القرع ثمار كبيرة الحجم، يصل وزنها إلى عشرة كيلو جرامات أحيانا، تجود زراعته بالمناطق الحارة منها مصر، وله عدة أسماء يعرف بها: ففي مصر باسم القرع العسلي، أو الاستامبولي، أو التركي، وقد يسميه البعض بالقرع الأحمر، أو القرع المالطي، ويسمى باليقطين كما ذكر في قوله تعالى: “وأنبتنا عليه شجرة من يقطين” أي على سيدنا يونس، وقد أنبت الله عليه هذه الشجرة؛ لأنها تجمع خصالا كثيرة منها: برد الظل، والملمس، وعظم الورق، ولا يقع عليه الذباب، فكان سيدنا يونس (عليه السلام) لرقة جلده بمكثه في بطن الحوت، عاد بدنه كبدن الصبي حين يولد، فكان يؤذيه الذباب، ويؤلمه حر الشمس، فلطف الله تعالى عليه بتلك الشجرة.
ويسمي أيضا بالدباء، كما ذكر في الحديث قال أنس: قدم للنبي (صلى الله عليه وسلم) مرق فيه دباء “قرع” وقديد، فجعل يتبع الدباء حوالي القصعة قال: أنس فلم أزل أحب الدباء من يومئذ، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحبه ويقول: “إنها شجرة أخي يونس”.
size=3>
وقد ذكر من فوائد القرع سرعة نباته، وتظليل ورقه لكبره، ونعومته، وأنه لا يقربها الذباب، وجودة تغذية ثمره، ويؤكل نيئا، ومطبوخا، وتظهر ثماره بأسواقنا خلال أشهر الصيف والخريف، واعتدنا تناوله في القري مطبوخا، وفي المدن على هيئة مربى، أو حلوى لاحتوائه كالخضر الآخر على .5% بروتين، و.2% دهون، 7.31% كربوهيدرات، وكذا بعض المركبات المعدنية الهامة كالكالسيوم والبوتاسيوم والحديد.
فوائد عظيمة:size=3>
غير أن أبحاثا أخرى أظهرت فوائد وخواص عظيمة لهذا النبات، فهو علاج ناجح، ويعطي نتائج باهرة في علاج النزلات المعوية التي كثيرا ما تصيب الأطفال في سنهم المبكر، وذلك بإعطاء القرع لهم كهيئة بيوريه أي بسلق كيلو جرام منه بعد تنظيفه جيدًا من البذور في لتر ماء لمدة تتراوح ما بين 30 – 50 دقيقة بعيدا عن الهواء في أوان مغلقة، حتى لا تتأكسد محتوياته، ثم تترك لتبرد وبعدها يصفى المزيج في مصفاه، وتنهك حتى تصير بوريه، ويضاف إليها قليل من العسل، وقد اتضح أن هذه الكمية تمنح الجسم حرارة غذائية تتراوح بين 275 – 260 سعرا.
كما ثبت أن له تأثيرًا في شفاء حالات الإصابة بالإسهال الصيفي للأطفال، والذي يرجع سبب العدوى به إلى شرب اللبن الملوث بميكروبات القولون أو بعض الميكروبات السجية.
وأيضا يعتبر فاتحا للشهية، ومقويا لاحتواء المائة جزء منه على مليجرامين من الحديد العضوي وعولج به أيضا البالغون، وقد ثبت احتواؤه على نسبة مرتفعة من الفيتامينات منها فيتامين أ، ج- ومركب الفيتامين والريبو فلافين والنياسين وحامض البونتونتينك.