الموز طعام الفلاسفة -تناول موزة كل يوم

وهو يزرع بكثرة في منطقة أريحا بفلسطين ومنطقة الأغوار في الأردن حيث تنتج هذه المناطق ألذ أنواع الموز وأكثرها غنى بمادة الفسفور وعادة ما يغنى به حيث يقال “ريحاوي يا موز” أو أبونقطه.

      لقد عرف العالم الموز منذ زمن بعيد فقد فضله الآشوريون على غيره من الثمار وورد ذكره في جميع الحضارات القديمة كما تكلم عنه العالم النباتي المشهور “بليني” كلاما مهما جعله في مرتبة أولى عند الفلاسفة والحكماء .
          إن موطن الموز الأصلي هوالهند ومنها انتقل إلى إيران فباقي مناطق أسيا وإفريقيا ولم يصل إلى أوروبا إلا حديثا  وهو يتصدر الموائد في مختلف دول العالم كفاكهة ممتازة مغذية لذيذة ويعتبر الغذاء الرئيسي لأبناء الفلبين وأواسط إفريقيا وأمريكيا الوسطى كما هوالأرز بالنسبة لسكان الصين واليابان والخبز عندنا.
 
الموز طبيا
      لقد وافقت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراFDA على تصنيف الموز كعنصرغذائي يساعد على تخفيف خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية ويمكن تناوله صباحا ومساء لمعالجة ارتفاع الضغط المعتدل مع التغيير في بعض العادات الغذائية اليومية وزيادة النشاط البدني  .
      ونشير هنا إلى أن الحفاظ على مستويات المياه داخل خلايا الجسم يتوجب توازن البوتاسيوم والصوديوم في الجسم .والمعروف أن ازدياد نسبة الملح (الصوديومي) يؤدي إلى اضطراب هذا التوازن وانحباس السوائل والى ما يليه من ارتفاع ضغط الدم ويسهم الموز الغني بالبوتاسيوم والفقير بالصوديوم في الحفاظ عل التوازن المذكور ومكافحة ارتفاع ضغط الدم وخصوصا البسيط والمعتدل منه .
      كذلك فان الكثير من الرياضيين يعتبرونه أفضل وجبة خفيفة يتناولونها قبل المباريات ،فهو مصدر ممتازللطاقة والموز غني بالبوتاسيوم والنشويات وحامض الفوليك وفيتامين C وفيتامين B6 وخلافا لما هو شائع فالموز ليس طعاما يؤدي إلى السمنة بشكل استثنائي بالمقارنة مع غيره فالموزة متوسطة الحجم تحتوي على حوالي 100 سعر حراري أي أقل ما تحويه حصة من الجبن مثلا .فضلا عن ذلك فان الموزيساعد على تخزين البروتين في الجسم فان تناول موزه في اليوم يمنح الإنسان خمس احتياجاته من فيتامين C ونسبة كبيرة من فيتامين B6 تعادل تلك الكمية الموجودة في كمية مماثلة من الكبدة.
      ويؤكد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أن إضافة موزة إلى وجباتهم اليومية تخفف من أعراض الحساسية مثل انتفاخ العينين وسيلان الأنف ويحتوي الموز أيضا على الكالسيوم والفسفور والحديد وتوجد تحت قشرة الموزة مادة شبيهة بالمضادات الحيوية تساعد الجسم على مقاومة الأمراض ويبدو أن هذا هو السبب الذي يجعل سكان جزر الانديز وجزر المحيط الهادي يطهون الموز بقشره .
      ومثل التفاحة تحتوي الموزة أيضا على مادة البكتين التي تساعد على هضم الأطعمة الأخرى كما تفيد كثيرا في تنظيم وضبط عمل الأمعاء لدى المرضى المصابين بخمول الأمعاء وعسر الهضم والإسهال فالموز يساعد في زيادة كمية البكتيريا المفيدة في الأمعاء خاصة إذا تم مزجه باللبن قبل تناوله.والمعروف أن هذه البكتيريا الجيدة تلعب دورا كبيرا في عملية الهضم ويعتبر الموز طعاما ممتازا في حالات خمول الكليتين فهو ينشطها بفضل ما يحتويه من البوتاسيوم.
 
الموز السمنة ومريض السكري
      الموز مؤلف من مواد نشوية تحولت إلى مواد سكرية فهو في هذه الحالة لا يلائم ذوي السمنة والبدانة.ويستعمل الموز في كافة الأعمار فالشيخ يأخذ منه حرارته وقوته والطفل يستعين به على النمو ويجد فيه اللذة والمرأة الحامل تأخذ منه أملاحا معدنية كثيرةتحفظ عليها توازنها خلال حملها والمريض في حالة النقاهة يستمد منه نشاطا كبيرا .
      أما مرضى السكري فهؤلاء لا يلائمهم الموز أبدا وذلك لغناه بالمواد السكرية كذلك لا ينصح بإعطائه لمن يشكون من حرقه في المعدة.
      إن الموز يحتوي على الفسفور هذه المادة الضرورية للذكاء والعنصر الأساسي لكل نشاط فكري لذلك قيل قديمافاكهة الفلاسفة والعباقرة “.
      كما ينصح المصابينبالإمساك بعدم الإكثار من الموز لان ذلك يزيد الحالة سوءا وينصح بتناول الموز تام النضج وأن يمضغ جيدا ويمكن أن يسحق ثمره أو ثمرتين ويضاف إليها ملعقتين من العسل مع ملعقة واحدة من الكريمة الطرية ثم تخلط وتؤخذ كوجبة مقوية جدا.
      إن الموز الناضج هو الموز الذي يحقق لآكليه الفائدة الكاملة والذي تم نضجه بواسطة أشعة الشمس التي تحوله إلى مواد سكرية بصورة طبيعية لذلك لا بد من حسن الاختيار ومما يؤسف بأن الموزالذي نتناوله عادة يفتقر إلى هذه الميزة فهو يقطف قبل النضج ويتم إتمام عملية نضجه بالطرق الصناعية بعيدا عن الشمس.
 
أكل الموزقبل النوم
          قبل موعد نومك بساعتين تناول إصبع موز تغرق في نوم عميق ..هذا ما أكدته أحدث الدراسات الجديدة حول فائدة الموز في جلب النعاس.  
          فقد ثبت طبيا أن الموز يزيد من كمية هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورارئيسيا في المساعدة علي النوم العميق .  
          وان تدخين السجائروتناول أقراص الأسبرين وبعض أدوية ضغط الدم المرتفع وشرب القهوة والشاي تؤدي إلي تقليل نسبة إفراز هرمون الميلاتونين في الجسم وأن تناول الشيكولاته والتعرض للضوء المبهر قبل النوم يؤديان الى انخفاض واضح لافراز الهرمون مما يؤدي إلى الإصابة بالتوتر والأرق ولجوء الشخص إلى الأقراص المنومة
         
من المعروف أن الموز يطلق عليه طعام الفلاسفة لفائدته واحتوائه علي عناصر غذائي.  
 
 

 المصدر
الدكتور الصدلاني صبحي العيد
 
* مستشار الغذاء الصحي والنباتات الشافية
drsubhi_eid@hotmail.com

عن مدونة المهندس أمجد قاسم

مدونة آفاق علمية

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *