‘);
}

الفرق بين المني والمذي

يفرّق بين المني والوذي بكيفية الطهارة منهما، فالمني يُوجب الغسل، بينما المذي يترتب عليه غسل جميع الذكر والوضوء، فالمني هو الذي يخرج خلال النوم، سواءً تذكّر الشخص أنّه احتلم أم لا، وإمّا أن يخرج المني حال اليقظة عند الجِماع أو مقدماته، ويعرف المني بأنّه سائلٌ لزجٌ متدفقٌ، يخرج بسبب الشهوة، ويليه حالةٌ من الفتور، وتكون رائحته مشابهةٌ لرائحة الطلع أو العجين، والمذي يُعرف أيضاً بأنه سائلٌ لزجٌ، ولكنّه أرقّ من المني، ويخرج بسبب هيجان الشهوة، والغالب في حاله خروجه متقطعاً.[١]

أحكام المني والمذي والودي

عرّفٌ كلٌّ من المني والمذي آنفاً، أمّا الودي فهو السائل الذي يعقب خروج البول، ومن صفاته عدم اللزوجة، لونه أبيض ثخين، يشبه البول في ثخونته، ويخالفه في الكدورة، ولا رائحة له، والأحكام المتعلّقة به هي ذاتها الأحكام المتعلقة بالبول من حيث النجاسة وأحكام الطهارة منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ المسلم الذي أصابه المني تحرّم عليه بعض الأمور قبل الغسل من المني الطاهر، وهي: مس المصحف، وتلاوة القرآن، والصلاة، ودخول المسجد، والطواف، والطهارة من المني تكون بالغسل، أمّا من المذي النجس نجاسةً مخففةً فتكون طهارته بتطهير الثوب والبدن والذكر والخصيتين، ثمّ الوضوء لا الغسل.[٢]