القانون والنظرية والحقيقة

يقصد بالقوانين ” التعميمات التي قد تكون في شكل تعبيرات وصفية أو صيغ رياضية تصف ظواهر طبيعية مشاهدة ” ومن أمثلة القوانين المألوفة قانون الجاذبية فالأجسام تنجذب إلى الأرض بقوة تتناسب مع كتلها ومن القوانين أيضاً قانون بويل للغازات الذي ينص على أن حجوم الغازات تتناسب عكسياً مع الضغط عند ثبوت درجة الحرارة .

إذاً فالقوانين لا تعطي سبباً أو تفسيراً للظاهرة الطبيعية ولكنها ببساطة تعلن عن هذه الظاهرة .
بعد التعرّف على القانون يبدأ العلماء في محاولة لتفسير الظاهرة ( القانون ) ووضع التكهنات فعند تفسير ظاهرة انضغاطية الغازات مثلاً فإنهم يفترضون أن الغازات تتألف من جسيمات صغيرة جداً ( جزيئات ) بينها مسافات معينّة وعندما يضغط الغاز فإن هذه الجزيئات تتقارب وتقل المسافات بينها ، هذا التفسير يعرف بالنظرية والتي تتألف عادةً من فرضيات فالفرضية تأتي بمعنى النظرية وتأتي أحياناً كتفسير لا يصل إلى درجة النظرية .
إذاً فالنظرية تعتبر تفسير لظاهرة مشاهدة يؤكده تجارب معيّنة وهي بهذا نتاج عقل بشري ليست معصومة من الخطأ فقد تدخل عليها تعديلات أو حتى إلغاءها ووضع نظرية أخرى مكانها .
ثمّ بعد أن تصبح النظرية مقبولة نتيجة قدرتها على توقع ظواهر جديدة لم تكتشف أوتصل إلى مرحلة المسّلمات نتيجة إجراء العديد من التجارب والتي أثبتت صلاحيتها فإنها هنا تصل إلى مرحلة الحقيقة .
فاحتواء الذرة على جسيمات أصغر كالالكترون والبروتون والنيوترون كل هذه تعتبر حقائق ثابتة .

المصدر: مجلة المياه

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *