الموفد الأميركي لأفغانستان يدعو إلى “وقف إنساني لإطلاق النار” لمكافحة كورونا

وقال المفاوض الأميركي المولود في أفغانستان إن "رخاء الشعب الأفغاني والبلاد نفسها مرتبط بتكريس جميع الأطراف كل طاقاتها لمحاربة جائحة كوفيد-19".

الموفد الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد في كابول في 09 آذار/مارس 2020

دعا المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الأحد إلى وقف إنساني لإطلاق النار في هذا البلد الذي يحاول معالجة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد المستفحلة.

في سلسلة تغريدات بمناسبة بداية شهر رمضان، أكد خليل زاد الذي قام بوساطة في المفاوضات التي سمحت بالتوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان أن على جميع الأطراف التركيز على “عدو مشترك”.

وقال المفاوض الأميركي المولود في أفغانستان إن “رخاء الشعب الأفغاني والبلاد نفسها مرتبط بتكريس جميع الأطراف كل طاقاتها لمحاربة جائحة كوفيد-19”.

وأضاف أن “رمضان يمنح طالبان فرصة تبني وقف إنساني لإطلاق النار لخفض العنف ووقف الهجمات العسكرية حتى تنتهي الأزمة الصحية”.

وأكد المسؤولون الأفغان حتى الآن أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ 1531 حالة بما فيها 50 وفاة. لكن نظرا لضعف الإمكانيات المتوافرة لإجراء الفحوص، يخشى الخبراء أن يكون العدد الفعلي أكبر بكثير.

ودعا خليل زاد أيضا إلى إنهاء النزاع بين الرئيس أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله الذي يؤكد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي شهدت اتهامات بالتزوير.

وقال خليل زاد إن “رمضان يتيح للقائدين الأفغانيين الرئيس غني والدكتور عبد الله فرصة وضع مصالح البلاد فوق مصالحهم الخاصة”.

وتأتي تغريدات خليل زاد بعد دعوات مماثلة أطلقتها الأسبوع الماضي إدارة كابول وحلف شمال الأطلسي.

وقالت حركة طالبان في بيان الأحد إن الحلف الأطلسي الذي يواصل دعم القوات الأفغانية من خلال التدريب والتمويل وعلى الصعيد اللوجستي، فشل في إثبات رغبته في تحقيق السلام.

وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد “المطالبة بوقف لإطلاق النار وخفض العنف في حين لا يقوم الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته، أمر غير منطقي وينم عن انتهازية”.

وكثفت حركة طالبان في الأيام الأخيرة هجماتها على قوات الأمن الأفغانية ما أسفر عن مقتل عشرات من الجنود وأفراد الشرطة.

وبموجب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، تعهدت القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية الانسحاب من أفغانستان بحلول تموز/يوليو 2021 شرط أن تلتزم طالبان ضمانات أمنية وتتفاوض مع الحكومة.

Source: France24.com/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *