‘);
}

المياه المعدنية

يستطيع جسم الإنسان البقاء بلا طعام لعدّة أسابيع، ولكنه لا يستطيع بلا ماء إلا أيّاماً قليلة؛ إذ يُشكّل الماء من 50 إلى 75 بالمئة من جسم الإنسان، وبما أنّ الجسم غير قادر على تخزينه، ويفقده يومياً عن طريق الجلد، والرئتين، وغيرها؛ فإنّه يجب تعويض الكمية المفقودة منه يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنَّ كمية الماء التي يحتاجها الجسم تختلف من شخص لآخر، واعتماداً على: النشاط البدنيّ، وحجم الجسم، وعمليات الأيض، ونوع الطعام المُتناول؛ وتعادل الكمية الموصى بها للبالغين يومياً من السوائل، ما يُقارب 2.61 لتر للذكور، و2.1 لتر للإناث، والتي تشمل الماء، والحليب، وغيرها.[١]

تتعدد مصادر مياه الشرب المُعبأة؛ إذ يمكن أن تكون من الآبار، أو من الآبار الارتوازية؛ التي تتخزن فيها المياه الجوفية داخل طبقات الصخور المسامية، والرمل، والأرض، وتُستخدم وسائل مختلفة لسحب المياه إلى السطح، كما قد تكون من الينابيع؛ إذ تتدفق المياه بشكل طبيعي من تحت الأرض إلى السطح، بالإضافة إلى المياه المعدنية (بالإنجليزية: Mineral water) كمصدرٍ آخر؛ وهي تحتوي على كميات قليلة من المعادن، والأملاح الذائبة بنسبٍ محددةٍ؛ وذلك بمقدار 250 جزءاً من المليون على الأقل؛ وتُعد إحدى أهم أنواع مياه الشرب؛ لأنها تحتوي على معادن مختلفة، كما أنّها تستخرج بشكل مباشر من تحت الأرض بحذرٍ شديد تحت ظروف تضمن المحافظةِ على تركيبها الكيميائي، ونقائها الميكروبيولوجي، ولا تحتاج هذه المياه إلى أيِّ عمليات معالجة إضافية؛ بل تقتصر على فلترة المياه، أو الإبانة (بالإنجليزية: Decantation)، أو الاثنتين معاً؛ وذلك لفصل المياه المعدنية عن المركبات التي تحتوي على الحديد، والمنغنيز، والكبريت، والزرنيخ.[٢][٣]