المغرب: ارتفاع عدد حالات الوفاة بكورونا إلى 40 وإصابة 22 شخصا مساء الأربعاء
[wpcc-script type=”84ac8a29179e4d7d1dbdbd47-text/javascript”]
الرباط -« القدس العربي»: ارتفعت حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حتى ظهر أمس الخميس، إلى 40 حالة، وسجلت وزارة الصحة المغربية، في آخر بيانتها حول تفشي وآثار الفيروس، تسجيل وفاة جديدة بين المصابين الذين لم يرتفع عددهم الـ 676 حالة الذي أعلن قبل 5 ساعات من البيان الأخير الذي أعلنت فيه إصابة 22 شخصا خلال ليلة أول أمس.
تحاليل مختبرية
وقالت الوزارة إن عدد الحالات المستبعدة، بعد تحاليل مختبرية سلبية، قد بلغ 2726 منذ بداية انتشار الفيروس في مختلف الجهات بالبلاد وبلغ عدد المتعافين من الفيروس «يعادل 29 حالة، من خلال نتائج الفحوص المخبرية المنجزة وأنعشت هذه الأرقام تفاؤلاً بالسيطرة على الفيروس، خاصة وأن المغرب دخل بالمرحلة الثانية من انتشار الوباء».
أفادت المصادر أن رضيعاً في شهره الـ10 في مدينة مكناس، تأكدت يوم الإثنين، إصابته بالفيروس ليكون بذلك أصغر ضحية كورونا ضمن العائدين من رحلة سياحية لمصر، شكلت المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في مدينة مكناس بعد أن تم اكتشاف 22 حالة من بينهم. والطفل المصاب انتقلت إليه العدوى من والدته التي توجد بالحجر الصحي بالمستشفى بعدما انتقلت إليها العدوى من والدتها التي كانت ضمن المشاركين في الرحلة السياحية إلى مصر.
وقال محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن معدل عمر الحالات التي شفيت من فيروس «كورونا» هو 43,5 سنة. وإن من بين المتعافين رضيعا عمره 9 أشهر، وشخص يبلغ من العمر 80 سنة. وكشف أن معدل مدة التكفل بالحالات التي شفيت من فيروس «كورونا» بشكل نهائي كان 12 يوماً، وقال إن الإصابات الـ634 التي وصلت إليها الفيروس حتى مساء أول أمس موزعة على جهة الدار البيضاء تتصدر الجهات التي سجلت أعلى عدد من الإصابات بـ ( 181حالة)، جهة مراكش آسفي بـ( 115حالة)، جهة الرباط سلا القنيطرة بـ (112 حالة)، جهة فاس مكناس بـ(110حالات)، كما سجلت جهة العيون الساقية الحمراء حالتين اليوم، في حين لا تزال جهة الداخلة وادي الذهب دون تسجيل أي حالة. وبالنسبة لتوزيع الحالات حسب المدن فلا تزال مدينة الدار البيضاء في أعلى الترتيب بـ174حالة، ومراكش بـ110 حالات، والرباط بـ60 حالة، ومكناس بـ 49 حالة. ولا تزال نسبة 55 في المئة من الحالات المسجلة تهم الذكور و45 في المئة تهم النساء، في حين يبلغ معدل العمر لدى المصابين 56 سنة .
وقال المسؤول المغربي إن اللجنة العلمية والفنية التي أوصت باعتماد بروتوكول علاجي، وبدأت اعتماده وبما أن معدل التكفل بالحالات التي شفيت هو 12 يوماً، فلا يزال من السابق إعطاء أي انطباع أو أي خلاصة حول هذا العلاج، لكن الوزارة ستقدم بعض المؤشرات في غضون 3 أو 4 أيام المقبلة، إضافة إلى مؤشرات أخرى حول النسق والمنحى الذي يأخذه تطور هذا الوباء.
وأوضح اليوبي أن الحالات التي شفيت منها 4 حالات لم تكن لها أعراض للمرض، و14 كانت عندها أعراض حميدة، و8 كانت لها أعراض خطيرة شيئاً ما، وتتوزع هذه الحالات بين جهة الدار البيضاء سطات (7 حالات)، والرباط سلا القنيطرة (7 حالات)، وجهة فاس مكناس (5 حالات)، وجهة مراكش آسفي (4 حالات) وجهة بني ملال خنيفرة (حالة واحدة)، وجهة سوس ماسة (حالة واحدة)، وجهة طنجة تطوان الحسيمة (حالة واحدة).
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة عند الأشخاص الذين لم تكن تظهر عندهم أي أعراض للفيروس أكثر من 70 حالة، وتم اكتشاف المرض لديهم في إطار التتبع الصحي للمخالطين، وتكمن أهمية تتبع وعزل المخالطين، ومن بين 5560 مخالطاً وجد أن 70 منهم مصابون بالفيروس رغم عدم ظهور أي أعراض عليهم، وأوضح أن هناك أشخاصاً لا تبدو عليهم أعراض المرض لكنهم حاملون للفيروس، لذلك أكد على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية لأنها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في أسرع وقت، وينبغي أن يتم احترام هذه التدابير خارج وداخل البيت.
وزارة الصحة المغربية
ويتوقع مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية أن يتم «تسطيح منحنى تطور حالات الإصابة بفيروس كورونا»، شريطة التزام المواطنين الدقيق بإجراءات العزل الصحي، وقال إنه من السابق لأوانه تقديم توقعات حول وضعية الوباء برسم الأيام المقبلة، إذ «ترتبط بإسقاطات قائمة، عادة، على افتراضات لا تعد دقيقة في أغلب الحالات». لذلك فإن «أي نموذج نستخدمه ينبني على شكوك ويقدم تطوراً مع هامش للثقة». وأبرز أن النموذج المتبع يظهر، في الوقت الراهن، أنه سيكون هناك تطور في عدد الحالات لكن مع منحنى سيكون أكثر تسطيحاً بقليل، بالنظر لأثر الإجراءات التي اتخذتها المملكة، خاصة ما يتعلق بإغلاق المدارس ومنع التجمعات الكبرى، ثم إرساء إجراءات الحجر الصحي الكلي و»التطور الذي سيطرأ خلال الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة سيمنحنا دقة أكبر مقارنة مع الإسقاطات التي نضعها بخصوص تطور الوباء بالمغرب» غير «أن المنحنى لن يسجل صعوداً نحو ذروة كما كان الحال بالنسبة لعدد من البلدان».
