يتوجه الملايين إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، أو تويتر، أو إنستغرام، وغيرها للتواصل مع الأصدقاء، ومشاركة الصور، ومتابعة أحدث الأخبار.

ولكن في مقابل كل هذا المحتوى المجاني، يوافق الأشخاص على مشاركة جوانب من بياناتهم الشخصية، والتي يمكن للجهات المسوّقة، والناشرين، والمجموعات الأخرى، والاستفادة منها، واستخدامها لاستهداف المستخدمين عبر الإعلانات، أو المشاركات الدعائية، أو مقاطع الفيديو.

وعلى الرغم من أن جميع الأنظمة الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي لديها سياسات معمول بها لحماية المستخدمين من المحتوى الخطر- سواء كان ممولاً أم غير ممول– إلا أنه لا يوجد نظام مثالي، وهناك دائماً احتمال لإساءة الاستخدام.

ووفقاً لتقرير جديد صادر عن المملكة المتحدة، يتم استهداف الآباء والأمهات بمعلومات قد تكون خطرة ومضللة بشأن اللقاحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقام باحثون من الجمعية الملكية للصحة العامة (RSPH)، وهي جمعية خيرية مستقلة للتعليم الصحي، بإجراء استطلاع شارك به أكثر من 2600 من الآباء والأمهات في مايو الماضي. ووجدوا أن اثنين من أصل 5 من الآباء والأمهات ممن لديهم أطفال تقل أعمارهم عن 18 سنة أفادوا بأنهم “صادفوا في بعض الأحيان معلومات مضللة عن اللقاحات على منصات التواصل الاجتماعي“.

وأكد توبي غرين، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال السياسات والأبحاث في RSPH، أن الشركات المصنعة للقاحات لم تشارك أو تمول الاستطلاع.

ووجد التقرير أيضا أن 82% من بين 2000 من البالغين الذين شملهم الاستطلاع قالوا بأن منصات وسائل الإعلام الاجتماعية يجب أن تتخذ خطوات لمنع “الأخبار المزورة” فيما يتعلق باللقاحات.

وفي هذا الصدد أفاد مسؤولون من موقع بينترست أن الناشرين ليسوا دائماً خبراء فعليين، لذلك من المهم حقاً التماس التوجيه من قبل الخبراء الفعليين حول هذه المواضيع، وهذا يشمل وكالات مثل منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والباحثين الأكاديميين الذين يكتبون حول هذه الأمور أيضاً.

وفي نفس السياق، أعرب المعارضون للقاحات أنهم يركزون على جمع الأبحاث المنشورة والتي تشير إلى وجود أضرار لم يتم الإبلاغ عنها، والتي لم يتم إنكارها تماماً من قبل السلطات الطبية التقليدية.

وكان القائمون على موقع بينترست قد اتخذوا قراراً بإزالة كل محتوى غير موثوق يتعلق بإعطاء اللقاحات للأطفال دون سن الخامسة.