كتب: محمد أبو سبحة
كشفت دراسة طبية حديثة إلى أن تعرض الاطفال للمضادات الحيوية قد يؤدي إلى تغييرات دائمة في الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وإضطراب آلية الأيض في وقت لاحق من العمر.
توصل الباحثون إلى أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء هي التي تؤثر مباشرة على الصحة، إذ قام باحثون من جامعة نيويورك بإعطاء الفئران جرعات منخفضة من المضادات الحيوية خلال 7 أسابيع من ولادتها ما زاد حجم الجسم ما بين 4:2 في المئة.
وعلي ما يبدو فإن العلاج بالمضادت الحيوية ساعد علي بقاء أنواع من البكتريا في أمعاء الفئران جذبت السعرات الحرارية من الطعام كما قامت هذه البكتيريا بتشغيل مجموعة من الجينات مسئولة عن الدهون وعملية التمثيل الغذائي، في المقابل أثر هذا علي الحيوانات التي بدأت أجسامها بتخزين الدهون أكثر ما يربط سمنة الأطفال بالمضادات الحيوية التي يأخذونها.
أوضحت الدكتورة (لورا م . كوكس) من مركز جامعة نيويورك الطبي ورئيس الفريق البحثي في معرض أبحاثها المنشورة في العدد الأخير من مجلة (الخلية) أن دراسات سابقة قد ربطت بين إستخدام المضادات الحيوية فى وقت مبكر مع عدد من الحالات الطبية اللاحقة.
ففى العام الماضى، ذكرت أخبار طبية أن إستخدام المضادات الحيوية خلال السنة الأولى من العمر يزيد من خطر (الأكزيما) بنسبة 40 %، في حين تشير دراسة أكثر حداثة إلى أن استخدام المضادات الحيوية بين الرضع قد يزيد من خطر الإصابة بالربو في وقت لاحق من الحياة .
وبهذا أكدت الدراستان علي تدخل المضادات الحيوية مع البكتيريا النافعة في أمعاء الأطفال ، مما يجعل هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للحالات المرضية السابقة .
إعداد محمد أبو سبحة
فريق كل يوم معلمة طبية
اقرأ المزيد في قسم أخبار طبية