القيم الوطنية السعودية

يعيش المواطنون السعوديون في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث تحظى المملكة باهتمامًا غير مسبوق سواء بتعزيز الهوية الوطنية السعودية أو القيم الوطنية السعودية من خلال منظومة من المبادرات والبرامج والمشاريع ، والتي تستهدف تقوية وتأصيل الانتماء الوطني للمملكة ، وتعزيز القيم الإيجابية ، والتي تتمثل في: الوسطية والتسامح وتحمُّل المسؤولية الاجتماعية والالتزام بالعمل في ظل ما يشهده العالم من تغيرات على كافة الاصعدة .
[1]

تعزيز الهوية و القيم الوطنية السعودية

  • إن الهوية الوطنية السعودية هي من القضايا الرئيسية والمهمة في عمليات الإصلاح والتطور ، لأنها تصف الصلة بين الفرد والدولة ، كما إن العولمة خلقت واقعًا جديدًا داخل مجال إعادة تشكيل الهويات الوطنية وتسعى الاوطان العربية لتعزيزها من مصادر القيم الاسلامية ، الأمر الذي يستلزم على الجامعات والمدارس القيام بدور في تعزيز الهوية الوطنية السعودية ، وهو ما تتبناه بعض الجامعات مثل جامعة الشقراء، واعد مؤتمر الدولي الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية لمناقشة وبحث هذا الامر .
  • وتسبب ذلك ، في انطلاق جلسات المؤتمر الذي شارك به أكثر من 57 متحدثًا خلال 10 جلسات رئيسية في خلال يومين يُعرض فيهما 138 بحثًا عبر 32 ورشة عمل بهدف تحقيق أهداف المؤتمر، وهي تعزيز الهوية الوطنية، وتأصيل قيم الانتماء والولاء الوطني وقيم الوسطية والتسامح ودعم برنامج تعزيز الشخصية السعودية كواحد من أهم البرامج الاستراتيجية لرؤية 2030 ، وايضاً عرض التجارب العالمية والرؤى الاستشرافية في مجال تعزيز الهوية الوطنية.

أنواع القيم الوطنية

ان من سبل تعزيز الهوية الوطنية هو ايجاد أسس عدة لتصنيف القيم إلى أنواع أو مجالات ، من خلال الزاوية التي رام إليها من بحثوا في القيم ، وعلى هذا وضعوا تصنيفاً خاصًا بها استنادًا إلى معيار محدد : فقام العالم الألماني سبرانجر (1928 , Spranger) بوضع معيار محتوى موضوع القيمة أو مجالها والنشاط المرتبط بها ، كما وصنفها على ضوئه إلى ستة أنواع هي: القيم النظرية أو العقلانية مثل سرعة البديهة، والاقتصادية مثل التنافس والإنتاج ، والاجتماعية مثالاً التطوع والإيثار والانتماء، والسياسية مثل النفوذ والقوة، والدينية مثل الإيمان بالغيبيات والعبادات، والجمالية مثل الحب والألوان . كما نجد مجموعة من تصنيفات القيم أتت كما يلي :

  • القيم الشخصية: هي القيم التي يقوم الفرد  بالاعتقاد بها ويصدق بها ويؤمن بها من تلقاء نفسه ، ولا يتواصل بالعناصر البيئية الحاضنة بالضرورة . ولكنها لها أشد ارتباط بتعريف القيم الاسلامية في داخل كيان كل شخص .
  • القيم المنظميّة: تشتمل على القيم الأسرية، والتعليمية/التعلمية والمؤسسية كما تعرف بأنها: القيمة التي تقوم بها منظمة وتوفر متطلباتها ، ويكتسبها الفرد المنتمي لها أو العامل داخلها .
  • القيم المجتمعية: هي القيم التي تصدق بها مجموعة من الناس صغرت كجماعة الرفاق ، أو كبرت كمجتمع عرقي أو بين ذلك ، وتنشر لأفرادها المنتمين إليها إلى نشرها باعتبارها معتقدات يؤمنون بها ويطبقونها ويدافعون عنها . وهي ترتبط ارتباطاً قوياً في القيم الاسلامية .
  • القيم الوطنية: هي القيم التي يعتنقها الحاكم ، ويظهر التعلُق العاطفي والولاء لأُمةٍ معينة بصفة خاصة واستثنائية عن البلدان الأخرى ، وتدفع الفرد لحب بلده ، ويدعم سلطتها ، ويصون مصالحها، ويشعر بالفخر الوطني.
  • القيم العالمية: وهي القيم التي تقوم بها المنظمات الدولية وتفرضها على الدول المنظوية تحت شعارها .
  • القيم المتنوعة: وهي القيم التي ينشرها ويبثها المؤثرون غير المسؤولين في الفضاء الإلكتروني من خلال كل وسائل الاتصال المتاحة. [2]

الرؤية في المملكة العربية السعودية

  • ومن خلال بحث عن القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية ، اصبحت المملكة بها وفرةٌ من بدائل الطاقة المتجددة ، وفيها الكثير من الثروات مثل الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها . وابرز من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تساويها ثروة مهما بلغت : شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وأمل مستقبلها بعون الله، ولا ننسى أنه بمجهودات أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة القساوة ، عندما وحدّها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه . وبمجهودات أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد .
  • إن مستقبل المملكة السعودية ، لهو مبشر وواعد، بإذن الله، فهذا الوطن الغالي يستحق أكثر مما تحقق . له قدرات كثيرة وسيقوم ابنائه بمضاعفة دوره وزيادة إسهامه في صناعة هذا المستقبل ، وسنبذل أقصى جهودنا لاعطاء معظم المسلمين في أنحاء العالم فرص زيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم .
  • ترغب المملكة بتحويل أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يشتهر في أنحاء العالم ، ويتحول صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في كل العالم ، وستشجع كبرى الشركات السعودية حتى تصبح عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في الأسواق العالمية . وتحفيز  الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة .
  • كما تحرص المملكة على أن يكون التسليح قويا، وفي ذات الوقت أن تصنع حوالي نصف احتياجاته العسكرية بحد ادنى محلياً، لاستثمار الثروة الداخلية ، وذلك حتى يتم إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية والاقتصاديّة .
  • بحسب توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، حيث أمرنا بأن نخطط لعمل يلبي كل القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية ويحقق جميع الاحلام والاماني .
  • وبناء على توجيهات ، حفظه الله ، سيفتح بابا واسعا باتجاه المستقبل ، ومن هذه الساعة سنبدأ العمل فورا من أجل الغد، وذلك من أجلكم – أيها الإخوة والأخوات – ومن أجل أبنائكم وأجيالنا القادمة.
  • ما تسعى إليه المملكة ليس تعويض النقص في الداخل فقط، أو المحافظة على المكاسب والمنجزات ، ولكن السعي أن تبنيَ وطناً أكثر تطوراً ، يجد فيه كل مواطن ما يرغب به ، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نوافق إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم ، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتوفر للجميع ، والخدمات المتطورة ، سواء التوظيف او الرعاية الصحيّة والسكن والترفيه وغيرها .
  • رؤية 2030 التي تسعى لها البلاد ، هو تطوير دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع ، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية ، تتقبل الآخر . سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح.
  • الاسس الثلاثة لرؤية 2030 : العمق العربي والإسلامي ، والقوة الاستثمارية ، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي ، سنفتح مجالا أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا ، بتسهيل أعماله ، وتشجيعه، لينمو ويكون واحدا من أكبر اقتصادات العالم ، ويصبح محركا لتوظيف المواطنين ، ومصدرا لتحقق الازدهار للوطن والرفاه للجميع . هذا الوعد يقوم على التعاون والشراكة في تحمل المسؤولية. [3]

افكار تعزيز الشخصية السعودية

  •  ان التعزيز الاساسي للانسان هو حرصه على قيمه الدينية الاصلية ، وهذا ايضاً بالبحث عن قيم اسلامية مفقودة ، سواء في المجتمع المحيط أو بالعلاقات . وقد يتوصل كل مواطن صالح إلى المبادىء الصحيحة والقويمة .
  • تساهم المرأة السعودية فــي مجال المسؤولية الاجتماعية بفاعلية وقوة وإبداع ، وذلك من خلال الخطــة الاستراتيجية وآليات التنفيذ وألولويات المجتمع، بحيـث تكون المرأة علـى مستوى مرتفع من اعداد والتدريب والقدرة على أداء دورها كمسؤولة اجتماعياً . [4]
  • ويسعى البرنامج بتعزيز الهوية الوطنية للأفراد مستنداً على القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية ، ويقوي الخصائص الشخصية والنفسية التي تقوم على تحفيز الأفراد وتقودهم باتجاه النجاح والتميز والإتقان ، وكل ما يكون جيلاً يتماشى مع توجهاتها السياسية والاقتصادية . هذه المزاوجة بين أخلاقيات العمل وقيم السعودية تقومان سوياً من خلال برنامج تعزيز الشخصية السعودية للمساهمة في ايضاح  سمات الفرد السعودي كنموذج فريد قيمياً، وأخلاقياً ، ودراسياً ، وعلمياً وعملياً ، إضافة إلى مساهمة البرنامج في تصحيح الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية بالخارج . [5]
Source: almrsal.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *