المطر الحمضي: تعريفه، وأضراره، وفوائده

يعتبر المطر الحمضي من أخطر المشكلات البيئية التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، وتكمن خطورة المطر الحمضي في أنه يؤثّر سلباً على النظام البيئيّ والكائنات الحية التي تعيش فيه، وتُعدّ كندا والولايات المتّحدة من أكثر الدول تضرّراً بهذه الظاهرة.

بحث عن المطر الحمضي:

المطر الحمضي هو أحد ملوثات الهواء الخطرة وينتج بسبب تلوث الهواء بملوثات أولية مثل أكاسيد الكبريت والنيتروجين والكربون وجسيمات المبيدات الحشرية.

إن الرذاذات الحمضية تتكون بسبب تفاعل بعض ملوثات الهواء الأولية مع قطرات بخار الماء التي لا تلبث أن تتساقط على المسطحات المائية والتربة والنباتات.

وتعتبر المناطق الصناعية التي ترتفع بها درجة الرطوبة من أكثر المناطق عرضة للتلوث بالأمطار الحمضية.

ويتضاعف خطر المطر الحمضي في المناطق التي تتراكم بها الثلوج حيث تتراكم الرذاذات الحمضية مع الثلوج، وعندما تذوب هذه الثلوج فإنها تحملها معها إلى المسطحات المائية في وقت الربيع لتجعل هذه المسطحات أكثر حموضة في وقت تنشط فيه الكثير من الحيوانات المائية والبرمائية للتكاثر.

شاهد بالفيديو: أنواع التلوث البيئي وطرق علاجه

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/GWmhnNJJnTM?rel=0&hd=0″]

كيف يتكون المطر الحمضي؟

إنَّ الغازات المحتوية على الكبريت (وأهمها غاز ثاني أكسيد الكبريت) تتفاعل مع أكسجين الهواء في وجود الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس وتتحول إلى ثالث أكسيد الكبريت، والذي يتّحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو ليعطي حمض قوي هو حمض الكبريتيك، ويبقى حمض الكبريتيك المتكون معلقاً في الهواء على هيئة رذاذ دقيق تنقله الرياح من مكان لآخر.

وقد يتحد جزء من رذاذ هذا الحمض مع بعض المواد القلوية التي قد توجد في الهواء (مثل النشادر) وينتج في هذه الحالة مركب جديد يسمى “كبريتات النشادر”.

أضرار المطر الحمضي:

عندما تسقط هذه الأمطار الحمضية على الأراضي ذات التربة الجرانيتية كما في دول السويد والنرويج وفنلندا فهي تؤدي الى تفتت بعض هذه الصخور وترفع من درجة حموضة البحيرات، وتبلغ حموضة الأمطار التي تسقط على المناطق الشمالية من أوروبا الغربية إلى نحو 3-4 حسب سلم الحموضة وهو ما يعادل نحو 100 مليجرام من حمض الكبريتيك في كل لتر من الماء.

كما تؤدي الأمطار الحمضية إلى الإضرار بكثير من المجاري المائية المكشوفة والبحيرات المقفلة خاصةً، فهي ترفع من حموضة هذه وقد تقضي هذه الحموضة الزائدة على كل ما في هذه البحيرات من كائنات (أهمها الأسماك وخلافه)، وقد لوحظ مثل هذه الظاهرة في بعض الأنهار الأوروبية التي تتساقط عليها الأمطار الحمضية بشكل دوري.

ومن أمثلة ذلك نهر توفدال بالنرويج وقد اشتهر هذا النهر بهجرة أسماك السلمون إليه في موسم معين من كل عام، ومن أمثلة ذلك أيضاً ولاية نيويورك كان بها عام 1930 نحو 8 بحيرات تقل حموضها عن 5، ووصل عدد هذه البحيرات في عام 1974 إلى نحو 109 بحيرات.

تأثير التربة بالمطر الحمضي حيث يسبب ذوبان العديد من مكونات التربة وتبطئ عملية تثبيت النيتروجون.

كما أنَّ الإنسان لا يسلم من خطر المطر الحمضي بل يسبب له متاعب عديدة تتراوح ما بين تهيّج بطانة الأنف والحنجرة والعيون وتهيج بطانة الجهاز التنفسي.

فوائد المطر الحمضي:

بالرغم من الأضرار الكبيرة للمطر الحمضي، إلا أنّه يوجد بعض الفوائد للمطر الحمضي، والتي تتمثل في:

  • التقليل من ظاهر الاحتباس الحراري: وذلك لوجود ثاني أكسيد الكبريت فيه، والذي يساهم في تبريد الغلاف الجوي من خلال عكس أشعة الشمس بدلاً من حبسها.
  • تعزيز نمو الغابات: حيث وجدت الأبحاث عن الأمطار الحمضية أنّ الأشجار تنمو بسرعة أكبر عند ارتفاع درجات الحرارة، وأنها تخزن كمية أكبر من الكربون عند مستويات تركيز أكبر من النتروجين، بشرط وجود الرطوبة.
Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *