“الفواري” صاحبة فضيحة التطبيع تهاجم المتضامنين مع رمضان.. و”الأحداث” تستغل المناسبة للهجوم على البيجيدي

"كلنا طارق رمضان كلنا مغتصبون"، هكذا علقت جريدة "الصباح" في عددها ليوم الإثنين 19 فبراير 2018 على المبادرة التي أعلنتها بعض الجمعيات للتضامن مع المفكر السويسري من أصل مصري الدكتور طارق رمضان.

Share your love

الفهرس

“الفواري” صاحبة فضيحة التطبيع تهاجم المتضامنين مع رمضان.. و”الأحداث” تستغل المناسبة للهجوم على البيجيدي

نبيل غزال – هوية بريس

كلنا طارق رمضان كلنا مغتصبون“، هكذا علقت جريدة “الصباح” في عددها ليوم الإثنين 19 فبراير 2018 على المبادرة التي أعلنتها بعض الجمعيات للتضامن مع المفكر السويسري من أصل مصري الدكتور طارق رمضان.

“الصباح”، التي اعتدنا منها بث روح الحقد والكراهية في المجتمع، وإن بالادعاء والكذب وتلفيق التهم، سخرت من هذه المبادرة وهاجمتها لأنها، وفق مرجعيتها العلمانية المتطرفة، “تمتح من مقولة أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، وتدل على تخلف أمة لا تجد حرجا في الدفاع عن الاغتصاب لأنها تعتبره عنوان فحولة“اهـ.

المثير في خبر “الصباح”، الذي لا يستحق الوقوف مع مضامينه لتفاهته، أن كاتبته هي “نورا الفواري” صاحبة فضيحة التطبيع مع الكيان الإرهابي قبل أيام، والتي أثارت ضجة بسبب زيارتها للكيان الصهيوني ونشرها صورا على حسابها بالفيسبوك توثق عملية التطبيع بكل صفاقة.

هذه “الصحفية” التي كتبت أن “إسرائيل دولة قوية وسط “وطن” عربي منقسم ومشتت ومتخلف.. إنها أول الحقائق التي يجب الاعتراف بها… زمن الشعارات الرنانة ودغدغة المشاعر ولى وانتهى… والتاريخ يكتبه المنتصرون”.

فأمر طبيعي أن تكره مثل هذه الكائنات التي تعشق الصور مع “قنينات الويسكي” و”أفخاي أدرعي” مرجعية من قال “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما”، وعادي جدا أن تتنكر للإجماع الوطني بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وغير مستغرب منها أيضا أن تحارب بقوة حملة تضامنية عادية مع مفكر إسلامي يزعج طرحه أولياء نعمة “الفواري”.

يومية “الأحداث” بدورها خصصت ركنا على صفحتها الأولى في عدد اليوم للموضوع نفسه، وتسللت من الحملة التضامنية للقيام بهجوم معاكس على الغريم الحزبي للجهة السياسية التي توظفها، وادعت بأن الحملة كشفت لنا “أن لدى تيار حزبي معين تصورا معينا للقانون ولمنطق الدولة قوامه: إما ان تسير الأمور كلها حسب هوانا وإلا فإن منطق السيبة والعصيان والتمرد والتشكيك هو الذي سيفصل بيننا وبينكم“اهـ.

صراحة لا أدري هل هذه المنابر تستحمر القراء أم أن تكرارها للكذب دفعها لتصديق ما تكتب، فمن يطالبنا باحترام “قضاء فرنسا الشامخ” يخوضون طولا وعرضا في محاكم الدنيا كلها، ويصدرون الأحكام قبل أن ينطق بها القاضي، ويسعون في كل محطات النقاش لا للتأثير في القضاء فحسب بل للضغط عليه وتهديده.

وغير خاف عنا ما وقع من المنتمين لهذا التيار خلال حملة “صايتي حريتي” والوقفات التضامنية مع فتاتي إنزكان والتي حشر لها سياسيون وإعلاميون وحقوقيون وفنانون، أضف إلى ذلك التضامن الكبير مع فتاتين ضبطتا في وضعية مخلة على سطح منزل بمنطقة الداوديات بمراكش، فلم يتوان هذا التيار ومنابره كلها، عن مهاجمة وزارة الداخلية وجهاز القضاء واتهام المجتمع برمته بالدعشنة.. والسلوك نفسه تكرر في كل المحطات تقريبا.

باختصار؛ وبدون مزايدات، فكل يدافع عن مرجعيته ورموزه وقناعاته، من أجل ذلك فنحن نطالب فحسب بقليل من الموضوعية، وشيء من المصداقية، مع كثير من الحياء..

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!