2022-05-23T15:47:33+00:00
mosoah
القيم الموجودة في سورة الليل
سورة الليل هي واحد من سور الجزء الثلاثين من القرآن الكريم تمتلك من الآيات 21 آية وهي واحدة من السور المكية وإذا أردتم التعرف عليها أكثر فيمكنكم معرفة أنها السورة رقم 92 في المصحف وهذه هي القيم التي تتواجد بها:
- التعرف على الصراط المستقيم التي يجب أن يتبعه المرء في الدنيا حتى تكون نهايته الجنة والتي لن يدخلها بأعماله حتى لو لم يخطئ قط بل يدخلها برحمة الله وأمره سبحانه وتعالى.
- في تلك السورة يمكن للإنسان أن يتعرف على ننفسه ما إن كان حقًا من المؤمنين لأن الله سبحانه وتعالى ذكر فيها جميع صفات الكافرين وفرق بينهم وبين المؤمنين في العلن والخفاء أي بما يظهرون وبما يبطنون، وأكدت السورة على النهاية المنتظرة لكل واحدًا منهم فمن منهم يلقى الجزاء السيئ ومن منهم سينعم في الجنة.
- وقد كان في السورة تحذيرًا واضحًا لأهل قريش ومكة الذين كذبوا رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وفيها دعوة للرجوع مما أقدموا عليه حتى يعفو الله عنهم وعن أفعالهم.
- من تلك السورة نستفيد أن الله خلق الإنسان على أحسن حال ومهما خطر على بال البشر من تعديل على خلق الله فما هو بنافع وأن الله خلقنا في أفضل صورة هذه الصورة هي الذكر والأنثى وقد كان لله حكمة في ذلك وهي ليعمر الإنسان الأرض وليظل يتكاثر ويكبر يومًا بعد يوم.
- نتأكد من هذه السورة أن الإنسان مخير في حياته في الكثير من الأمور فهو من بيده أن يسلك طريق الحق أو طريق الضلال ويمكنه أن يتراجع عن كلا الطريقين في أي وقت يريد ذلك فالاختيار دائمًا له هو وحده وليس بذلك اختيار الله كما يطن الكافرون الذين يقولون أن الله قد اختار لهم الكفر.
- في تلك السورة يعلمنا المولى عز وجل أن هناك ما يسمى بالأخذ بالأسباب وأن على الإنسان الدعاء ثم الاجتهاد بكل ما يمتلكه من نعم محاط بها بل وعليه أن يأخذ بالأسباب طوال حياته وأن لا يفقد الأمل أبدًا ويتذكر أن الرزق في النهاية على الله لكنه يعطي من يشاء ممن سعوا واجتهدوا.
- في تلك السورة نتعلم واحد من أهم دروس التنمية البشرية وهي كيفية استثمار الوقت بصورة صحيحة وتؤكد أن الله قد خلص النهار للعمل والاجتهاد بينا خلق الليل للراحة والسكينة.
مقاصد سورة الليل
إذا أردت أن تتمعن في كيفية تنظيم حياتك وتريد أن تكون موفقًا في السعي من خلال كيفية ترتيب هذا السعي والمحاولة لسلوك الطريق الصحيح فعليك بالتأكيد التمعن في مقاصد سورة الليل وهي:
- لطالما كان الإنسان يسعى للرزق بل إن حياته في الأساس تدور حول ذلك المغزى.
- وفي إطار رحلة البحث عن الرزق يتم وضعه في الكثير من الخيارات والكثير من الطرق وهنا عليه أن يمعن الاختيار حتى يختار الطريق الصحيح الصواب لكن هل ينجح الإنسان في اختيار الطريق الصحيح دائمًا.
- هناك الكثيرين الذين يظنون أن الله هو من يختار لهم إن كانوا مؤمنين أم كفار، سيدخلون الجنة والنار، والحقيقة أن الله ترك مساحة للإنسان في أن يختار هو فقد خلق الله كل إنسان وحدد له مولده ومماته كونه ذكرًا أو أنثى وفي أي زمن يعيش والظروف التي سيمر بها لكن دائمًا ما ترك له حرية الاختيار فهل سيذهب لطريق الجنة أم سيختار طريق النار.
- ولأن لكل إنسان على وجه الأرض طريقة في التفكير والحكم على الأمور بصورة لا تشبه غيره فإن هناك الكثيرين الذين يعتقدون أنه يمكن بكل سهولة الجميع بين طريق الخير والشر والحصول على المميزات في كلا الطريقين وتجنب العيوب والجزاء الخاص بطريق الشر لكن تؤكد لنا سورة الليل في آياتها أنه لا يوجد طريق ثالث فهما طريقين فقط الخير والشر أما أن يسلك الإنسان الأول أو الثاني.
- من يسلك طريق الشر له أن يعود منه بان يتوب الله عليه ويعفو عنه ولأن جميعنا لسنا كبار على المعصية أو الفتنة هناك من سلكوا طريق الحق لكنهم يضلون وقد يرجعون وقد لا يرجعون وهذه الدنيا كل يوم يكون الإنسان بها على حال.
