‘);
}

زكاة المال وزكاة الفطر

الفرق في تعريف زكاة المال وزكاة الفطر

تأتي الزكاة (لغة) من النماء، والبركة، والطهارة، أمّا في الاصطلاح، فإنّ معناها: إنفاق جزء مُقدَّر من مالٍ نامٍ في مصارف حدّدتها الشريعة عند بلوغ هذا المال نِصاب الزكاة،[١] وتُشتَقّ كلٌّ من كلمة (الفِطر)، و(الفِطرة) اللتَين تُنسَب إليهما زكاة الفطر من الفعل (أفطر)، ومضارعه (يفطر)، أمّا مصدره فهو (إفطار)، والذي يعني (لغة): الصدقة عن الجسم، والنفس، بينما تُعَدّ كلمة (الفِطر) اسمَ المصدر منه، وتُنسَب الزكاة إلى الفِطر؛ لأنّه سبب مُوجِب لها؛ فهي تكون واجبة بالفِطر من رمضان، كما يُقال: الفِطرة؛ وهو لفظ مأخوذ من الأصل الذي خلق الله عليه البشر، قال -تعالى-: (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)؛[٢] أي أنّ الفِطرة هي زكاة الخِلقة، ويُشار إلى أنّ زكاة الفطر في الاصطلاح تعني: ذلك الجزء المعلوم من المال الذي يُؤدّيه المسلم عن نفسه، وعمّن تجب عليه النفقة في مصارف زكاة مُحدَّدة، وتكون تلك الصدقة واجبة بالفِطر من رمضان؛ لتكون طهارة للصائم من رَفَثه، ولغوه.[٣]

الفرق في حُكم زكاة المال وزكاة الفطر

تُعَدّ كلٌّ من زكاة المال، وزكاة الفطر من الفرائض الواجبة التي ثبتت في كتاب الله، وسُنّة نبيّه الكريم، وإجماع الأمّة؛ فهي فرضيّة معلومة من الدين بالضرورة، وبالتالي لا ينبغي إنكارها، وقد فُرِضت زكاة المال كما هو المشهور عند المُحدثين في شهر شوّال من السنة الثانية للهجرة، أمّا زكاة الفطر فقد فُرِضت في شهر رمضان قبل العيد بيومَين من السنة نفسها.[٤]