الملك يعترف بفشل منظومة التعليم واليونيسيف تشيد بالتقدم المحرز في المجال

الملك يعترف بفشل منظومة التعليم واليونيسيف تشيد بالتقدم المحرز في المجال

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 11 شتنبر 2013م

في الوقت الذي تحدث فيه الملك عن مؤشرات فشل منظومة التعليم وما تعيشه من أزمات في آخر خطاب له؛ أشاد صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال التعليم ولاسيما الرفع من نسبة التمدرس التي تقارب 100 في المائة في بعض المستويات، مؤكدا أنه لا تزال هناك تحديات يجب رفعها لتحسين أكبر لجودته.

وأكدت المنظمة الأممية، في بلاغ أن المجهودات التي بذلها المغرب مكنت من تحسين نسبة التمدرس والتي انتقلت ما بين سنة 2008 و2013 من 91,2 في المائة إلى 99,6 في المائة بالنسبة للتعليم الابتدائي ومن 70,9 في المائة إلى 85,1 في المائة بالنسبة لمستوى الإعدادي.

وأضاف أنه على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي، فقد انتقلت هذه النسبة من 47,8 في المائة إلى 58,5 في المائة، استنادا إلى أرقام وزارة التربية الوطنية للسنة الدراسية 2012/2013.

وسجلت المنظمة أن هذا التقدم لا ينبغي أن يغطي على التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية، حيث إنه بالرغم من أن معدل التمدرس بالتعليم الابتدائي يقترب من 100 في المائة فإن “المدرسة المغربية لم تضمن بعد التغطية الشاملة المستدامة.

وأشارت إلى أن الأطفال في وضعية هشة والأطفال في بعض المناطق الجغرافية، خاصة الفتيات، محرومون من حقهم في التمدرس، مستشهدة في هذا الصدد بمعدل تمدرس الفتيات في الوسط القروي في مستوى الإعدادي الذي بلغ فقط 57,8 في المائة وفقا لإحصائيات وزارة التربية الوطنية، في حين لم تبلغ هذه النسبة على المستوى الثانوي التأهيلي سوى 18,8 في المائة.

وبالإضافة إلى التغطية الشاملة المستدامة، ذكرت اليونيسيف أن هناك مجهودات يجب بذلها على مستوى الحفاظ وتحسين جودة التعليم.

وأشارت إلى أن نسبة الذين أنهوا دراستهم بالنسبة للمستويات الثلاث لا تتجاوز 41,9 في المائة حسب الوزارة، في حين سجلت نسبة الانقطاع والهدر المدرسي على التوالي 3,2 في المائة بالنسبة للابتدائي و10,4 في المائة للإعدادي.

وأبرزت المنظمة أن “هذه الإحصائيات تطرح على الخصوص قضايا جودة التعليم خاصة أن 32 في المائة فقط من تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي يتقنون الكفايات الأساسية”.

وللتغلب على هذا الوضع، دعت المنظمة إلى تعميم التعليم الأولي الذي أبرزه الخطاب الملكي مؤخرا والذي سيمكن من المساهمة في تعزيز المردودية الداخلية للمنظومة التعليمية وتقليص الهوة بين مختلف فئات الأطفال والتلاميذ.

وفي حديثها عن الجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية، ذكرت منظمة اليونسيف بمبادرة “إنصاف” التي تم إطلاقها سنة 2013 في إطار التعاون بين المغرب واليونسيف والتي تروم معالجة جميع المحددات التي ستمكن من الوصول إلى مدرسة متاحة للجميع وتقدم تعليم ذا جودة عالية. 

وتابعت المنظمة أن هذه المبادرة تنضاف إلى مشاريع أخرى مثل برنامج “تيسير” للتحويلات المالية للأسر الضعيفة وإجراءات استراتيجية أخرى تضمنها مخطط العمل على المدى المتوسط 2013/2016 لتطوير قطاع التربية. وأشار ممثل منظمة اليونيسيف بالمغرب بالنيابة جون بينوا مانس ، حسب البلاغ ، إلى أن “تحدي تربية ذات جودة متاحة للجميع هو في المقام الأول مسؤولية الحكومة، ولكنه أيضا يهم فاعلين آخرين منهم المجتمع المدني والإعلام والقطاع الخاص والمجتمع”.

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *