القضاء على المرح

من منا ليس له ذكريات جميلة مرحة عن موقف أو رحلة أو قصة حدثت معه في الصغر؟ بالتأكيد كلنا لدينا مواقف عديدة مرحة وسعيدة حتى إننا عندما نتذكرها نبتسم أو ينشرح صدرنا، والعجيب إن معظم الأشياء التي كانت تفرحنا قديما أصبحت الآن بالنسبة لنا ومن وجهة نظرنا كبالغين أشياء بسيطة جدا لكنها في ذلك الوقت …

من منا ليس له ذكريات جميلة مرحة عن موقف أو رحلة أو قصة حدثت معه في الصغر؟ بالتأكيد كلنا لدينا مواقف عديدة مرحة وسعيدة حتى إننا عندما نتذكرها نبتسم أو ينشرح صدرنا، والعجيب إن معظم الأشياء التي كانت تفرحنا قديما أصبحت الآن بالنسبة لنا ومن وجهة نظرنا كبالغين أشياء بسيطة جدا لكنها في ذلك الوقت ومن منظورنا الطفولي كانت مليئة بالسعادة والمرح، فهل نحن الآن كآباء وأمهات نوفر مثل هذه المواقف والأوقات السعيدة والمرحة أم أننا نقضي عليها؟

فكروا مثلهم:

مرح3

مرح3

عندما يحدث موقف مع أطفالكم لا تنظروا له فقط من زاوية البالغين وتترجموا وتركزوا على كم الأشياء السلبية به بل حالوا أن تنظروا أيضا للجوانب الإيجابية والتي يراها الأطفال وتكون من وجهة نظرهم ممتعة ومفيدة، فمثلا لو وجد الطفل سعادة في القفز على الأرض المبتلة فمن وجهة نظره هي حركة جديدة وممتعة ولعبة ربما تشعره بالسعادة لكن الوالدين – من باب خوفهم عليه – سيصرخان عليه ليتوقف فورا عن هذه الحركة لأنه سيقع ويصطدم بالأرض أو الحائط وربما يصاب بكسر أو جرح أو ما شابه، فالطفل أمام خياران: إما أن يطيع أوامرهم وهو غير مقتنع أو راضي وبداخله إحساس أنهم يقضوا على مرحه وسعادته، أو إنه سيظل يقفز ولن يسمع لهما وسيتطور الموقف ليصل لعقابهما له أو إنه سيجرب عندما يكون بمفرده ولا أحد يراه، أو أسوأ من ذلك أن يقع بالفعل وينزلق ويصاب ويقولا له: “ألم نحذرك؟”

.uafd26a86eed68f4a907209e76456059d { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .uafd26a86eed68f4a907209e76456059d:active, .uafd26a86eed68f4a907209e76456059d:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .uafd26a86eed68f4a907209e76456059d { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .uafd26a86eed68f4a907209e76456059d .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .uafd26a86eed68f4a907209e76456059d .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .uafd26a86eed68f4a907209e76456059d:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  خطوات سهلة لتنمية ذكاء الأطفال “الجزء الثاني”

إذا فما الحل في مثل هذا الموقف؟

إن فكر الوالدين بنفس طريقة الطفل سيساعدهم ذلك كثيرا في حل الموقف، فالطفل هدفه الأول التجريب وإرضاء الفضول، والهدف الثاني المرح واللعب والسعادة، فكان من الممكن أن يوفرا له البديل الآمن أو أن يمسك أحدهما بيده ليجرب عدة مرات ويضحكوا سويا ثم يصرفوا إنتباهه للعبة أخرى تثير فضوله أكثر وتشغله عن القفز على الأرض المبتلة إلى أن تجف، ويمكن أيضا أن يشرحا له بهدوء سبب إعتراضهم على مثل هذه اللعبة ويدعموا حديثهم معه بأمثلة ومواقف حدثت لآخرين وإنزلقوا وأصيبوا إصابت كانت مؤلمة وفي نفس الوقت منعتهم من الحركة وبالتالي أثرت علي لعبهم وخروجهم وهكذا.

.u7223efebb6c8dd9918acbea9ac93d008 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u7223efebb6c8dd9918acbea9ac93d008:active, .u7223efebb6c8dd9918acbea9ac93d008:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u7223efebb6c8dd9918acbea9ac93d008 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u7223efebb6c8dd9918acbea9ac93d008 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u7223efebb6c8dd9918acbea9ac93d008 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u7223efebb6c8dd9918acbea9ac93d008:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  معتقدات خاطئة في التربية “الجزء الثاني”

تذكروا انفسكم:

مرح11

مرح11

حاولوا أن تتذكروا الأشياء التي فعلتوها في صغركم وتركت داخلكم درس أو معلومة إستفدتم منها بسبب تجريبكم للأشياء أو وجودكم في مواقف محددة حتى لو كانت دون علم الأهل، بالتأكيد لم تكونوا ملائكة بأجنحة ومطيعين بنسبة 100% إذا فلماذا تطلبوا الكمال من أطفالكم؟، فالأطفال لن تزداد خبرتهم إلا إذا جربوا بأنفسهم بعض الأشياء.

الطرق القديمة:

مرح2

مرح2

تذكروا أيضا الصبر الذي كان يتعامل به والديكم معكم، وحتى إلى الآن مازالوا يتعاملوا بنفس الصبر والحكمة حتى مع الأحفاد، وتذكروا طرق العقاب التي كانت تعلم أكثر، والأهم أنهم لم يكن لديهم كم المعلومات التربوية التي لدينا الآن ولا طرق المعرفة التربوية التي تتوفر في عصرنا الحالي، بل كانوا يستخدمون الصبر والحكمة إلى أن يكونوا الخبرات التربوية المفيدة والتي نتعلمها منهم حتى الآن، فحاولوا أن تكونوا مثلهم وتتعاملوا بالصبر والحكمة مع الأطفال، ولا تفكروا فقط في تغذية الطفل وسلامته الجسدية – مع إنها مهمة جدا – بل وسعوا دائرة الإهتمام لتشمل تغذية وسلامة الطفل النفسية والعاطفية.

.ue7c1e0bc4d2105e696ea09d4b3364fd5 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .ue7c1e0bc4d2105e696ea09d4b3364fd5:active, .ue7c1e0bc4d2105e696ea09d4b3364fd5:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .ue7c1e0bc4d2105e696ea09d4b3364fd5 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .ue7c1e0bc4d2105e696ea09d4b3364fd5 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .ue7c1e0bc4d2105e696ea09d4b3364fd5 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .ue7c1e0bc4d2105e696ea09d4b3364fd5:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  كيف أعرف إن كان طفلي يعاني من (إضطراب الشخصية)؟ “الجزء الأول”

وحاولوا جاهدين أن تشتركوا مع أطفالكم في أي موقف مرح أو ممتع حتى لو كان بالنسبة لكم بسيط أو غير مضحك، بل تعمدوا إظهار السعادة والمرح والفرح معهم ولا تكونوا ممن يقضي على المرح.

وفي النهاية نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح التربوية، وللمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان: “معتقدات خاطئة في التربية الجزء الأول”، وأشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم مع مرح الأطفال.

Source: Elosrah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *