الكآبة من الأمراض النفسية  الخطيرة فما هي أعراضها وأسبابها وطرق علاجها

الكآبة من الأمراض النفسية الخطيرة فما هي أعراضها وأسبابها وطرق علاجها

الكآبة عبارة عن مصطلح يستخدم لوصف خليط من الحالات المرضية أو غير المرضية في الإنسان ، فالكآبة مرض طبي مرتبط بالتغيرات في الكيمياء الحيوية للدماغ وهي من الأمراض النفسية والفيزيولجية المصحوبة بفقدان الإهتمام بالحياة والتي يتغلب طابع الحزن عليها وتسبب اليأس ونقص في الطاقة وإنهيار حاد يسوده الحزن والقلق والرغبة في الإنعزال وفقدان الإهتمام بالآخرين وتراجع النشاط وصعوبة التركيز وقلة الحيلة والتشاؤم والشعور بالذنب والأسوأ من هذا ظهور الميول إلى الإنتحار لذلك تعتبر من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً. فلا بد من الإشارة إلى خطورة هذا المرض فالبعض يظن ان المرض الخطير هو المرض العضوي الذي يؤدي إلى الموت، أما ما يرتبط بالنفس فهو ليس خطيراً لأنه غير ظاهر بينما يؤكد الخبراء أن أمراض النفس أكثر خطورة من أمراض الجسد فالكآبة تحول معيشة الشخص إلى جحيم لا يطاق، ولكنه مرض كابل للعلاج. فهذا المرض عادة تصاب به النساء أكثر من الرجال.

أعراض الكآبة

أعراضها وعلاماتها عديدة منها:
  1. كئيب الوجه والملامح.
  2. فقدان الإهتمام والقدرة على الإستمتاع بمباهج الحياة.
  3. فقدان  الشهية وفقد الإحساس بطعم ونكهة الطعام.
  4. إضطراب النوم بالزيادة أو النقصان مع المعاناة من الأحلام المزعجة والنوم القلق.
  5. صعوبة التركيز ونقص القدرة على التفكير المنظم مما يتسبب سرعة السرحان.
  6. الشعور بالحزن والضيق واليأس وهو ما يطلق عليه المزاج الإكتئابي.
  7. تناقص النشاط الحركي والطاقة وشعور المريض بالكسل وسرعة التعب وأحيانا يكون العكس ولكن بلا هدف.
  8. الشعور بالذنب والإثم وعدم قيمة الذات وملازمة الشعور بأنه هو المسؤول عن كل ما يحدث حوله من مصائب وآثام.
  9. كثرة الأفكار عن الموت وعدم قيمة الحياة وتمني الموت، وأحياناً الإقدام على الإنتحار.
  10. الشعور بعدم جدواه أي انه ضاع وانتهى.
  11. فقدان الشهية وفقدان في الوزن وأحيانا تزداد الشهية ويرافقها إزدياد في الوزن.

 

أنواع الكآبة

هناك أربعة أنواع وهي:

  1. الكآبة الروحية: هي كآبة لأسباب روحية وتكون مؤقتة ومعها عزاء ورجاء وتنتهي غالباً بالفرح، فمثلا تزداد كآبة الإنسان بسبب أخطائه أو وقوعه في خطيئة معينة هي كآبة يصحبها الندم وتقود إلى التوبة وإذا ما وصل إلى التوبة يتحول حزنه إلى فرح وإلى عزاء داخلي في أعماق قلبه.
  2. الكآبة الطبيعية: سميت طبيعية لإرتباطها بالواقع الطبيعي للحاية وما يتعرض له الإنسان مثل الحزن والبكاء على وفاة قريب أو صديق عزيز أو الحزن على مرضه باحد الامراض المستعصية، وكذلك بسبب الكوارث والحوادث والخسائر وهذا النوع عادة يكون سببها عوامل توتر خارجية ومن أهمها فقدان مستوى إجتماعي أو إقتصادي معين والشعور بالذنب نتيجة للإحساس بخرق ضوابط إجتماعية أو دينية والإنفصال من علاقة عاطفية والقيام بوظيفة معينة تكن إما تحت أو فوق قدارت الشخص.
  3. الكآبة الخاطئة: وهي التي تحتوي الخطيئة داخلها ومن أمثلتا شخص في قلبه شهوة خاطئة لم يستطع تحقيقها وذلك لأن ليست كل الفرص متاحة أمامه فمثلا تلميذ فشل في الغش فلم ينجح، وعلاج مثل هذه الكآبة يكون بتنقية القلب حتى لا يشتهي ما هو خاطىء وهناك أيضاً كآبة سببها الغيرة والحسد، وهناك خطيئة تقود إلى خطيئة أخرى فقدم الفرح بنجاح الاخرين تقود الغيرة منهم إلى حسدهم ويقودهم كل ذلك إلى الكآبة، فالمفروض أن الغيرة تدفع الإنسان إلى الإجتهاد لكي صل إلى ما وصل إليه غيره وليس إلى الحسد والحزن.
  4. الكآبة المرضية: هي التي تنتج عن الشك المسبب للكآبة إذا تطور يتحول إلى مرض فيحطم كل معنويات الإنسان ويزيل عنه بشاشته. فالكآبة هنا تلتصق بالمريض ولا تفارقه فتكون معه في جلوسه ومشيته وفي نومه وصحوه وتتمثل بأفكار سوداء كلها حزن وقلق وخوف وصور كئبة أمامه بلا حل ولا رجاء، كآبة تضيع حياته وروحياته ونفسه وعقله بإقتناع داخلي أنه قد ضاع وإنتهى ويفقد الأمل في شفاءه ويكون سبب هذه الكآبة عقدة الذنب.

أسباب الكآبة

من أسبابها:

  1. الوراثة.
  2. عوامل توترات خارجية كفقدان مستوى إجتماعي أو إقتصادي معين والشعور بالذنب وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى الكآبة.
  3. خلل في توازن الناقلات العصبية.
  4. فترة ما بعد الولادة في الأمهات نتيجة الإضطرابات التي تحصل لمستويات الهرمونات في جسم المرأة بعد الولادة.
  5. الكحول وبعد الأدوية إذ يعتبر الكحول عاملا مهماً في الكآبة ومن الإخطاء الشائعة التي يرتكبها الإنسان للتخلص من حزنهم لأن الكحول يساعد للوصول إلى نوع من السرور والإبتهاج والنسيان، إلاّ أن سلسلة من العمليات الكيمياوية بعد ساعات من تناول الكحول تحدث في الكبد وتؤدي إلى تكوين مواد تسمى الكآبة وهناك أيضاً مجموعة من الأدوية التي تسببها.
  6. أمراض وعاهات جسمية: هناك قائمة طويلة من الأمراض الجسمية التي تؤدي إلى الكآبة إما نتيجة الطبيعة المزمنة للمرض أو الطبيعة الحرجة لذلك المرض أو نتيجة لإستعمال أدوية معينة في علاج هذا المرض تؤدي إلى ظهور أعراض الكآبة.
  7. الحزن على مرت شخص عزيز.

علاج الكآبة

هناك طريقتان للعلاج منها:

  1. العلاج عن طريق الدواء.
  2. العلاج بالطريقة النفسية: وتتضمن 5 أنواع وهي:
    • علاج ساكودايناميك: يساعدك على تفهم نفسك بشكل أفضل وهو مستند إلى فكرة تأثير المشاعر والتجارب الماضية على الحاضر، يتضمن هذا العلاج كشف هذه المشاعر ويتعلم كيف يتعامل معها، وقد يتضمن ذلك العودة إلى تجارب الطفولة التي سببت الإضطرابات والتوتر وأدت إلى الإصابة بإنخفاض إحترام الذات، كما تساعد على فحص طريقة التفاعل مع الآخرين وفهم حاجاتهم ويعلم المهارات السلوكية والحوارية ولكن هذه الطريقة قد تستغرق الكثير من الوقت.
    • العلاج الشخصي: يساعد على فهم المواضيع الخفية، ومن المواضيع الشائعة التحدث عن النزاعات مع الآخرين، حزن قديم لوفاة عزيز، او الإنتقال من مرحلة إلى أخرى مثل تغير العمل.
    • العلاج الإدراكي: يساعد على تحديد وتغير أنماط التفكير السلبية مثل قول “أنا غبي جداً”، أو “أنا لا أستطيع عمل شيء بالطريقة الصحيحة”.
    • العلاج السلوكي: يفحص السلوك ويستبدل التفكير السلبي بأفكار إيجابية على سبيل المثال تعلم العد حتى 10 عندما تكون غاضباً.
    • العلاج الإدراكي السلوكي: مجموعة من النظريات الإدراكية والسلوكية وهي واسعة الإستعمال.

حقائق عن الكآبة

  1. تؤثر على 17 مليون أمريكي تقريباً.
  2. الكآبة هي أكثر الأمراض العقلي شيوعاً ومع ذلك الأقل علاجاً.
  3. تؤثر الكآبة على واحد من خمسة أشخاص في وقت ما في حياتهم.
  4. الكآبة هي السبب الأول للإنتحار.
  5. تصيب الكآبة ضعف عدد النساء مقارنة مع الرجال.
  6. تؤثر الكابة أربع مرات أكثر على الأشخاص بعمر 65 عاماً مقارنة مع المجموعات العمرية الأخرى.
  7. أثرت الكآبة على العديد من المشاهير خلال التاريخ.
  8. يزداد عدد الناس الذين تصيبهم الكآبة بعد الحروب.