الكنبوري: لو كانت الأحاديث سبب الاغتصاب، لكان المغتصبون هم الأساتذة والمتخصصون في علم الحديث وأعضاء المجالس العلمية

قال إدريس الكنبوري "أصبحت لدينا حالة من الهوس الديني بالمعنى الباثولوجي. كل شيء نرده إلى الدين ونرفض الاعتراف بالواقع". وأضاف الباحث في قضايا العنف والتطرف والفكر الإسلامي متهكما "من أجمل ما قرأت في موضوع فيديو الاغتصاب أن المشكلة موجودة في الأحاديث التي تحط من قدر المرأة، وأن وإن وعسى ولعل".

Share your love

الكنبوري: لو كانت الأحاديث سبب الاغتصاب، لكان المغتصبون هم الأساتذة والمتخصصون في علم الحديث وأعضاء المجالس العلمية

إدريس الكنبوري يطرح تساؤلات حول "التعديل الحكومي" والعلاقة بين مطلب الكفاءات ومطلب التقليص العددي؟

هوية بريس – عبد الله المصمودي

قال إدريس الكنبوري “أصبحت لدينا حالة من الهوس الديني بالمعنى الباثولوجي. كل شيء نرده إلى الدين ونرفض الاعتراف بالواقع”.

وأضاف الباحث في قضايا العنف والتطرف والفكر الإسلامي متهكما “من أجمل ما قرأت في موضوع فيديو الاغتصاب أن المشكلة موجودة في الأحاديث التي تحط من قدر المرأة، وأن وإن وعسى ولعل”.
وتابع في تدوينة له على فيسبوك “شاهدت عشرات الميكرو طروطوار ورأيت تلاميذ وطلبة لا يعرفون عمر بن الخطاب أو أبا بكر الصديق وهما من مشاهير التاريخ، ولا يعرفون هل “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” حديث أم قرآن أم حكمة لبوذا، فكيف بالله نلبس على الناس وندعي أن المشاكل في الأحاديث وكأن الناس في يومنا هذا تخرج من درس في الحديث لتدخل درسا في الحديث؟”.
وأوضح الكنبوري أنه “لو صح أن سبب الاغتصاب هي الأحاديث لرأينا أن المغتصبين في كل مكان هم أساتذة علم الحديث في الجامعة وأعضاء المجالس العلمية والمتخصصين في الجرح والتعديل، لأن هؤلاء هم من يحتكون بالأحاديث.
وتعد أمريكا أكثر بلد فيه ظاهرة الاغتصاب، مع أن أمريكا لا تشم رائحة البخاري أو الدارقطني”.
وختم الكنبوري تدوينته بالتأكيد على أنه “لا يجب أن نقول دائما ما هو مطلوب منا، بل يجب أن نكون واقعيين”.

يشار إلى أن المتحول أبو حفص محمد رفيقي، والذي بات يحاول أن يظهر علمانيا أكثر من العلمانيين أنفسهم، عزا في تدوينة له نشرها قبل ساعات من تدوينة الكنبوري، ثقافة الاغتصاب لـ”مفاهيم الحديث (النبوي) عن المرأة وكونها مصدرا للفتنة والشرور، وأنه ليس في الدنيا من فتنة أشد ضررا على الرجال من النساء، وأنها تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، مع ما ترسخ في الذاكرة من خرافات وأساطير تتحدث عن إغواء حواء لآدم، وإخراجه من الجنة.. كل هذا يغذي ثقافة شرعنة الاغتصاب، ويمنحها بعض التبرير، وهو ما لا ينبغي التساهل معه ردعا لكل من سولت له نفسه الإقدام على مثل هذه الشناعة”.

وفي كلام الباحث الكنبوري رد على هذه السفسطة العلماجية، وعلى كل من نحا ذلك المنحى، ممن لا يجدون مشجبا يعلقون عليه مشاكلهم وأزماتهم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وحتى النهضوية إلا الدين، مع أنه يوم التزمت الأمة الإسلامية بشريعة ربها وهدي نبيها صلى الله عليه وسلم في الأفراد والدولة، قادوا وسادوا العالم.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!