فوائد سورة الليل للرزق
عندما تقرؤون هذا العنوان تفكرون كيف تزيد قراءة سورة الليل سعة الرزق لكن هذا ليس المغزى، لأن سورة الليل واحدة من السور التي أختصها الله لتدل الإنسان على كيفية تنظيم حياته وكيفية سعيه لطلب الرزق:
- من سورة الليل علينا أن نتعلم أن الله سبحانه وتعالى قد كتب لنا الأرزاق من قبل أن نولد وحتى أخر أنفاس نلفظها.
- لذلك فإن الدرس الأول من دروس الرزق التي نتعرف عليها من سورة الليل هو الرضا بقضاء الله وقدره مهما كان وبالرزق الذي كتبه علينا لأنه العليم الحكيم الذي يعطي لحكمه من عنده ويمنع أيضًا لحكمه من عنده.
- وعلى الإنسان في هذه الدنيا أن يسعى قدر ما استطاع وأن لا يترك سببًا من الأسباب ألا ويقوم باستغلاله حتى لا يكون مقصرًا في طلب الرزق الذي ينزله الله عليه وقت ما شاء.
- وفي رحلة الرزق على الإنسان أن يكون قلبه متعلقًا بالله فلا يطلب ألا من غيره ولا يرجو سواه وأن يتأكد أن برغم هذا السعي فإن الله هو الرزاق فإن أراد رزقه التوفيق وأتم الأمر وإن لم يشاء فلن يقول للشيء كن فيكون وهنا نتعلم التوكل على الله بالمعنى الصحيح.
- فالتوكل له مصطلح مضاد تمامًا في المعنى والفعل ألا وهو التواكل وهو الذي يقوم فيه الإنسان بترك أسباب الدنيا معتقدًا أن الله سيرزقه وهو يجلس في مكانه لا يريد أن يتحرك ولا يريد أن يبذل أي مجهود وهذا بالتأكيد ليس صحيحًا.
- ويقول السلف الصالح إن الإنسان لو سلك التوكل بصورته الصحيحة فإن الله يكافئه على ذلك حيث يرزقه كما يرزق الطير في عشه.
- ومن أهم ما يجب أن تعلموه عن الرزق أن المولى عز وجل يحب أن يعمل الإنسان ويبذل جهده في أول النهار لأنها الساعات التي يتم توزيع فيها الأرزاق ولعل السعي في النهار هو أول طريق الأخذ بالأسباب التي أعطاها الله لنا ألا وهو الوقت ال1ي يعتبر واحد من أهم العوامل المؤثرة على حياتنا.
الصفات الموجودة في سورة الليل
تناولت سورة الليل بعض الصفات في الإنسان والتي قالت أسباب تلك الصفات وكيف يعمل عليها بكل ما يرضي الله:
- ذكرت سورة الليل أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من الذكر والأنثى وهو أول وصف للإنسان في السورة وخد خلقنا الله في هذا النحو ليشبع عندنا الرزق الأول الذي نحبه ونسعى عليه في حياتنا وهو البنين فالذرية الصالحة هي حلم كل إنسان على هذه الأرض حتى لو أنكر ذلك لأن هذه فطرتنا السليمة.
- وفي ذكر أن الإنسان ولد ذكرًا وأنثى دليلًا على أنه لا يوجد صورة أفضل من تلك الصورة حتى يعيش الإنسان حياته وحتى ينجب الذرية التي يتمناها.
- تم وصف الإنسان أيضًا أنه محب للسعي لأنه يطمح دائمًا للرزق وفي ظل طريق الرزق يريد الإنسان دائمًا أن يحصل على كل ما يحسبه منفعة وكل ما يعود على نفسه بالسرور وقد ينسى في ذلك أن الله سبحانه وتعالى وضع له طريقين فقط مهما حاول أن يجمع بينهما.
- ذكرة سورة الليل أيضًا صفة السعي التي لا تتنافى أبدًا مع إيمان الإنسان بأن رزقه على الله وأنه في النهاية من يقول للشيء كن فيكون فالإنسان عليه السعي لأن الدنيا هي دار شقاء عليه أن يعمل دائمًا حتى يحصل على ما يريد بعد أن يشاء الله.
- هنا على الإنسان الذي لم يحصل على ما يريد ن يتذكر دائمًا تلك الكلمات لأنها الأهم في إيمانه وهي التي تجعله دائمًا متعلقًا بالله وبالدعاء لأن في الأصل الدعاء هو العبادة فقد خلقنا الله لنطلب من فضله ما نريد وأن نتأكد أن هو المعطي كما يشاء وبغير حساب فليس لعطاياه جزاء يحصل عليه الإنسان في المستقبل أو عليه أن يحرم من شيء حتى يحصل على شيء أخر فهذا ليس صحيحًا.
Source: mosoah.com