«القدس العربي» تلتقي مقاتلين سوريين سجلوا أسماءهم للذهاب للقتال في أذربيجان

أنطاكيا ـ إعزاز - «القدس العربي»: قال قيادي في الجيش الوطني لـ»القدس العربي» إن فصائل سورية موالية لأنقرة من بينها «صقور الجبل» وفرقة «السلطان مراد» قاموا

Share your love

«القدس العربي» تلتقي مقاتلين سوريين سجلوا أسماءهم للذهاب للقتال في أذربيجان

[wpcc-script type=”e70c30c19dad55463570ca5c-text/javascript”]

أنطاكيا ـ إعزاز – «القدس العربي»: قال قيادي في الجيش الوطني لـ»القدس العربي» إن فصائل سورية موالية لأنقرة من بينها «صقور الجبل» وفرقة «السلطان مراد» قاموا بتجنيد المئات من العناصر للقتال في أذربيجان، وتم تدريبهم في معسكرات في الأراضي التركية من أجل نقلهم إلى أذربيجان، وأكد المصدر وهو ضابط برتبة رائد في الجيش الوطني، أنه تم نقل أول مجموعة تتألف من 350 جندياً من عناصر الجيش الوطني أرسلت للقتال في منطقة قرة باغ الانفصالية، وإن المجموعة التي أرسلت دخلت براً لتركيا عبر معبر حوار «كلس» ومنها إلى أذربيجان عن طريق الجو، ليمضوا ثلاثة أشهر في أول مهماتهم على الحدود مع أرمينيا، ويعمل قياديون من فرقة الحمزات والسلطان مراد، في تسجيل أسماء العناصر الراغبين في الذهاب إلى أذربيجان.

«الراتب 1800 دولار وعددهم بلغ 1500»

مصادر من داخل «الجيش الوطني» كشفت أيضاً وصول عناصر من الجيش الوطني من دفعة «المترجمين والتقنيين» من ريف حلب إلى أذربيجان قبل يومين، ليجهز الجيش التركي أسماء الدفعة الجديدة من الجيش الوطني، سيشاركون في الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، في مشهد مماثل لما جرى في ليبيا. وكانت فصائل «الجيش الوطني» أنشأت معسكرات في ريف حلب، تمهيداً لتدريب عناصر الفصائل المسلحة المعدين للقتال في أذربيجان.
وفي عفرين بريف حلب تقوم «الفرقة الثانية» التابعة للفيلق الأول في الجيش الوطني بتجهيز مجموعات في القواعد العسكرية التابعة لها، من أجل إرسالهم إلى أذربيجان، ويقدر الضابط من الجيش الوطني أعداد الذين تم تدريبهم من مختلف الفصائل الموالية لتركيا استعداداً للذهاب إلى أذربيجان بنحو 1500 مقاتل. وانطلقت، يوم الجمعة الماضي، سبع حافلات بالإضافة إلى سيارات خاصة تابعة للفيلق الثاني التابع للجيش الوطني من عفرين إلى معبر حوار كلس شرقي مدينة إعزاز، ومن معبر حوار إلى الأراضي التركية من أجل نقلهم جواً إلى أذربيجان.
وقال مصدر آخر من الشرطة العسكرية من مدينة جرابلس، إن شباناً من ريف إدلب خرجوا من جرابلس للقيام بتدريبات في معسكر يتبع للجيش الوطني في مناطق سيطرته في إعزاز، من أجل الذهاب إلى أذربيجان. وسجلت أعداد كبيرة من عناصر فصائل الجيش الوطني، حسب المصادر، بالتسجيل للذهاب إلى أذربيجان مقابل راتب شهري يصلل»1800» دولار.
يقول أبو «تراب» وهو من مدينة حلب ويعمل مع لواء «السلطان مراد» ان الوضع المعيشي السيئ أجبره على الذهاب إلى ليبيا من قبل والآن قرر الذهاب إلى أذربيجان مقابل مبلغ مالي 1800 دولار، و أكد أبو تراب أنه في البداية كان رافضاً لفكرة القتال خارج سوريا، ولكنه اضطر لذلك بسبب حاجته إلى المال من أجل مساعدة عائلته التي تتألف من 7 أشخاص، وهو الأخ الأكبر والمعين الوحيد للعائلة.
«القدس العربي» التقت أيضاً مع الشاب عبد الله، 28 عاماً، مهاجر من حمص، وهو من «الجيش الوطني» وأكد أنه يريد التسجيل للذهاب إلى أذربيجان، وأضاف عبد الله « إذا لم أستطع الذهاب إلى أذربيجان سأسجل للسفر إلى ليبيا» حيث يعتقد أن المال الذي سيحصل سيعينه على مساعدة أسرته التي تعيش الآن في مخيم في مدينة جرابلس في ريف حلب. وحسب عبد الله فان الذهاب إلى أذربيجان سيكون بناء على عقود لـ8 أشهر، سيقضي المقاتل 4 أشهر في أذربيجان ليعود إلى سوريا بإجازة لمدة 20 يوماً، ومن ثم يعود لأذربيجان ليكمل باقي مدة العقد، مقابل 1800 دولار تقريباً في الشهر، تدفع 1400 منها للمقاتل في مقر قيادة فصيله في منطقة حوار كلس شمال حلب، عن طريق مفوض يحدده المقاتل، والمبلغ الباقي 400 دولار يتقاضاه المقاتل في أذربيجان.
ويقول بعض النشطاء الذين تحدثت معهم «القدس العربي» من ريفي إدلب وحلب، إن مبررات الذاهبين لأذربيجان كلها مادية ولا تتعلق بأي قناعات سياسية أو دينية، وإن رواتب المقاتلين المقدمة من تركيا انخفضت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ويوضح أحد الناشطين قائلاً إن قريبه كان عنصراً من فيلق الشام، وكان الفيلق يمنحهم منذ مدة مبلغ 400 ليرة تركية، ثم خفضت لـ100 ليرة تركية. والآن عادت لـ300 ليرة، بمعنى أن راتب العنصر في الفيلق الموالي لتركيا الآن بات أقل من 40 دولاراً.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!