Morocco
المغرب / الأناضول
أعلن الجيش المغربي، الجمعة، أن استخدام السلاح في معبر الكركرات الحدودي سيكون قاصرا على “الدفاع الشرعي”، فيما أعلنت جبهة البوليساريو “اندلاع الحرب” في المنطقة المتنازع عليها.
جاء ذلك وفق بيانين للقيادة العامة للقوات المسلحة المغربية، والناطق باسم جبهة البوليساريو حمادة الداف، عقب نحو 3 أسابيع على تصاعد توتر بين المغرب والبوليساريو، جراء منع عناصر من الأخيرة مرور شاحنات مغربية إلى موريتانيا.
وأفاد بيان الجيش المغربي بأن “هذه العملية ليس لها نوايا عدوانية وتقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي”.
وأضاف أن “الجيش أقام حزاما أمنيا لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر معبر الكركرات، إثر قيام حوالي 60 شخصًا من مليشيات مسلحة للبوليساريو بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة التي تربط بين المغرب وموريتانيا”.
فيما أكدت جبهة البوليساريو، في بيان لمتحدثها حمادة الداف، أن “الحرب المفروضة على الشعب الصحراوي قد اندلعت وبدأت المعارك”.
وأوضح البيان أن المغرب أقدم فجر الجمعة على “الإعلان نهائيا عن نسف وقف إطلاق النار (..) من أجل الالتفاف على المنطقة وتطويقها”.
وأضاف: “بدأت المعارك واندلعت الحرب المفروضة على شعبنا المدافع عن حقه المشروع في الحرية والكرامة والسيادة”، حسب البيان ذاته.
وبدأ النزاع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، اعتبر “الكركرات” منطقة منزوعة السلاح.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.