه الليلة هي في السابع والعشرين من رجب، ولا أساس لما جاء به أي من الكتب الأخرى التي ذُكر فيها أنّ السابع عشر من رمضان هو الاسراء والمعراج، والسابع والعشرين من رجب هي ليلة المبعث النبوي، الليلة التي أنزل فيها القرآن على نبي الله.